الحلقه الاولي
رابط الدم
بقلم✍️
مني سالم
كان شاب في مقتبل العمر يبحث عن منزل ليسكن فيه فاخذ يبحث طوال اليوم الي ان وجد عنوان سمسار عقارات فدخل مكتبه وطلب منه البحث عن بيت
السمسار/أمر سعادتك يا بيه يا مدبولي روح مع البيه عند بيت المزرعه وريهوله هو عاوز يشتريه هيعجبك اوي يا سعاده البيه اتفضل مدبولي هيفرجك عليه
يوسف/تمام بس ياريت يكون زي ما قولتلي
مدبولي /اتفضل يا سعاده البيه معايا
ثم ظلوا يمشوا الي ان وصلوا الي المنزل وهو مكون من طابقين وامامه حديقه غايه في الجمال والمنطقه التي يقع بها المنزل تتسم بالهدوء لانها تقع في مكان بعيدا عن المدينه
دخل يوسف ليكتشف المكان وظل ينظر حوله بانبهار حيث ان الاثاث الموجود بالمنزل يرجع لزمن قديم ولكنه بحاله جيده جدا فعجبه تصميم المنزل وايضا السعر فذهب مع مدبولي لكي يشتري البيت حيث انه سيشتريه بالاثاث الموجود فيه
فمضي العقد ودفع ثمن المنزل وسافر لكي يحضر اغراضه لكي يسكن في ذلك المنزل
حضر يوسف الي المنزل في اليوم التالي صباحا وظل يضع اغراضه في الاماكن المخصصه لها وذهب في نزهه في الحديقه واخذ يمشي كثيرا الي ان وجد شيخا كبيرا بالسن يبدوا عليه الحكمه استوقفه الشيخ ثم قال له
الشيخ حسين/رايح فين يا ابني في المكان المهجور دا انت شكلك مش من هنا
يوسف /اة انا لسه واصل النهارده بس ساكن قريب من هنا انا ساكن في البيت اللي عند المزرعه
بدي علي الشيخ ملامح الزعر عندما ذكر يوسف مكان سكنه فلاحظ يوسف تغير الشيخ المفاجئ فنظر له باستغراب ثم قال له
يوسف /في حاجه يا شيخ
الشيخ حسين /لسه لحد دلوقتي مفيش مش تستعجل هتجلي تطلب المساعده كمان يومين بس مش هتلاقيني هنا خد يا ابني دول وافتكر كويس الجمله دي
علشان المستقبل يبقي كويس لازم تغير الماضي لازم تغير الماضي لازم تغير الماضي ثم ذهب الشيخ وظل يردد تلك الجمله بعد ان اعطاه هذه الحقيبه الصغيره
فاستغرب يوسف من كلامه وظل يتجول في المكان الي ان نظر لساعه يده وجدها السابعه والنصف ولم يعرف تفسير لكلام الشيخ العجوز
ظل علي هذا الحال يومين متتاليين يستيقظ يذهب لشغله ويرجع يتناول وجبه الغداء وبعدها يتجول في المكان حول البيت ليبحث عن هذا الشيخ العجوز
ولكن لم يجده فذهب الي بيته لينعم بقسط كافي من الراحه
دقت الساعه الواحده صباحا
فاستيقظ و نزل الي المطبخ بالطابق السفلي ليشرب حيث احس بالعطش فسمع صوت عزف علي البيانو فاخذ يهرول لحجره البيانو ليعرف من الذي يعزف ولكن عندما اقترب من الحجره لم يجد احد واختفي هذا الصوت فاستغرب جدا ثم صعد ليكمل نومه وبعد نصف ساعه سمع صوت العزف مره اخري فاستيقظ ونزل الي الحجره ولكن نفس النتيجه لم يجد احد والصوت اختفي
فصعد واكمل يومه مر اسبوع علي هذا الحال يسمع صوت العزف بعد الساعه الواحده منتصف الليل وينزل الحجره يجد نفس النتيجه
وبعد مرور ٩ ايام في المنزل الجديد استيقظ في منتصف الليل ولكن ليس علي صوت العزف ولكن علي صوت صراخ فتاه تستغيث وتطلب المساعده فنزل فلم يصدق عينيه بما شاهد حيث وجد فتاه تحاول الهروب من تلك الغرفه ويجد الباب يغلق بالترباس وتظل تصرخ الي ان يهجم عليها رجل لمحاوله الاعتداء عليها ولكن لا يستطيع حيث انها تجلب فازه من علي المنضده المجاوره لها وتضربه بها علي رأسه فيقع علي الارض غارقا في دماؤه فتظل تلك الفتاه تنظر اليه في زهول ولكن يقوم مره اخري ويتشبث بها ويمسك في رقبتها وتتعلق يده بالسلسله التي ترتديها ثم تدفعه بعيدا عنها وتصرخ كثيرا ثم يختفي الصوت والاشخاص ايضا فيستيقظ يوسف صباحا ويعتقد انا حلم بكابوس فلم يعطي للامر اهميه
ذهب الي عمله واكمل يومه مثل كل يوم وفي اخر اليوم ذهب في نوم عميق حتي استيقظ مفزوعا من صوت صراخ تلك الفتاه فتاكد انه لم يحلم بكابوس ولكنها حقيقه رأها متجسده امامه وتكرر ذلك الموقف ثانيه حيث جرت الفتاه نحو الباب وتم اغلاقه قبل ان تصل وتراجعت للخلف في زعر بائن في عيونها وحركه جسدها واقبل هذا الرجل عليا ليقوم باغتصابها ولكنها قتلته بنفس الفازه وظلت تصرخ عندما تعلق بها وبعدا وقع ثانيه علي الارض غارق في دمائه وانتهي الصوت ظل يوسف مستيقظا طوال الليل يفكر في ما شاهده واماذا تظهر امامه هذه الجريمه فتذكر كلام الشيخ العجوز
فعندما اتي الصباح لم يذهب الي عمله مثل كل يوم ولكن ظل يمشي في المزرعه ذهابا وايابا بحثا عن الشيخ العجوز ليفسر له ما يحدث بهذا المنزل فعندما لم يجده ذهب الي السمسار الذي باع له البيت لابد ان عنده تفسير لهذه الاحداث المخيفه
فبدل من ان يذهب الي البيت ذهب الي مكتب العقارات
دخل يوسف وجد الرجل يتابع اعماله ولم يعطي له اهتمام حيث انه يعرف لماذا جاء لانه كان يستاخر هذا المنزل الي اخرين قبل ان يشتريه يوسف ولم يمكث بهذا المنزل اكثر من اسبوعين لنفس السبب
فاخبره يوسف عن الذي شاهده وسمعه في هذا المنزل فكان رد الرجل غير متوقع حيث انه كان علي علم بما سوف يحدث له
ولكنه نصحه بان يجد رجل يعرف سر هذا المنزل
يوسف /مين دا اللي عارف قصه البيت واللي حصل فيه
السمسار/الشيخ حسين هو اللي عنده السر دور عليه
يوسف /الراجل ده انا شوفته يوم ما اشتريت البيت وانا بتمشي في المزرعه
السمسار/ وقالك حاجه عن البيت او عرف انك ساكن فيه
يوسف/ايوه انا قولتله اني اشتريت البيت فقالي جمله مش قادر انساها
(علشان المستقبل يبقي كويس لازم تغير الماضي) بس مفهمتش هو يقصد ايه
السمسار/دور عليه تاني اكيد هتلاقيه هو بيجي كل فتره هنا افضل دور لحد ما تلاقيه
يوسف/حاضر
ثم ذهب للمزرعه يبحث عنه وكل يوم يستيقظ علي صوت صراخ الفتاه وعندما يهم لمساعدتها يجد الباب يغلق بالترابيس فيجد نفسه عاجزا عن مساعدتها وتحدث الجريمه امامه كل يوم وايضا يظل كل يوم يبحث في الصباح عن ذلك الشيخ وفي الليل لا يستطيع النوم من صراخ الفتاه فظل هذا روتينه اليومي يتكرر يوميا ويظل يبحث عن الشيخ الي ان جاء يوم كان يتجول في المزرعه بلا هدف الي ان سمع صوت يناديه فلم يصدق ما شاهده
كان الشيخ هو الذي يناديه فهرول في اتجاهه فسأله عن غيابه واختفاؤه في الفتره السابقه وقال له انه من سيبحث عنه بعد يومين ثم سأله اين اختفي خلال هذه الايام لم يرد الشيخ علي اسئلته ولكن كرر جملته علشان المستقبل يبقي كويس لازم تغير الماضي
ثم اضاف في نهايه جملته ساعدها وخليها مش تقتله
يوسف/اساعدها؟
يوسف /انا عاوز اعرف ايه اللي حصل في البيت ده
الشيخ حسين/ساعدها مش تخليها تقتله
يوسف /طب اساعدها ازاي
الشيخ/استناها قبل الميعاد في مكانها واوعي تخرج
يوسف/طب ايه اللي حصل انت اكيد عارف القصه كلها
الشيخ حسين/الحادثه دي حصلت من ٢٠ سنه كانت كارلا بنت بتحب المزيكا جدا وباباها ومامتها سافروا اسبوع برا البلد فهي كانت بتروح درس البيانو عند الاستاذ چاك لما عرف ان اهلها مسافرين قالها انه هيعلمها معزوفه جديده وقالها انه هيجي يوم الاتنين الساعه واحده علشان يدربها علي العزف قبل الحفله ب ٩ ايام فلما راح عندها البيت ابدي اعجابه بعزفها وبعد كدا ابتدي يلمس جسمها فهي حاولت تبعده عنها فكانت النتيجه انه حاول يغتصبها وهي حاولت تدافع عن نفسها وتهرب منه قفل الباب بالترباس فرجعت لورا وشافت الفازه فخدتها وضربته علي دماغه فوقع غرقان في دمه ومات ومن ساعتها كان كل يوم يطلع لها عفريته يحاول يغتصبها وتحصل نفس النتيجه لحد ما جالها اكتئاب وانتحرت شنقت نفسها في غرفه البيانو
يوسف /اعمل ايه علشان اغير الماضي
الشيخ حسين/تروح للماضي وتمنع الجريمه وتحبس الشيطان لان روحه لسه حره
يوسف/طب اعمل كدا ازاي
الشيخ حسين /.......
يتبع
بقلم✍️
مني سالم
