مقدمة

56 5 5
                                    


لطالما أحببنا الجلوس في أحضان أجدادنا و الاستماع إلى قصص الأزمان الغابرة و الأماكن الأسطورية التي كانت قلوبهم تسردها قبل أفواههم، فنستقي منها العِبر و مواعظ الحياة النادرة... فكنا أحيانا ننام و الجد العزيز مايزال يحكي... فنفوّت نهاية القصة ثم تبقى الحلقات التي فوّتناها منغمسة في الغموض، و غموضها ربّى فينا الخيال، و أحيانا أخرى نغوص في تلك العوالم المدهشة و نتّحد مع شخصيات القصة... فتبكينا بقرة اليتامى، و يضحكنا غباء الحمامة .. و هكذا نتابع رحلتنا حتى نبلغ النهاية و نجني العبرة .و لم تكن هذه القصة يوما تُشعِرنا بالرتابة مهما كرّرها الجَد و الجدّة، ففي كل جلسة نصغي بتلهف الى ملاقاة قِيبور و زغبة أو بولسان و عيشوش الجلابية من جديد ... كأننا نسمع حكاياتهم لأول مرة، حتى المشاعر التي تخالجنا أثناء القصة تبقى دوما طازجة، لا تتغير و لايتبدّل قوامها و لو عشنا أحداثها عشرات المرات .
هذه القصص الثرية عُصارة من حِكم الغابرين و السابقين، من كانت تنحني لهم الحياة كل يوم احتراما لألبابهم الذكية.. و لم تكن  لتتجرأ أن    تصارعهم .
أحببتُ جمع بعض هذه القصص هنا في هذا الكتاب "حكايا الجد" لكي تحيا من جديد روايات التراث الجزائري و العربي ، بكل تفاصيلها و دروسها و تضيء ذكريات من ناموا يوما على أصوات و همسات أجدادهم و هم يروونها .

~~~~~~~~~~~~~~~~⁦❤️⁩⁦❤️⁩~~~~~~~~~~~~
لا تنسوا التصويت ..و سأنشر أول قصة عن قريب
~~~~~~~~~~~~~~~~⁦❤️⁩⁦❤️⁩⁦~~~~~~~~~~~~

حكايا الجدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن