أنصرف كريم دون مزيد من الحوار معها وبقي عمار ينظر لها ولا يدري ما الذي تريده
نور بهدوء : هتفضل واقف متنح كده كتير .
عمار بأستغراب : ليه يا نور ؟
نور ببرود : ليه أيه يا عمار ؟
عمار بتساؤل : ليه كدبتي عليه ؟
نور بسخرية : ده آخر امتحان ليه يا عمار .
عمار بتساؤل : قصدك أيه ؟
نور بهدوء : يعني لو طلقني علشان أنا عاجزه يبقي مكانش يستاهل حبي من الأول ولو ...
وفي اليوم التالي جاء المحامي لزيارتها ليخبرها أن كريم قد وافق على طلاقها مقابل تنازلها عن كل شئ فنظرت لعمار وكأنها تخبره إنها علي حق ....
نور ببرود : وكريم بيه عايزنى أتنازل عن إيه علشان يطلقني ؟
المحامي بإحراج : حضرتك لازم تتنازلي عن المؤخر والفيلا وكمان عن الشركة .
نور بهدوء : بلغ كريم إني هتنازل عن الفيلا لأني مش عايزه مكان يفكرني بيه والمؤخر كمان مش عايزاه لأن فلوسه ملهاش لازمه عندي لكن الشركة اللي عملتها بتعبي ومجهودي مش هتنازل عنها ولو مش موافق بلغه إني هرفع عليه قضية خلع وهثبت إنه كان السبب في حالتي دى وهخلعه ووقتها هيخسر الفيلا وكمان أسمه وسط الناس ،ومش بس كده أنا همسح شركته من السوق وهخسره كل حاجه .
المحامي بتوتر : بس كريم باشا ملوش علاقه بحالة حضرتك دى مجرد حادثة .
ريم بسخرية : لا عربيتي اتلعب فيها والبيه عارف مين اللى ورا الموضوع ، مش بس كده قوله إني هسلم الفيديو اللى الهانم مراته بتحط فيه الهيروين في قهوتي وهحبسها وخلي بقي ولى العهد يشرف في السجن .
المحامي بتوتر : أنا هبلغ الباشا وأرد على حضرتك .
نور ببرود : بلغه إني هستناه النهارده ييجي علشان يطلقني بحضوري ، مش هوافق علي طلاق غيابي .
فأوما المحامي برأسه وانصرف تاركاً إياها مع عمار المصدوم من تصرفات صديقه ورد فعل نور ، الفتاة الجميلة التى كانت عاشقه لصاحبه وبسبب قسوته أصبحت ناقمه على كل من حولها ...
عمار بقلق : نور .
نور ببرود : قول يا عمار اللي عايزه .
عمار بتوتر : فيديو إيه اللي بتتكلمي عنه ؟
نور ساخره : أنت فاكر نفسك الوحيد اللى بيعرف يجيب معلومات ولا إيه ؟ أنت نسيت أنا مين يا عمار ولا إيه ؟
عمار بتوتر أكبر : قصدك أيه ؟
نور بهدوء : يعني أنا كمان وصلت لدليل أن رنا هي اللى عملت فيا كده ومتأكده لو طلعت ودورت هلاقي دليل إنها ورا حادثة عربيتي .
عمار بتساؤل : وجبتي الفيديو ده منين ؟
نور ساخره : من نفس الشخص اللى باعه لحضرتك ، شكلك نسيت إني لما بعوز أوصل لحاجه بوصل ولا أنت خلاص مبقتش شايف قصادك غير نور العاشقه لصاحبك ونسيت نور لما بتكره بتبقي ازاى .
عمار بتخوف : طيب ممكن تفهميني ناويه على أيه ؟
نور بهدوء مخيف : ناويه أخد حق الحب اللى كان في قلبي لواحد زي ده ، ناويه أخد حق أبني اللى مات قبل ما يشوف الدنيا ، ناويه أخد حقي من اللي كانت عايزه تقتلني وجوزي كافئها بأنه راح اتجوزها عليا وحامل منه دلوقتي بعد ما قتلوا أبني .
عمار بتوتر : بس كريم مكانش ....
لتقطع كلامه بحده : مش عايزه أسمع أسمه ولو هتدافع عنه يبقي أنسي إنك عرفتني في يوم من الأيام .
عمار مهدئاً : أهدي يا نور أنتي لسه تعبانه .
نور بهدوء : أنا عارفه إنه صاحبك ، لكن صاحبك ده موت كل حاجه حلوه جوايا ، أنا حبيته اكتر مما يتخيل أى بشر في الدنيا واتحملت انانيته وجرحه ليا مره ورا التانيه ، لكن لما توصل لموتي وموت الطفل اللى كنت بتمناه من ربنا يبقي لحد كده وكفايه .
عمار بوجع عليها : سامحيني أنا السبب فى معرفتك بيه وأنا اللي شجعتك تحبيه .
نور بحزن : أنت مكنتش تعرف إن كل ده هيحصل ولا كان حد ممكن يتخيل أن الحب ده كله يضيع بسبب انانيته وطمعه .
عمار بحذر : متأكده من قرارك ده أنتى مش محتاجه تفكري .
نور بسخرية : قصدك تقول اتأخرتي كتير في قرارك .
عمار بتساؤل : ناويه على أيه طيب ؟
نور بتفكير : أخلص بس من موضوع الطلاق وبعدها كل حاجه هتيجي بالراحه .
ولم تمضي ساعتان حتي حضر كريم إليها وهو متوتر ويبدو عليه القلق
نور بسخرية : أيه يا باشا ، أمال فين المأذون ؟
كريم بتوتر : نور من فضلك خلينا نتكلم مع بعض و..
نور مقاطعه بغضب : أولاً أنا مش عايزه أسمع إسمي علي لسانك ، ثانياً مفيش كلام بينا ممكن يتقال وبعد اللي وصلنى من المحامي بتاعك مفيش بينا غير كلمه واحده باقيه وهي الطلاق .
كريم برجاء : ارجوكي اسمعيني أنا مكنتش أعرف إن المحامي هييجي ويقولك كده ..
نور ضاحكه بسخريه : ليه هي الهانم والدتك كانت هتطلقني مكانك ولا أيه ..
كريم بعصبية : لا طبعاً بس هي بعتت المحامي من ورايا و....
نور مقاطعه : كفايه بقي هتنزل تاني اكتر من كده من نظري .
كريم بغضب : نور ...
نور بحده : قلت لك مش عايزه أسمع اسمي علي لسانك تاني .
كريم بعصبيه : ده آخر كلام عندك .
نور ببرود : قصادك بس ساعه واحدة تبعت فيها تجيب المأذون وتطلقني هنا قصادي أو أنا ابعت اجيب البوليس واحبس المدام وخليها تولد الباشا الصغير فى السجن .
كريم بعصبيه : هي وصلت لكده ؟
نور بحده : إيه خايف عليها من الحبس ، مع إنك المفروض بتكرهها ؟
كريم بعصبية : متنسيش إنها حامل في أبني .
نور بغضب : وأنا مكنتش مراتك وحبيبتك لما حاولت تقتلني بالهيروين ، ومكنتش حامل في إبنك لما فكت لى فرامل العربيه .
كريم بعصبية : هي معملتش موضوع العربيه .
نور ببرود قاتل : طلقني .
وبعدها ساد الصمت التام وبالفعل بعد قليل حضر المأذون وأتم إجراءات الطلاق بينهما وما أن انتهي
كريم بحزن : أنا آسف مكنتش عايز اللى بينا ينتهي بالشكل ده .
نور ببرود : بس اللي بينا لسه منتهاش .
كريم بعدم فهم : يعني أيه ؟
نور ببرود قاتل : يعني أنا لسه مخدتش منكم حساب محاولة قتلي ولا حق قتل أبني .
كريم بقلق : قصدك أيه يا نور ؟
نور بسخرية : يعني من النهارده عايزاك تنام وأنت مستني نهايتك ونهاية والدتك ومراتك علي أيدي ، عايزاك تنام وإنت عارف إن دم أبني مغرق إيدك ، وأنك قتلت إبنك بأيدك وأنا هدفعك التمن .
وقبل أن ينطق بكلمه فوجئ بها تنهض من الفراش لتقف أمامه ووجهها الذى لطالما حمل نظرات الحب والحنان لا يحمل الآن سوي نظرات الكره والرغبة في الانتقام
كريم بذهول : أنتي ... رجلك ...
نور ساخره : أيوه واقفه على رجلي واستعد بقي لدفع الحساب .
لتتركه وتغادر غرفة المستشفى ويتبعها عمار بعد أن ألقي نظرة لوم وعتاب على صديقه ليلحق بها ويظل كريم بمكانه وقلبه ممتلئ بالآلم علي الحبيبة التي غدر بها واذاقها قسوته ولم تقابله دوماً سوي بالحب والسماح لتتحول الآن لشخص آخر لا يعرف سوي الانتقام والكره وأدرك أن الحساب لن يكون هيناً أبدا ولكن بداخله كان يدرك إنه يستحق كل ما ستفعله به فقد طعن قلبها مئات المرات ولم يحافظ على القلب الوحيد الذي منحه الحب بلا مقابل ...
غادرت نور بصحبة عمار وهي تتحامل علي آلام قلبها ولا تري أمامها سوي رغبتها في إعادة حقها من حب كان سبباً في مقتل أبنها قبل أن يري الدنيا ، غادرت بقلب محمل بالجراح والأوجاع وهي لا تعلم كيف لها أن تحب رجلاً مثله لم تجد فيه سوي القسوة والغدر والأنانية ، أفاقت من أفكارها علي صوت عمار
عمار بتساؤل : علي فين يا نور ؟
نور بهدوء : علي شقة المعادي .
عمار بذهول : بس ...
نور بتصميم : يلا يا عمار مش عايزه نقاش .
أدار السيارة لينطلق بها إلى وجهته وهو لا يعلم كيف ستقضي ليلتها بالبيت الذي شهد على مقتل والديها وهي التي رفضت دخوله منذ سنوات مضت فكيف ستعود إليه الآن ، وبحالتها المنهارة وكيف ستواجه أوجاع الماضي ألا يكفيها أوجاعها الحالية ، ليزداد خوفاً عليها وعلي حالتها ، كم يتمني لو يبعدها عن كل هذا الآلم ، كم يتمني لو إنه قد باح لها من قبل بحبه الدفين بقلبه منذ سنوات ، كم تمني لو إنه منعها من حبها لصديقه الذي غدر بها وقتل الحب بقلبها ، كم يتمني لو عاد به الوقت ليمحي بيده كل آلامها ويختطفها بعيداً عن كل الأحزان التي تحيط بقلبها ، كم يتمني لو ينير قلبها بعيداً عن ظلمات الانتقام ، ولكن هيهات فما حدث قد حدث ولا سبيل للعوده الآن ....
وصلا لوجهتهما وازداد قلقه وتوتره وهو يري الحزن الذي اعتلي ملامحها ما أن لمحت العقار الذي أقامت به لسنوات مع والديها لتعود يوماً وتجد كلاهما غارقاً في دمائه فتنهار وتبتعد عن المكان لسنوات وها هي قد عادت من جديد محمله بمزيد من الأحزان وآلام قلبها تتزايد كأن الحزن قد وصف لها دون غيرها في الحياة ، وتنهدت بصمت
نور بهدوء : شكراً يا عمار .
عمار بخوف شديد : نور أنتي هتقعدي هنا ازاى ؟
نور بتوتر : عادي يا عمار ده بيتي .
عمار بقلق واضح : طيب علي الأقل استني لما ابعت حد ينضف الشقه دى مقفوله من سنين .
نور بهدوء : متشغلش بالك ، تصبح على خير .
وتغادر دون أن تترك له فرصه الإعتراض لتختفي بمدخل العمارة وتصل إلى شقتها ، واقفه تتأمل الباب وتسمع ضحكات والدتها ونداء والدها لتسيل دموعها وتفتح الباب لتدخل وتضئ الأنوار وتتوالي المشاهد بذاكرتها لتزداد دموعها وتتعالي شهقاتها وتفاجأ بعمار الذي لحق بها يجذبها إلي أحضانه وهو يهدئها ويربت علي كتفيها ويهمس لها لتهدأ وما أن تمالكت نفسها
نور ببكاء : مش هسيب حقي يا عمار مهما حصل .
عمار بحزن عليها : أهدى طيب وكل اللى أنتى عايزاه هيحصل بس ارجوكي أهدي وبلاش تعملي في نفسك كده .
نور بشهقات متقطعه : ده صاحبك وأنا مش عايزاك تزعل مني .
عمار بهدوء : أنتي تهميني اكتر منه ، وأنا عارف إنه غلط في حقك ويستاهل كل ده ، أنا لو بحاول امنعك فده لأني خايف عليكي أنتى مش عليه .
نور بأمل : يعني هتساعدني ؟
عمار بتنهيده : أنا هعملك اللي أنتي عايزاه ، بس أهم حاجه تكوني بخير .
نور بهمس : أنا مش عايزه غير حق أبني .
عمار بحزن لحالها : طيب يلا بينا من هنا ، مينفعش تفضلي هنا واللي أنتي عايزاه هيحصل .
وبالفعل غادرت معه بعد أن ألقت نظره اخيره علي المكان الذي شهد لحظات سعادتها وحب أسرتها لها ..
وصل كريم إلي فيلته وهو لا يعلم ما الذي سيحدث بعد ذلك وكيف له أن يتعايش مع خسارته لقلبها الذي منحه الحب بلا شروط ليجد والدته وزوجته بانتظاره في المنزل
عنايات بلهفه : هاه يا كريم عملت ايه ؟
كريم ببرود : طلقتها .
رنا بفرحه : بجد يا حبيبي .
كريم ساخراً : حبيبك ...
رنا بدلال : طبعاً جوزى وحبيبي .
عنايات بتساؤل واهتمام : المهم طمني هي اتنازلت عن الشركة قبل ما تطلقها .
كريم بهدوء : لا .
عنايات بعصبيه : أنت ازاي تطلقها كده من غير ما تتنازل .
رنا بحده : أنت ازاى تسيب لها الشركة كده .
كريم بحده : لأن دي شركتها أصلاً بفلوس ميراثها من أهلها وهي اللي تعبت فيها وعملتها وكبرتها بمجهودها وشغلها .
رنا بحده : لو كنت ضغطت عليها بموضوع الطلاق كانت هتتنازل عنها .
كريم بسخريه : لو كنت رفضت أطلقها حضرتك كنتي هتشرفي في السجن .
رنا بخوف : أنت بتقول أيه ؟
عنايات بعصبيه : ما تتكلم يا كريم وتفهمني .
كريم بحده : نور معاها فيديو لرنا هانم وهي بتخلط لها الهيروين بالقهوه وكانت هتبلغ البوليس وتحبسها .
لتشهق كلا منهما وتنظران لبعضهما البعض
عنايات باهتمام : وبعدين ؟
كريم بعصبية : وبعدين أيه ؟ اضطريت أطلقها طبعاً وإلا كانت بنت أختك هتشرف في الحبس وبكده أنا أبني يتولد هناك .
عنايات بتوتر : ودي قدرت توصل للفيديو ده ازاى ؟
كريم بسخريه : مش مهم ازاي ، المهم إنها وصلت له ومش بس كده ...
عنايات بعصبيه : في أيه كمان غير كده ؟
كريم بعصبية : نور مصممه إنها هتاخد حقها مننا .
رنا بتوتر : يعني أيه ؟
كريم بحده : يعني هي مصممه تدفعنا تمن أبنها اللي مات في الحادثة .
عنايات بتوتر : وأحنا مالنا .
كريم بحده : نور مش غبيه وعارفه إن أنتي وبنت أختك اللي ورا الحادثة وعارفه أن موضوع الهيروين ده بتخطيط منك وبتنفيذ الغبيه دي ومصممه تاخد حقها مننا ، حتي أنا علشان عرفت كل ده وبدل ما احميها منكم طمعي وانانيتي خلاني أسكت علي قتل أبني واقتل القلب الوحيد اللي حبني .
عنايات بحده : متقدرش تعمل حاجه أعلي ما في خيلها تركبه .
كريم بسخريه : أنتي متعرفيش نور ممكن تعمل أيه ؟
رنا بتوتر : هتعمل أيه يعني ؟
كريم بعصبية : نور لما أهلها اتقتلوا فضلت ورا الموضوع لحد ما عرفت مين اللي قتلهم وانتقمت منه بشكل فظيع .
عنايات بتوتر : بس .. بس هى بتحبك .
كريم بسخريه : كانت .. كانت بتحبني ، لكن دلوقتي بفضل غبائي وبفضلكم بتكرهني ونور لما بتكره مش بتشوف غير انتقامها وبس .
عنايات بقلق واضح : أنت لازم تتصرف ولازم تخلص منها قبل ما تعمل حاجه .
كريم بسخريه : أخلص منها ؟ أنتى فاكره نور ضعيفه علشان بس اتعاملتي مع نور اللي بتحب لكن لو كنتي اتعاملتي معاها وهي بتكره كنتي هتعرفي إن محدش يقدر يتخلص منها ، نور دلوقتي رجعت زى ما كانت وقت وفاة أهلها مش شايفه قصادها غير انتقامها وعمار في ضهرها زى ما كان وقت ما انتقمت لأهلها وهو مش أقل منها قوة .
عنايات بعصبيه : لازم يبقي في حل .
كريم ساخراً : هكون سعيد لو لقيتي حل يا عنايات هانم أبقي بلغينى .
وتركهم وصعد لغرفته وهو لا يلوم إلا نفسه على ما فعله بها وخسارته لها ولابنهما الذي لم يري النور بعد وما أن دخل لغرفتهما حتي اشتم رائحتها فاغمض عينيه بحزن وهو يلوم نفسه على ما فعل بها
كريم لنفسه : عارف إنى عمري ما هعرف اعوض حبك ليا ولا هلاقي حد يحبني زيك وعارف إني السبب في كل اللي حصل وأنا اللي ضيعتك من أيدي ، واكتر حاجه ندمان بسببها إنك هترجعي تاني لسواد القلب بسببي بعد ما كان الحب نور قلبك ومسح الكره والانتقام من جواه لكن أنا بأنانيتي وطمعي رجعتك تاني لنقطة الصفر وضيعتك بايدى .. ياريتك تقدري تسامحينى ، ياريت اقدر أرجع تاني واعوضك عن كل اللي عملته فيكي ، ياريت أقدر اخدك في حضني زى زمان يا نور وأبعد بيكي عن كل الدنيا ....
وألقي بنفسه فوق الفراش لتتخلل رائحتها الملتصقة بالفراش أنفه فيزداد لومه وعتابه لنفسه وهو يعلم أن أوان العتاب واللوم قد فات وإنه قد أضاع حبها للأبد ويبتسم وهو يهمس لنفسه : انا مش هزعل لو مت علي إيدك لأني عارف إني أستحق اكتر من كده بكتير ، بس ياريتك تقدري تسامحي مش علشاني يا نور ، علشان الضلمه مترجعش لقلبك من تاني .
وصل عمار إلي منزله واصطحب نور لإحدي الغرف لتنام وما أن اطمئن عليها حتي توجه إلي غرفته ليتوضأ ويصلي فرضه قبل أن يلقي بنفسه فوق الفراش ويغمض عينيه بآلم وهو يدعو الله أن يشفى قلبها من وجعه ويرجعها عن طريق الانتقام فقد رأها من قبل في هذا الطريق ....يا تري تفتكروا كريم يستحق فرصه تانيه ؟
تفتكروا ممكن يكون لعمار مكان في قلب نور ؟
بعد الجراح اللي عاشتها نور ، ممكن الحب يدخل حياتها من تاني ؟
أنت تقرأ
في سبيل الحب
Roman d'amourأحبته بصدق ومنحته كل الحب والأمان ، ورغم ذلك تعرضت للغدر والخيانة ، كانت دائما له المرسي وكان دائما لها الصدمة ....