أول لقاء

348 23 0
                                    

يدفعون لموظفة الاستقبال يعلمونها بحالة المريض " الفتى بغيبوبة و لديه كسر مضاعف في القدم و بعض الرضوض موزعه حول جسده السبب حادث سير هنالك شاحنه قد صدمته  "
موظفه الاستقبال (ماري) : " يال الفتى المسكين  هل نعلم اسمه و هل هنالك مرافق من أفراد عائلة "
"لا ،لايوجد"  "ساستدعي الممرضين حالا"
"  السيد هوران إلى  الاستقبال  رجاءً "
واقف عند آلة القهوة ممسك بكوبه و يرتشف منه متبادلا أطراف الحديث مع الجراح المقيم
فإذا به يسمع النداء فيلبيه بسرعة
يصل للمكان و يسأل " ما هي حالته" لتعلمه بالحاله
يأخذه فورا  إلى الطوارئ

يخرج بعد مدة دافعاً السرير هو و صاحبه الجراح  إلى أحد الغرف المخصصه للمرضى ليفقدوا  مؤشراته الحيويه ليريا انها في حاله مستقرة
يغلقا  الباب خلفهما و يعودان لماكينه القهوة " يوم شاق كالعادة"
"نعم انه كذلك بالفعل ولكن أنتهت مناوبتي بالفعل "
"أراك غداً يا صاحبي"
" إلى اللقاء "
يخرج لموقف الباص ينتظر بضع دقائق مراقبا السماء يتفقد ساعته ليدرك أن معاد الباص الأخير قد فاته مجدداً استغرق بالعمل ولم ينتبه للوقت 
يقرر انه سيسير إلى شقته صحيح انها بعيدة قليلا لكن لا بأس الجو جميل
هذا ما كان يجول في فكره متناسيا إرهاق العمل

يوم جديد و شمس تشرق لتنشر دفئها معطيه طاقة إيجابية 
حسنا هذا ليس رأي بطلنا الكسول الذي يستيقظ على صوت المنبه ليرميه عرض الحائط " كفى يا مزعج لقد استيقظت" يحادث  المنبه الملقى و أصبح محطما قطعاً قطعا
نظر إليه لثواني" شراء منبه جديد.. تمت إضافته قائمه المهام " يذهب إلى الحمام ليغتسل و يرتدي ملابس العمل ضمنها المئزرة البيضاء الكئيبه و يخرج ليلحق بالباص
.....
"صباح الخير، يوم جميل أليس كذلك؟ " تقول ماري بابتسامتها المعتادة
"و أي يوم ليس جميلا عندك ؟"
تقهقه بخفه ليكمل طريقه يتفقد جدول أعماله و يبدأ بجولته التفقدية ..
يصل لآخر مريض يفتح الباب ليجد ملاكا نائما بسلام و الاجهزة الطبيه حوله و الظلام يعانق زوايا ألغرفه
يقوم بفتح النوافذ و يتمتم بداخله " الملاك لا يجب أن يعيش في الظلمات "
يتفقد مؤشراته الحيويه ، إنها مستقرة و هذا شيء جيد لكن متى سيستيقظ من سباته ، الغيبوبة التي هو في داخلها
يسحب الكرسي و يضعه جنب السرير يجلس متأملاً ملامحه الهادئه

patient -L.Sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن