خواطر من وحي الواقع

انا وقلمي .. في جزيره النسيان

انت لا تريد ان تقرأء تلك السطور الهزيله !.
لقد كان قلمي رائعآ في ما مضي ، لكنه الان في اخر ايامه وبدأت حروفه تتناثر منه مثل النجوم في السماء
لم اعد اشعر معه بالطمأنينه كما في السابق عندما كان جرارآ للحروف ، معلمآ للمعاني ، لا يخاف حروف الشد والجر وكسر الكلم ، هو الان هزيل المعني رقيق المغذي
لكن ماذال في قلمي امل واحد ؟ الحب !
نعم الحب !، انا وقلمي اقسمنا القسم الذي لا يمكن نكسه ، وهو ان نظل دائما وابدآ في رباط الحب حتي تنتهي حياتنا معآ ويكون مصيرنا ..... النسياااان .
لكن قبل رحيلي اريد ان اطلعكم علي سري الاعظم ، السر الذي لم تسقط منه قطرة حبر علي ورقه من قبل ، وبعد تفكير ومجادله مع قلبي وعقلي علمت انه لا يمكنني الرحيل قبل ان تعلموا ، فما زال لكم الحق في ذلك .
الان استطيع ان اقول لكم انه حان الوقت لكي اروي لكم قصه هيا قصيره لانها في حياتي وحياتي نفسها قصيره ، اعلم انها ستكون ممله لكم ، وسوف تقولوا بينك وبين نفسك انه انسان فاشل ، هزيل النفس ، سقيع المشاعر ، عديم الفائده .
لكن اعدكم انكم لن تخرجوا من حياتي بعد الانهاء من هذه القصه ، ستبحثون عني في كل مكان تنتمون إليه ولا تنتمون ، لا تسألون كيف شكلي الان ؟ او كيف كنت قبل ذالك ؟ ف انا لم انظر إلي المرأه منذ خمسة عشرة سنه !...
لكن اعلم بعض الملامح التي لازلت اذكرها .. والاكيد اني كثيف الشعر ، ولازالت اللحية والشارب يغطيان وجهي ، ماذالت النظاره التي امتلكتها منذ كان عمري العشرين ترسم خطآ علي وجهي ، ف انا اشعر به .
......
هاااااااااا نعم استطيع ان اشعر بكم الان ، لقد بدأتم في ان تشعروا بالملل ، ولما هذا الرجل يصف وجهه المعجج الذي دار عليه الزمن والليالي المظلمه ؟
صدقوني اني لا اعلم لما ! ، لكن اردت فقط ان اتذكر نفسي وانا معكم لكي لا انساها ، ...... اعذروني علي دموعي فلقد وقعت علي ورقي بدون إرادتي ، هيااا هيااا سوف اخبركم لما جاء بكم إلي هنا !.....
#يتبع