روايه رومانسيه ثاني أكسيد الحب / ملحوضه: نهايه قيد الكتاب/ فصل الربيع

4.8K 69 1
                                    

كان عددهم اربعه،الزوجه وامها، والزوج وجده، عائدون من سهره جمعتهم للاحتفال بمرور العام لأول على زواج الشابين، انضمت الأم إلى الجد في المصعد، برفقة بعض سكان البنايه التي يملكها الجد، وبقى الزوجان في الأسفل، في انتضار عوده المصعد بعد إفراغ حمولته. ترمقهما زوجه البواب في حسره لم تخفها، تتأمل قرب هما وتلامس كتفيهما، وكان بينهما مغناطيسا خفيا يدفع كلا منهما نحو صاحبه، ينتظران الشيء ذاته وينضران في الإتجاه نفسه، دوت لو اقترب من الزوجين وسرقت المغناطيس ليوم واحد فحسب، تبدد به تنافرا استحل المسافه بينهما وزوجها بواب البنايه الجالس على أريكة خشبيه أمام البوابه برفقه نرجيلته لاثيره، تقاسيم معها لأيام ولانفاس، ويحدثها،يلاطفها،يحنو عليها أكثر مما يفعل مع امرأته.. إتبعت لامنيه المستحيلة بتنهيده حاره،تنفثت فيها حسره لأيام ومرارتها. وصل المصعد.. دخل الزوجان الشابان.. ضغط الزوج الزر رقم عشره. هل فكرت يوما لماذا يعيد التاريخ نفسه؟ لأن الزمن يمضي إلى لأعلى، ثم يعود ليحمل اناسا آخرين ويصعد بهم إلى المكان ذاته، الحياه كالمصاعد، نمضي فيها إلى لأعلى او أسفل، لا إلى لإمام والخلف كما يزون.. لذالك نكرر الأخطاء نفسها التي وقع فيها السابقون من فبل، وتوقف المصعد لبعض الوقت عند الطابق السادس، قبل ان يكمل طريقه إلى وجهته. محطات الانتصار فارقه، تحمل لنا احيانا دفعه الاستمرار في الطريق،وفي احايين أخرى تقذف بقلوبنا أمنيه العوده إلى حيث البدايات، لا تكتشف خطأ الطريق أثناء السير مطالقا، بل في محطات لانتضار؟ وصل المصعد إلى الطابق العاشر، ينتصر الأم والجد أمام بابه المفتوح، كلا الزوجين ينضر إلى صاحبه دون كلمه، نضرات تقول كل شيء، لا يفهم فحلوها سواهما، حقه ما جد الزوج على الخروج من المصعد، وامسكت ام الزوجه الباب الذي كاد ينغلق قبل خروجهما، لم يتحركا، وكأنهما انعزلا عن الدنيا بأسرها، وأركان المصعد بعد آخر لا يعيش فيه سواهما، اهتزت شفتا الزوج قليلا، ثم زمتهما طويلا، توشك على ان تطلق سراح كلمه ضاقت بنفسه: ارتجفت قسمات الزوج مرتين، قبل ان يحرر الكلمه بنفسه:- أنت طالق؟

ثاني أكسيد الحبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن