غلاي

6.9K 120 78
                                    

كان واقف مثل الي دارت بي الدنيا وكان يتأمل الرايح والجاي وعينه تجول عالكوادر المنصوبه جنب بعض وريحة الاكل على الأدوية وأصوات البعض منهم المتألم ويعالجو ومنهم الي حاضن صديقه ومنهم الي ياكل وكانت حالات وحالات قدامه وهو فقط يفكر ليش هية صار

شنو خطيئة البشر انو ينولد بنص بلد يعمه الدمار والحروب والخوف

ماكان احمد يلقى جواب لسؤاله

"يلا امشي خل نتعشى ذاك الكادر ديوزعون باميا أكلتك المفضله"

"يلا هسة جاي وراك"

رد احمد على صديقه مؤيد الي تركه وراح يجلس بأحد الكراسي

وقعت عينه على امرأة عجوز يتراوح عمرها بال65 وكانت غافية على احد الارصفه ومتكأة برأسها على أحد أعمده الكوادر
وبحضنها طفل باين انه حفيدها وكان يعبث بيده بالكرتون الي بيها قطع كيك صغار يوزعوها للشخص الي يريد يتناول منها

"لك احمد،وين صافن صارلي فتره انتظرك"

راح احمد لصديقه بعد ما قاطع تأمله للمرأة العجوز

مرت ساعات الى ان انتبه ان الوقت صار نص الليل والناس بدأت تروح والبعض نام بنص الكوادر والبعض الاخر يشرب شاي امام شعله نار بسبب بروده الجو بالعراق

"يلا اني رايح سلملي عالوالده"

"الله وياك"
رد احمد على صديقه اللي ابتعد

كان يتمشى عائد لبيته وكالعادة يحس يالخنقه بداخل صدره وهو متضايق ومتالم بسبب كل شي

بعض شوارع بغداد كانت اشبه بشي مخيف بس تجيك الجرأة انك تتمشى فيها
وتجتاز هالخوف

كان روتينه انه يروح كل يوم لساحه التحرير للمظاهرات على امل انو يصير إصلاح ببلده

كان يشوف الدماء والشباب الي تروح

كانت الساحه اشبه بشي متناقض
بحيث تجي مرات يصير بيها احتفالات واعراس ومره قتل وشهداء هو كان شاهد على الاثنين

اسرع بخطواته للمنزل ولما وصل لاحظ صوت التلفاز العالي على احد الأفلام الأجنبية كالعاده اخته الي تسهر وتغفى عالكنبه

طفى التلفاز وغطاها بالشرشف وراح لغرفه والدته وقبل جبينها واتجه لحتى ينام ولما وصل لغرفته لقى حجاره مرمية من شباك غرفته وما اتفاجأ لكون هاي ثالث مره تحصل ويا بأسبوع
كان يعتقد انه تهديد او شي بس نفى هالأفكار من راسه اخذ الحجارة ورجع رماها بالشارع بسبب كونه يترك نافذه غرفته مفتوح

"شهالحالة الخرا ياربي"
تمتم بهالكلام ورمى نفسه عالسرير بسبب نعاسه وتعبه

"احمد گوم ،لك يلا شگد تمبل "
"هممم،شتريدين "

غلايحيث تعيش القصص. اكتشف الآن