الفصل الثالث

1.5K 101 32
                                    

" هيي"
انتفض ذعرا لكنه عاد لوضعيته مجددا عندما نظر لي، صدمت بشدة عندما علمت انه ذات الفتى الذي يمر من جانب الزقاق كل يوم

" انت بخير؟ "
تسألت بقلق ليشهق تم يبعد احدى يداه لتكشف عن جانب معدته المغطي بالدعاء، دون وعي مني شهقت بصدمة ثم مددت يدي لأتحسسه

" يؤلم، ارجوك "
همس بضعف لأبعد يدي سريعا، نظرت لعيناه اللتان تذرفتان الدموع، لأتنهد بحزن على حاله و أتحسس شعره هامس بلطف

" ستكون بخير لا تقلق "
اومأ بضعف لأتسائل

" هل هاتفت أحدهم ليساعدك "
نفي برأسه مجيبا بضعف

" ل-لقد سرق هاتفي "
شهق مضيفا بتوسل
" .. ارجوك إفعل اي شيء من أجلي، انا اتألم "

اومأت سريعا لأتحدث قائلا
" سأذهب لطلب المساعدة من احدهم فقط إضغط على الجرح كي يتوقف عن النزيف قليلا حالما أتي، حسنا؟ "

أومأ مجددا، لأنهض مترجل من الزقاق و اركض بعيدا ملتفت حولي على امل ان اجد احدهم ليقوم بمساعدتي

" انتظر " صحت عندما وجدت شابا يسير بعيدا ليلتفت لي عاقدا حاجباه
بتعجب ناظرا لي من أعلاي لاسفلي ثم يتسائل
" تريد المال صحيح؟ "

تنهدت مجيبا سريعا
" لا اريد، فقط رجاءا لو لديك هاتفا هاتف الاسعاف سريعا، هناك شابا يحتضر بالزقاق هناك "

اومأ هو مخرجا هاتفه ليضغط على الارقام واضعا اياه على أذنه ثم يخبرهم عن العنوان هنا و يغلق الهاتف متحدثا بأسف

" سيأتون بغضون دقائق، علي الذهاب .. أسف "
أومات شاكر إياه، لأعود راكضا لذلك الذي يحتضر واجده لا يزال على حالته، لكنه على وشك إغلاق عيناه بأي لحظة

" .. تحمل قليلا، الاسعاف بالطريق "
جثوت على ركبتي جالس بجانبه مجددا، لاعاود تجسس خصلات شعره الشقراء علني أخفف عنه قليلا

" ش.. شكرا "
همس بخفوت لأبتسم ثم يتسائل

" كيف و-وجدتني ، المكان مظلم "
رفت كتفاي بلا علم لأجيب

" اتعلم؟ انا كنت على وشك النوم، الرب هو من جعلني أجن لأنهض و أخد جولة بذلك الوقت من الليل حتى أجدك و أنقذك "
تنهد هو مغمض العينان لأتحدث

" اهيي ارجوك ابقى معي "
تجرع هو لعابه هامسا

" ... لازلت هنا، فقط اشعر بالدوار الشديد "
اومأت و انا لازلت اتحسس خصلات شعره الشقراء، ليعاود هو السؤال مغمض العينان

" ما اسمك؟ "
ابتسمت مجيبا
" انا جايمين، و انت؟ "

" جينو "
همس بضعف، لاشعر به بعدها يستكيين، هل مات؟

" جينو؟ "
هزتته بقلق لكنه لم يستيقظ، لأضع اصبعين على عنقه و اجد ان هناك نبض، لازال حيا

تنهدت لابعد يدي عن خصلاته. و بذات الوقت، استمعت لصوت سيارة الاسعاف لأنهض سريعا و اترجل لخارج الزقاق حتى يثني لهم رؤيتي

ترجل رجلان من العربة، برفقة السرير النقال، لاشيير لهم على الزقاق متحدثا

" انه بالداخل ملقيا على الارض، اسرعوا ارجوكم "

كنت اقبع على المقعد قبالة غرفة العمليات التي يتواجد بها ذلك الفتى جينو منتظرا من احدهم ان يخرج ليطمأنني و يجعلن قلبي القلق يستكين، صدقا لا اعلم لم كل ذلك القلق من اجل من لا اعرفه

وجدت شرطيان ياتيان جهتي لانهض سريعا و يتسائل احدهم
" انت الفتى التي أت به الى هنا؟ "
اومأت بتوتر رغما عني، ليعاود الحديث قائلا

" ... سنأخد بعض الاقوال منك فحسب "
اومأت مجددا ليتسائل

" كيف وجدته؟ هل رأيت من طعنه؟
نفيت برأسي لاجيب

" لقد كنت اسير فحسب، و استمعت لصوت بكاءه فوجدته هناك و لا اعلم صدقا من فعل، لكنه قال لي ان هاتفه قد سرق منه عندما سألته عنه لطلب الاسعاف "
همهم ليضيف

" و مالذي يجعلك تسير في تلك الساعة بذلك الظلام؟ ان تكون انت من طعنته بالفعل حتى تستحوذ على ما بخوذته؟ "
تنهدت مجيبا

" سيدي انا متشرد بلا مأوى، الشارع هو مأواي، لذا فأنا اتجول به طوال الوقت، ليس هناك سبب يذكر، ثم انك بإمكانك تفتيش ملابسي ان اردت ان تتأكد من انني لست سارقا "
اوما بينما الاخر بجانبه يدون ما اقوله ليتحدث قائلا

" .. سأعود لك مجددا "
عاد ادراجه من حيت اتى لاتنهد و اعاود الجلوس على المقعد واضع قبضتي اسفل فكي في انتظاره

لقد اخدوني بالفعل للفحص ليتأكدوا ان كنت مصاب بالفعل ام لا، و هذا جيد كونهم جعلوني اتحمم، لكنهم اعطوني ملابس المرضى الخفيفة نظرا لعدم وجود ملابس لي و هذا سيء

ذقائق مرت حتى ترجل الطبيب من الغرفة سريعا لينظر لي متحدثا

" نحتاج ان نقوم بعملية زرع كلية من اجله، هو مصاب بالفعل و لا اعتقد ان هناك متبرعين "
تنهدت لاغمض عيناي لثوان مجيب بثقة

" سوف اتبرع له انا "

YOU ARE MY HOME  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن