إقتباس 1

3.1K 52 9
                                    

كـ ليث حبيس قدماه تسير بكل.. عصبيه وغضب
صوت انفاسه المتسارعه وكأنها في سباق ماراثون تزأر بوعيد شرس ..

راقبته بتربص حذر من اي تهور ينفلت منه .. فتحتي انفه تنقبض وتنبسط دلالة على كبت غيظه وتهوره الذي مره اخرى يربطه بلجام تظن انه غير قادر على التحكم به

وقبل ان تحثها قدميها على الفرار من بطشه القادم .. شهقت برعب عندما امسك بزندها بقبضة يديه الحديديه دافعاً بجسدها عرض الحائط

تأوه خافت صدر منها عندما مال بذراعيها خلف ظهرها ليخمد اي حركه ثائرة منها
واقترب بقوه .. جز على اسنانه مزمجراً بغضب وحدقتي عيناه تنطلقان منهما سهام الشرر

- انتِ ايه اللي بتعمليه ده

حاولت التراجع لكنها وجدت كفه يصدمها بخشونه لتعود مره اخرى هاتفه بشراسه

- ملكش دعوه باللي بعمله

تحرك بمرمى بصره ممشطاً عينيه الى ما ترتديه بعبوس جلي .. راقب ثوبها الذي كان عباره عن تنورة زرقاء قصيره ملتصقه بساقيها الهلاميتين كاللعنه .. رفع ببصره تدريجياً نحو بلوزتها البيضاء المحتشمه بخلاعه

اصطبغ وجهها بالحمره القانيه من نظراته المثبته على جسدها لتتململ بإرتباك وتوتر .. لكنه فاجئها عندما صاح بحدة عاليه مخالفه تماما الى ما كانت تفعله نظراته الوقحه منذ قليل  ..  مشيراً بإصبع السبابه إلى ما ترتديه بغضب

- وايه المسخره اللي انتي لبساها دي

- قولتلك قبل كدا ملكش دعوه بي..

قاطعها مقترباً بعنف لترتجف بشده .. عندما همس بفحيح مرعب معتصراً ذراعها بين يديه

- ايه عاجبك اوي .. عجباكي نظراته ولمساته القذره

انجرف بتكتيك مرتب لذلك الموضوع الذي يشغله ويعصف برأسه إلى اقصى مراحل الجنون .. قابلت حديثه الأرعن بنفحه برود متأصله في جذور عائلتها .. لترفع عيناها نحوه وهي تهتف بعدم فهم

- مين 

اعتصر يديها المحكمه بقبضه يده بقوه .. الغبيه او التي تتعمد التغابي معه .. تأوهت بوجع حقيقي لم تقدر على تحمله إلا انه لم يخفف من قبضته بل زاد الضغط عليها بقسوه .. همهمت ببرود وحقد شديد في إثارة تفاقم فجوة غضبه اكثر فأكثر

- اه تقصد محمود ماله .. و بعدين معتقدش انه ليك حق تتدخل في حياتي ولا ايه !!

لم تهتم بعظامها التي اوشكت على السُحق بين  يديه لترفع حاجبها الرفيع بمكر حاد .. مازالت تعاقبه على قراره وحديثه القديم الذي هلكه الزمن والوقت .. مترصده بذاكرتها القويه ما ان يوشك الزمن على هدمه ومحوه كباقي الذكريات .. حتى تعاود ترميمه من جديدة

ومازالت شياطين عقله تسترجع رؤيتة لذلك الجرذ بالقرب منها .. نظراته الجائعه التي تلفها من رأسها إلى اغمص قدميها
اشعلت مراجل ووحوش غضبه طالبه الأنقضاض عليه وقتله والأنقضاض على تلك الناعمه وتعليمها درس لا ينسى .. عند وصوله بذاكرته إلى تمادي ذلك النجس وهو يجرأ على تقبيلها !! اشتعلت شياطين عينيه المتراقصه كالجمر

عاشقة شرقية ( قيد التعديل )حيث تعيش القصص. اكتشف الآن