حنين

20.5K 567 9
                                    


طوال الطريق وهي شارده ،،،، الامر اكبر من ادراكها الواعي لاستيعابه ،،  انها تعود حاليا الي مهاب بارادتها الحره ،،،، مهاب وعد انه سيبتعد ،،،،ومهاب لايخلف وعده ،،،،انتبهت علي كلماته
#دادة صابرة بتعملك الاكل اللى انت بتحبيه من امبارح
اتسعت عيناها وقالت بصدمه
#يعني كنت متاكد ان انا جاية معاك
#انا اللى مربيكي ياساندى وعارفك اكتر من نفسي  بتبقي حاجة جميلة لما تسالي
ا ،،، قصر الجمال ،،، احد اكبر القصور الموجوده في البلد ،،،،،  ما ان عبرت السياره البوابه الحديديه الكبيره  حتى شعرت بالحنين للمكان الذي عاشت به احلي ايام عمرها والذي افسدها هو ،،،،كانت عيناها تجول المكان من خلال شباك السياره  وقف امام الباب ليترجلا فيعلق
#البيت كمان انتي وحشتيه اوى عامل من غيرك زي  القبر بارد وبيخوف 
العاطفة الصادقة التى تحدث بها عبرت قلبها فقالت بحنق
#متتوهمش حاجة مش موجودة ،،،،مفيش حاجة وحشتني.
قالت جملتها وعبرته، للداخل ،،،،، صعدت الدرج وعبرت الباب الامامي ،،،،تعثرت قدمها بكرة فرو حملت القط بين ذراعيها وقالت بحب وهي تقبله بحراره
#اوسكار انت لسة فكرنى وحشتني اوى
تمتم بحنق
#اخرتك  يا مهاب بقيت بتحسد قط
تعجبت من تعليقة ولكنها قالت بامتنان
# شكرا انك رعيته ومرمتهوش خصوصا انا عارفة انت اد ايه بتكرهه
قال بانفعال
# ارميه ،،،،،،دى الحاجة الوحيدة اللى فضلتلي منك .بعد اما حرقتي كل حاجة...
تحركت للداخل استقبلتها صابرة بابتسامة
#ازيك وحشتيني اوى  ياستي البيت ضلمة من غيرك
قالت بشوق#وانت كمان وحشتيني قوى يادادة
ربتت على كتفها
#نورت بيتك عشر دقايق والاكل هيبقي جاهز دا انا عملالك ورق عنب من قلبك يحبه
قالت بمرح
#ايه الاغراء دا ... دا انا جعت كدا ،،،،،بس والنبي خفي عليا مش عاوزة اتخن
#ياحبيبتي انت متغيرتيش زى ما تكوني لسه ماشية امبارح هحط الاكل فى القوضة الصغيرة
شعور الانتماء لمكان ما ،،،، شعور افتقدته لست سنوات ولم تشعر مرراته الاالان ،،،،  لقد اشتاقت لكل جزء بالبيت ،،عيناها تجول الجدران كل شئ كما تركته ،،،،،تحركت ناحية الغرفة الصغيره للطعام فقط طاوله ومقعدين فحسب ،،،.عدلت وضع الزهور وشردت لقد قامت هي بتاسيس هذه الغرفة وتذكرت عندما سألها
#انا وبوب لازم  يبقلنا مكنا الخاص لكل حاجة حتى الاكل
اغمضت عيناها تستمتع بدفء صدره الذي شملها اشتاقت لهذا لامانها بين ذراعيه شعور السكن الذي لايكون الاعلي صدر مهاب فقط ،،،،،،رفع وجهها وهمس
#كنت مميزة فى كل حاجة وكل حاجة لازم تسيبي عليها بصمتك
ابتعدت عنه وقالت بعصبية مرتعشه
#متفتكرش انك هتأثر عليا بالطريقة دى يا مهاب
قطب #طريقة ايه مش فاهم
اشارت الى ما حولها
#امال تسمي دا كله ايه ،،،، عاوز تفهمني ان مهاب الجمال اللي غير عفش البيت في سنتين اربع مرات عشان زهق منه ،،،، سايب كل حاجه زي ماهي من ست ستنين
تنهد وقال بحزن
#مكنش ينفع تتغير ،،،،ومكنش ينفع ازهق منها ،،،،كان لازم كل حاجة تفضل زي ماهي،،،، علشان اشوفك فيها،،،،، حتى الورد كنت بنزل اقطفة كل يوم بايدى بس اكيد مش هرتبه زييك
الصدق بعيناه حيرها ان كان وفي لذكراها هكذا لما هدم حياتها وزبحها وخانها لما من البداية ....
كانت شاردة وهى تتناول الطعام والافكار  تتصارع بعضها بعض فى رأسها اخيرا افرج عقلها عن سؤال
#عرفت مكاني امتي
#من أسبوع لما اتنشرت صورتك مع سامى فى الجرنال كنت بتابع المواضيع دى عشان كنت متاكد ان بنوتي هتنجح اوى ...بس المشكلة انك غيرتي اسم الشهرة عشان كدا معرفتش  مكانك كنت مستني المعرض بفارغ الصبر ...عشان اشوفك
صوت خرير تحت الطاولة في العادة كان يحتد ويخرج القط ويقول مكان طعامي لايدخله- الحيوانات ولكن لعجبها انه انفجر ضاحكا نظرت اليه بذهول
#انت بتضحك على ايه
#اصله معملش كدا من ساعة ما انت مشيتي بس الظاهر انك بتفكرية بكل عاداته الوحشة ...بس عارفه  معني كدا ايه
#ايه
امسك يدها وقبلها بنعومة وقال بانفعال
#معني كدا ان انت معايا وان دا مش حلم .... مش مصدق من كتر ما حلمت بدا ،،،،،،مباتش عارف دى حقيقة ولاحلم-
تاثرت لن تنكر هذا وخصوصا انها تري انفعاله الدامع ،،،،كيف لم تكرهه ،،،، كيف مازالت تحن له وقلبها يخفق من اجله ،،،،ربتت على خده اوقفها وشدها بين ذراعيه رفع وجهها وقال بحب
#كل حته فى البيت مشتقالك حتى الهوا مشتاق يبعتلي ريحتك ،،،،انا ميت من غيرك يااندي
احبت اقترابها منه كما كانت تحبه دوما لذا بادلته قبلته بنفس الشغف وذابت للحظات بين ذراعية لن تنكر انها اشتاقت لهذا لضعفها امامه ،،،،،، ومهاب يعرف جيدا متي تضعف وكيف يستغل هذا الضعف ،،،،، لن ادعك تستغلني مهاب ،،،،، مازال جرحها منه عميق ولكنها تضعف احيانا كما حدث الان ابتعدت وقالت بعصبية
#بطل بقي الاسلوب ده ،،،،عشان مش هينفع معايا يامهاب
قالت جملتها وصعدت ركضا الى حيث اعتادت وقفت امام الفراش وكانها تري نيره الحقيره امامها تنظر بعيناها بتجبر  اغمضت عيناها واستدارت لتخرج ولكنها كانت بين ذراعيه قالت بعصبية
#انا مش هنام هنا ،،،،
ابتسم
#هو انا اللى جبتك هنا انت اللى طلعتي لوحدك .. واضح ان اشتياقك اكبر
قالت بعصبية
#طلع الاوهام اللى معششة فى دماغك دى انا مش
قطعت كلامها لانه امسك كفها ووضعها على صدره لتلمس عضلات صدره المنحوته ، من خلال  قميصة المفتوح،،،، اتسعت عيناها وصارت رعشه بجسدها
#عايزه تقولى ان دا كمان مش وحشك ،،،، موحشكيش حضن مهاب يااندي
ابعدت يدها وبالكاد استطاعت ان تخرج صوتها المتحشرج
#لاء  وقلتلك بطل تتخيل حجات مش موجودة ،،، انا مش هقعد هنا يامهاب
رفع وجهها وتلمس شفتيها المرتعشه وهمس
#تصدقي صح ،،،،،،انا اللى بتخيل واحدة تانية شفيفها بتترعش وعنيها بتلمع وبتقول وحشتني اوووي ،،،
قالت بتحد #دا موجود فى خيالك بس
ابتسم وهز كتفيه #اتحديني براحتك ... ....بس اثبتي ...
قطبت وقالت بارتباك
#اااااثبت ازاي يعني
احتضن خديها وقال
#انا مش وحشك وانت مش عاوزاني صح
هزت راسها موافقة
#جميل ،،،،،،،السرير قدامك اثبتي وهنشوف مين فينا اللي .  واحش التاني اكتر
ابعدت يده وقالت بعصبية
#لو اتخيلت ان هيجمعني بيك حاجة ذي كدا تبقي بتحلم بجد واحسنلك تفوق .... الالو ناويها غصب
لمعت عيناه بغضب وقال بحده
#من امتى ،،،،،،،،وانا عمري عملتها ...... قعدت سبع سنين بعيدة عني عشان تعملي حوالين نفسك سور بس مش عليا ...... انا مش اعمي ومش عبيط ....ولو مكنتش شوفتها فى عنيكي ....  مكنتش هلمسك
آخر شيء تريد فعله هو تبكي امامه فاكمل
# انت عارفة كويس زى مانا عارف بالظبط ان الحكاية دى بيني وبينك وبس،،،،،، لانت هتحسيها مع حد ولاانا هحسها مع حد ..علشان انتي حته منى
اغمضت عيناها لتخفى دموعها للاسف لانها موقنه ان كل مايقوله صحيح طوال فترة بعدها لم تتمكن ان ترى رجل غيره كيف وبعد ما حدث ماتزال تحبه احتضن خدها وقال بانفعال #افتحي عينيكي
قطبت وفتحتها فسقطت عبرة عينيها لانت ملامحه بلحظه  وقال بحب
#انامش عاوز  اثبت خسارتك قدامي،،،،،، ولاعاوز اكسرك وانتصر عليكي ،،،،،والله ابدا ،،،،،،،،،معتش عندى حاجة اخسرها،،،،،،، انا اصلااتدمرت .... الحكاية كلها ان انت وحشاني اوى ... ومحتجالك اوى يااندي
ورغما عنها ا رتمت على صدره القريب منها فضمها اليه بقوه ...واطلق آه الم عاليه
#آه يااندى .... انا من غيرك ميت
رفع رأسها ومسح دموعها وقال بعاطفة
# كفاية بقي ... متستغليش نقطة ضعفي ... انا مش ناقص
قطبت متسالة فبتسم وقال بحب
#ايه متعرفيش دموعك دى بتخلي عقلي يطير اكتر ....
لاح شبح ابتسامة فى عيناها وهى تحدقه باستغراب اتسعت ابتسامته
#لما بتعيطي منخيرك الصغيرة دى بتحمر ،،،وعنيك بيبقي فيها نظرة ضعيفة قوى .... بتخليني اجري وراها زى المجنون ،،،،،وابقي عاوز احميها حتى من نفسي .....طب  افتكري كده ،،،،،انت عمرك عيطي وثبت على رايي ونفذته
شردت قليلا ثم هزت رأسها نفيا  ربت على خدها
#اديني فضحت نفسي قدامك،،،،،، احنا الاتنين خبينا حجات على بعض .... بس انت كبرتي معنتش العيلة الصغيرة اللى متعرفش حاجة فى الدنيا غير اللي بورهولها وبس .... احنا الاتنين- دلوقتي بنتعامل بحرية سيبنا نعرف بعض من قريب
قال جملته وحملها بين ذراعه واراحها على الفراش استلقي بجوارها وشدها اليه
#ودلوقتى اندى حبيبتي هتنام فى حضن بوب حبيبها زى ما كانت بتقولي كل يوم
هي بالفعل كانت تفعل هذا وفى الحقيقة هى لم تكن لترفض فهي تحتاج لهذا ولكن صوته المتوسل هو ما استغربته
# علشان خاطري متحرمنيش من دا كمان
استسلمت بالكلية لموجة الحنان الغامرة الدافئة لقد اشتاقت لامانها بين ذراعية ولكن هناك شيء ما فى مهاب هى لاتفهمه انكسارة والحزن الشديد فى عيناه والنبرة الحزينة التى كست صوته اين ضحكات مهاب المجلجلة التى كانت تهز ارجاء المنزل تري ما الذي اصابه فى غيابها
ولما تشغل عقلها به ،،، مهاب انتهي من حياتها نعم تقع تحت تأثيره لبعد الوقت ولكنها تستفيق في الوقت المناسب ،،، اللعنه مهاب بدا يداعب خصلاتها بطريقته المعتاده جفونها تتثاقل والنوم يغزو عقلها ببطء لذيذ وآمن للمره الاولي منذ رحلت
❤❤❤❤❤❤استغفر الله ❤❤❤❤❤❤

معذبتي الصغيره حيث تعيش القصص. اكتشف الآن