جميعنا نعرف الأجر العظيم المترتب على جبر الخواطر و أثره، فربما بعدة كلمات منك تغير من حياة شخصً كان اليأس مسيطر على حياته، دون أن تشعر، و لكن ماذا إن كنت أنت الشخص المعروف عنه مواساة الجميع وفجأة أتى وقت لم تعد فيه قادراً على مواساة أي أحد ولا حتى نفسك! ما معنى هذا؟ قبل عدة أيام كانت واحدة من صديقاتي حزينة جداً من أمر حدث معها، و كانت أمامي تبكي بحرارة، و لكن أنا لم أستطع فعل شيء أبداً لا أدري لماذا، بالرغم من أني كنت دائماً أواسيها، فقد كانت تبكي أمامي ومنكسرة وأنا لم أفعل شيئاً سوى الوقوف أمامها والنظر إليها! لا أعلم هل أصبحت لا أتأثر بمشاعر الآخرين كالسابق، أم أنني تعبت من مواساتي المستمرة؟ كذلك صديقة أخرى لي حدث معها عدة أمور في نفس الوقت وقد كانت منكسرة جداً و مع ذلك لم أقل لها أي شيء، من الواضح أنه لم أعد قادرة على مواساة أحد، لذا فليحتفظ كل منا بمشاكله و همومه لنفسه، لا بأس إن عبرت في بعض الأحيان عن مشاعرك ولكن لا تفرط في ذلك، حاول مواساة نفسك بنفسك ولا تنتظر من يزيح عنك همك، فجميعنا لدينا قدرة محدودة و نحن أولى بها.
أنت تقرأ
عالقون في القاع
Randomلا أحد في واقعي يفهم ما أقوله لذا هنا سأعبر عن مشاعري، و سأكشف جزءً مما يدور بداخلي. *الكتاب قيد التعديل*