سأكتب ليس على الورد فحسب بل على مفترق الطرق وأوراق الشجر على الحجر تحت حبات المطر إن الحب أعذب من المطر وإن عذابه رطب وثمر وأكتب لمن لام في الهوى أن الحب قضاء القدر أن الحب قضاء وقدر إن تهتُ بنظرة عينيك لا تقطع عني شرودي.. فأكون حدائق الورد بينهما أبحث عن سر وجودي.. في البعد أتوق لسحرهما ولقاؤك يصبح عيدي.. رسائلي فاضت في قلمي ضاعت في الصوتِ قصيدي.. وعيوني رسمتْ بوحَ الصدر سكنت في الصمت عقود.. سامح عشقي لورده.. وافهم سر الورودِ كل عطر فاح منها.. كان لكلمات قصيدي لون حمرتها دمائي.. شوكها دمى ووريدي إني لا أستهويه عمراً بالتذاكي فاستعد ها أنا أهديك حباً من هوى المطر الشديد إنني الطوفان آتٍ فاغرق بعد ورودي سأهديك قلبي الذي زرعت الحب فيه بيديك وجعلته يخفق بالحب وللحب وسأهديك روحي أنت يا من وهبتني الروح وسموت به عالياً فلا أملك أغلى من قلبي وروحي لأنك أنت القلب والروح فهل قبلت هديتي. أجمل باقة ورد حمراء وأقول لك أنت تحتل مساحات روحي وها أنت تجدّد نبض القلب.. فأنا متلهفة دائما لسماع صوتك خاصة عندما أكون أفكر واشتاق لك وأنت الأهم عندي من أي شيء ومن كل شيء.. أنت أغلى حبيب ولا أرضى بغيرك.. أنت أجمل شعور ارتبطت به وأحسسته.. أتيتك أحمل ورود الحب وكتبت علي قلبي وعلى أورق نبض الحياة لك أنت.. أتيتك بورد وهدايا.. أتيتك بقلب يريدك ويتمناك.. أتيتك بحب سرقني وأصبح بعيني مثال أتيتك من الشوق ظامي كي أرتويك.. هذه يا حبيبي زهور الربيع أهديها لك ما عليك.. غير تفتح قلبك لعاشق قلبك الوردي.. تقول الوردة وتعبر لك عن مدى شوقي وحنيني أنت أجمل من الأزهار وعيناك أنقى من ماء البحار ولد حبنا مع نمو الأزهار و كبر بعدد حبات الأمطار كل مافيك من فتنه.. تجيب الهلاك يا كذا يعشقون الناس! وإلّا فلا ليه ما آهيم في وردك وريحة شذاك؟ وانت كلك على بعضك (ورود وحلا) ورود الأشواق ما تذبل على الطاري.. كم وردةٍ ذبلة.. وعيني تناظرها! كمية الكبت والتقصير الأجباري.. خلتني أسكت عن الضيقه وأسايرهإ! تدري.. وش اللي يذبح الورد بدري لامن زرعته بأرض ما هي بأراضيه وتدري وش اللي يحزن القلب.. تدري قلبٍ يذوق المر.. من كف غآليه شدني للورد طيبٌ وصفاء وبه الطهر وعنوان النقاء يتباهى بأريجٍ وبهــــــاء ينشر الحب بأنفاس الهواء وطباع الود طبع النبـــلاء يكره البخل ونهج البخلاء وإلى مولاه يشدو بالثناء لمليك الكون أرضٌ وسما تاكَ الوَردُ مَحبُوباً مَصُوناً كمَعشوقٍ تكَنّفَهُ الصّدودُ كأنّ بوَجهِهِ، لمّا تَوافَتْ نجُومٌ في مَطالِعِها سُعُودٌ بَياضٌ في جَوانِبِهِ احمِرارٌ، كما احمرّتْ من الخجلِ الخدودُ أُفضِّلُ الورد على النرجس لا أجعل الأنجم كالأشمس ليس الذي يقعد في مجلسٍ مثل الذي يمثلُ في المجلس فاحت زهور الورد والياسمين ورجعت ذات الجناح الحنين وكوكب السعد بدا ساطعاً وهب ريح البشر ذات اليمين واهتزت الدنيا سروراً فما تلفى بها من ساخط أو حزين والدكن المأنوس يختال إذ حل محل الوهم فيها اليقين وعاد سيف العدل فيها إلى نصابه بعد مرور السنين شدت أواخي الملك مذ لاذت الوازرة العظمى بحبل متين آبت إلى بيت الأمير الذي ليس له إلا المعالي خدين حديقةٌ باتَ فيها الورد مزدهراً حسناً ودرُّ نَدَى الأنفاسِ كلَّلهُ لا تعجبوا إن غدت في الشرق مفرَدةً فهكذا الوردُ فردٌ لا نظيرَ لهُ قصائد عن الورد من جميل القصائد التي قيلت في الورد اخترنا لكم ما يأتي: صدق الورد المتنبي قَد صَدَقَ الوَرْدُ في الذي زَعَمَا أنّكَ صَيّرْتَ نَثْرَهُ دِيَمَا كأنّمَا مائِجُ الهَوَاءِ بِهِ بَحْرٌ حَوَى مِثلَ مائِهِ عَنَمَا نَاثِرُهُ النّاثِرُ السّيُوفَ دَمَا وَكُلَّ قَوْلٍ يَقُولُهُ حِكَمَا وَالخَيْلَ قَد فَصّلَ الضّياعَ بهَا وَالنِّعَمَ السّابِغاتِ وَالنِّقَمَا فَلْيُرِنَا الوَرْدُ إنْ شَكَا يَدَهُ أحسَنَ منهُ من جُودِها سَلِمَا فَقُلْ لهُ لَستَ خَيرَ ما نَثَرَتْ وَإنّمَا عَوّذَتْ بكَ الكَرَمَا خَوْفاً منَ العَينِ أنْ يُصَابَ بهَا أصَابَ عَيْناً بها يُصَابُ عَمَى أيها الورد عامر الدبك أيها الورد اكتملْ شيئاً فشيئا في طريقي وأعرني ما لديكَ ارفع دمي رمحاً على رمل العقيقِ ِ أيها الورد افتتح موتي بصمت واعتمر ليلي بآيات الشروقِ ِ ليس للنهر صلاة أو كلام قرب وجهي أيها الورد استعن حينا بأسمائي وحينا بانتظاري كي تنامْ قرب حزن ِ المهرجانات التي ضمت مناديل الرحيق ِ مثلما قلبي تندى من خطاك بللَ الشوقُ دمي وتشظّى في عروقي أيها الورد انتظرني عند سور الصمت أو قرب الطريق ِ ربما أغفو على ميعاد حلم مستفيق ِ أيها الورد تعرَّى من يدي وأعدني لسرير الوقت للنهر العتيق ِ لانتباه الريح للسرِّ السحيق ِ أيها الورد تمهَّلْ ربما في السرِّ يأتي قبلها وجهُ الغروب ربما تستلني كف المدى رمحا على رمل الطريق ِ فأمط عن راحتيّ البردَ وانهض من شهيقي أنا و الوردُ والعصفورُ والحبُّ محمود السيد الدغيم ذَبُلَ الْوَرْدُ عَلَىْ أَغْصَاْنِهِ! وَشَكَا الْجَوْرَ إِلِىْ جِيْرَاْنِهِ! وَبَكَىْ عَفْرَاْءَ؛ لَمَّاْ رَحَلَتْ؛ مُعْرِباً بِالدَّمْعِ عَنْ أَحْزَاْنِهِ فَاسْتَفَزَّ الْوَرْدُ عُصْفُوْراً شَدَاْ أَعْذَبَ الشَّدْوِ عَلَىْ أَغْصَاْنِهِ بَعْدَمَاْ لَحَّنَ لَحْناً مُطْرِباً أَضْرَبَ الْعُصْفُوْرُ عَنْ أَلْحَاْنِهِ وَبَكَىْ عَفراءَ مِثْلِيْ بَعْدَ مَاْ هُجِّرَ الْعُصْفُوْرُ مِنْ أَوْطَاْنِهِ! وَرَأَى الْوَرْدَ حَزِيْناً ذَاْبِلاً وَدُمُوْعُ الْحُزْنِ فِيْ أَجْفَاْنِهِ! فَأَنَاْ؛ وَالْوَرْدُ؛ وَالْعُصْفُوْرُ قَدْ جَرَّنَا الْحُزْنُ إِلَىْ غُدْرَاْنِهِ فَسَكَبْنَا الدَّمْعَ فِيْهَاْ عَنْدَماً يَخْجَلُ الْجُوْرِيُّ مِنْ أَلْوَاْنِهِ! وَانْتَظَرْنَاْ عَوْدَةَ الأَمْنِ إِلَىْ أَخْلَصِ الْعُشَاْقِ فِيْ إِيْمَاْنِهِ فَإِذَا الْعِشْقُ دُمُوْعٌ؛ وَأَنَاْ وَالْوَرْدُ؛ وَالْعُصْفُوْرُ؛ فِيْ مَيْدَاْنِهِ نَسْكُبُ الدَّمْعَ عَلَىْ شَطِّ الْهَوَىْ حَسْرَةً مِنَّاْ عَلَىْ غِزْلاْنِهِ إِنَّمَا الْعُصْفُوْرُ يَشْقَىْ لَحْظَةً وَكَذَا الْوَرْدُ عَلَىْ أَفْنَاْنِهِ وَأَنَا الْمَصْلُوْبُ فِيْ عِشْقِيْ؛ فَمَنْ يُنْقِذُ الْمَصْلُوْبَ مِنْ صُلْبَاْنِهِ صَلَبَتْنِيْ طِفْلَةٌ؛ حُوْرِيَّةٌ وَتَمَاْدَى الْحُبُّ فِيْ عُدْوَاْنِهِ بَعْدَمَاْ قَيَّدَنِيْ قَيْدُ الْهَوَىْ وَهَوَىْ قَلْبِيْ إِلَىْ أَحْضَاْنِهِ! صِحْتُ: يَاْ عُشَّاُقُ! إِنِّيْ هَاْئِمٌ أَغْبِطُ الْحُبَّ عَلَىْ سُلْطَاْنِهِ! كَيْفَ يَقْتَاْدُ قُلُوْباً نَفَرَتْ؟ كَالْفَرَاْشَاْتِ إِلَىْ نِيْرَاْنِهِ! إِنَّ فِي الْحُبِّ بَيَاْناً عَجِزَتْ أَلْسُنُ الأَحْبَاْبِ عَنْ تَبْيَاْنِهِ فَلِذَاْ عَاْشُوْا حَيَاْرِىْ بَعْدَمَاْ دَخَلُوْا سِلْماً إِلَىْ بُسْتَاْنِهِ وَأَذَلَّ الْحُبُّ عُبْدَاْنَ الْهَوَىْ فَرَضَوْا بِالذُّلِّ فِيْ رِضْوَاْنِهِ
أنت تقرأ
اغلى من الورود وانقى من السماء
Poesíaاشعار وصف الحياة من نظري أقسى أنواع الصبر قدرتك على الإستمرار في الحالة التي لا تريدها ."