Part 1

33 2 0
                                    

زين الغامدي ، إسمه يتردد بأنحاء مصر على ألسِنة جميع سُكانِها

عِندما تجتمع الحِكمة بالكاريزما، بالإضافة إلى الجمال والعِلم و الهيبة والقُوة، تتجسد لتُصبِح رجُلا متكامِلاً من كُل النواحي..

هذا كفيل بمعرفة مكانتِه الرزينة بالمُجتمع!

الرجُل الذي إعتلى عرش مِهنةٍ تتطلب صبراً وعقلاً واسِع العُمق كالمُحيط..

القائد، الزعيم، الملِك، الساحِر، وهناك من أطلق عليه لقب آلهة الشَّفاء!

كُلها ألقاب ترددت من أفواهٍ دون الشعور بخروجها حتى أصبحت رسمية عليه!

لا أحد يُنكِر أو يعترِض أمامه أو أمام ما يفعله، صارِمٌ وجدّي بكل شيئ يخُص العمل..
لن يطرُدك من عَملِك! لكنه سيعيد ضبط الإعدادات برأسِك حتى تعود للطريق الصحيح وتُتقِن عملكَ وذلك عندما يُخبرك أنكَ أتقنتَهُ بالفِعل!
لا توجد إلاّ حالاتٌ نادِرة لطردِه للبعض وذلك عندما إنتهى بِهم الأمر يخرِقون قوانينَ الإنسانية لديْه..

جُملته الشهيرة عندَ الغضب أصبح الجميعُ يعرِفها ويحفظها ظهراً عن قلب حتى أنهم يهمِسون بِها برجفة خلفه
"أنا القائد هُنا و ملكش الحق انك تتدخل!"

صرخ بحدة وهو يشير بإصبعه السبابة أمام الفتى الواقِف أمامه مُطأطِأ الرأس من الإحراج الذي تعرض له..

الجميع يقف بصمت ينظر لذلك الفتى المُتدرِب الذي يتمنى أن تنشق الأرض وتبتلِعه على أن يسمع مُحاضرة تُلامِس القلب..

من الطبيب زانغ!

"آسف"

"أسف..! انت عارف انت تقول الكلمه دي أمتي؟ لما تتعرض لموقف انت السبب فيه ، لكن هُنا.. وبالمُستشفى الخاص بي.. أنتَ مبتعتذرش بتصلح غلطك بدل ما انت واقف قدامي زي الغبي كدا.."

صرخ بآخر كلامِه على الفتى الذي كان على وشكِ البُكاء ليرفع الآخر شعره الذي نزل وأعادهُ للخلف..
عدّل مِعطفه الطبي بعدما أخد تنهيدة عميقة ليُهدِأ أنفاسهُ ثم إستدار ليردف بهدوء

"كله يرجع لشغله و ملاقيش حد بيتمشي في الطرقه و إلا عارفين ايه عقابكم"

أضاف نبرة تحذيرية بآخر كلامِه ليمر من جانِب المُمرِضات اللواتي كُن يتهامسن بإعجاب لتُردِف إحداهن
"تعال و عاجبني معنديش مانع و يا ريت لو كان عقاب صعب كمان"

توقف مكانه فور مرور كلِماتِها على أذنيه ليستدير نحوهن، تجمدن بأعين متسعة ليختبِئن خلف تِلك المُممرضة..

"بجد..؟"

أردف وهو يُخرِج قلمه من جيبِه ليمد يده ويُمسك يدها المُرتجِفة، هي حتى لم تُصدق أنه قام بلمسِها..!

"دا اسم كِتاب بيضم كل أنواعِ النباتات احفظيها كلها بالعربي و بالانجليزي، وابحثي عن فوائدها في العلاج بالإضافة إلى إمكانية خلطِها بِبعضهاِ وإحتمالية خلقِ مادة سامة من خِلال دا"
سقط فكُّها للأرض ليعود لإغلاق زِر معطفِه الطبي ثم نظر لساعتِه ليُردف
.
"عايز التقرير بكره بعد منتصف الليل، عندك مناوبة ليلية.. و لو ملاقتش التقرير بكره علي مكتبي هضفلك كتاب تاني .. أتمنى أن العقاب الصعب يكون عجبك!"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Nov 18, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

~Doctor Zien~ 💜~دكتور زين~حيث تعيش القصص. اكتشف الآن