في احد ضواحي مدينه نيونيورك الرطبه حديثه البناء
في تلك الشوارع القصير و المبلله بفعل زخات المطر الخفيف
الهواء بارد و رطب يعصف في الانحاء مسبب رعشه خفيفه تسبب الابتسامه
السماء ملبده بالغيوم رماديه اللون والتي تنبأ بعاصف لا تبشر بالخير
تمشي تلك الفتاه صاحبه المعطف البني الطويل بخطوات سريعه خوفا من اشتداد حبات المطر الى ذالك السوبر ماركت الكبير
تضع يديها المثلجه داخل المعطف بمحاول يأسه لتدفأتهما بعدما احست انهما صتصبحان قطعه جليد من هاذا البرد
شعرها كستاني الون مرفوع الى الاعلى على شكل كعكه وتلك الخصل المتمرده تتسارع مع خطواتها السريعه
احمر انفها وأذناها وشفاهها من البرد القارص لتلعن نفسها بداخلها لنسيانها قبعه رأسها
لا تريد ان يبرد فطورها والذي صنعته اليوم بنفسها لنسيانها المربى
ففطورها لا يكتمل بدونهاسرت قشعرير خفيفه في جسمها النحيل
وهي تشعر بالماء يتسلل من حذائها الابيض لتنزل عينيهاالى تلك البركه الصغيره التي وضعت قدمها فيها سهواًقوست شفاهها بحزن طفولي وهي ترفع قدمها ترفرف بها لتزيل بعض قطرات الماء البارده ثم اغمضت عينيها تأخذ نفسا بارداً لترده من فمها كضباب خفيف لترجع تلك الابتسامه الصغيره الى وجهها المرح وهي ترا ذالك الضباب يتصاعد ويختفي في الهواء
فتحت الباب الزجاجي الكبير لذالك السوبر ماركت الضخم والذي تتساقط منه بعض قطرات المطر ليرن الجرس المعلق اعلاه معلنا عن دخول زبون
ابتسم صحاحب السوبر مارت المسن وهو يرا تلك الفتاه والتي لا يكتمل نهاره الا برأيتها
:مرحباً صغيرتي
قال ذالك العجوز بابتسامه حنونه لتتوسع ابتسامه تلك الفتاه والتي بدأت تتوجه لطاولته مسرعا وهي تخرج يدها من معطفها وتضعهما على الطاولى
: مرحباً جدي كيف حالك اليوم بخير صحيح اخبرني
قالت ناطقا بسرعه طفوليه وابتسامه كبيره ليضحك ذالك المسن على عادتها التي لا تتغير ليمسك يدها التي تحاول التسلل بهدوء لتلك العلبه الصغير فانتفضت يدها بسرعه لتعيدها لمكانها بابتسامه غبيه
تنهد العجوز وهو يقول: الى متى ستضلين تحاولين اخذها
:الى ان اعرف ما بداخلها
قالت وهي تقلص عينيها ليضحك المسن وهو يضع العلبه في الدرج ويقول: لا اضن ان اليوم عيد ميلادك
قال لتعبس بطفوليه ليضحك وهو يقول:
مربى الكرز في الدرج التاسع في الصف الثاني من صفوف المواد الغذائيه