20/10/2017
- بيون بيكهيون -
أكتبُ إليكِ آخر رسائلي فاقدًا أمل تَلقي الرد ، شَغفي قد أنّعَدِم بِكِ .. لَمْ يَخيل لي أبدًا كم أنتِ بهذه الأنانية أو ربما لَكِ كامل الحق بِتركي و لَكنني حقًا قد أحببتك ..
ما زال صوتك يَرنُ في أذناي ضحكاتك و أنتِ تُناديني ..
جُرح قَلبي و لا أعتقد أنه سيلتئم يومًا ؛ لذلك سأودعكِ ، سيكون هذا آخر ما يصل إليكِ مِني فلن تَجديني بَعد الآن .
في ذَلك الوقت الذي ستقرأين بها رسالتي ستكون روحي قَد صَعدت للسماء بالفعل ..
لم أعد أحتمل العيش بوجهي المشوه هَكذا .. أسف .. سامحيني .. أحبك..
أقول هذا و أنا لم أخطيء بحقك بل أنتِ من فعل .
END OF TEXT .ضغطُت على زِر الإرسال و أنا أعلم أنها نائمة الآن لا أنتظر أن تأتي لتردعني يَكفي ما فَعلته بي .
فَعلت بِي الكَثير و الكثير مما أذاني و لَكن نَبض قَلبي الغَبي كان و لا يزال يَنبض باسمها ..
كيف تَملكتني ؟ كيف وقعتُ في شباكها لاغيًا وجود عَقلي؟
أسئلة لا أجد إجاباتها و لَكني سأتوقف عن ذَلك للأبد ، سأتركها خَلفي تتجرع نَدم موتي غاياتي من إرسال تِلكَ الرسالة ليس للحصول على الشفقةِ أبدًا و لَكنه بداعي الإنتقام ، لِتبكي طوال حياتها على موتي بسببها ..
لتتجرع كأس الندم طوال حياتها و لا ترتوي مِنهُ أبدًا.لم أَرد أن اتألم لذلك قررت أخذ علبة كاملة من دواء قوي جدًا للنوم و لأودع تِلكَ الحياة التي لَم تتحمل أرضها وجودي عليها ، فأتمنى أن تتحمل وجودي بين طياتها ..
وداعًا و لن أقول إلى اللقاء..
________________________
في غُرفة ذات حوائط بيضاء و إنارة شَديدة و الكـثيرُ مِن الأجهزة موصلة بِشخصٍ راكد على سَرير صَغير ذو مِلائات بيضاء يرتدي ملابس تَدل على أنه بالمشفى .يَقف حوله ثلاثة أشخاص ، امرأتين و رجل ،
إحدى الامرأتين تتفقد مؤشرات جَسده الحيوية و تدونها في ورقة ما بين يدها و الأخرى تَبكي .."لَقد استقرت حالته تَقريبًا ، سيدتي"
قال ذَلك الرجل و الذي يَكون الطبيب المسؤول عن ذَلك الجسد الهزيل ذو الوجه المشوه .
" الحمد لله .. "
قالت تِلكَ الفتاة و هي تَقترب من المريض لِتَمسك يده بين يديها.
مرت من الساعات ما مرت و ما زال ذَلك الجسد راكدًا لا يتحرك و كأنه يأبى أن يستيقظ من جَديد ، شِفاة زرقاء تَميل للبياض أكثر منه الوردي ، جَسدٌ بارد كـجثة ماتت من ساعات ، قَلبٌ يَنبض ببطء و كأنه يصارع إرادة مالكه للموت ، أنفاس مُتقطعة لرئة مسكينة تَبحث عن الأُكسجين .
أنت تقرأ
Sacrifice | تضحية
Historia Cortaمشاعري مُبعثرة كأوراق مُتطايرة في فَصل الخريف ، ضَعيف تَأخذني الرياح حيثُ تُريد و أنا فقط ورقة تنساق خَلف إرادتها ، لَيتني فَقدتُ روحي بدلًا من هذا! وَهنٌ يَتملكني ، قَلبٌ يَتمزق ، حالٌ ليس له حال ، مريضٌ ليس له دواء ، قَتيل و لَكن روحه ما زالت عالق...