الجنس عيب وحرام ؟؟؟؟؟

24.9K 65 16
                                    


الجنس عيب وحرام

همست فى أذنى صديقتى التى على وشك الزواج أنها خائفة يرتعد قلبها، سألتها لماذا فهى تحبه منذ سنوات، أجابت " خايفة من الحاجات قليلة الادب" !!


لماذا يعتقد البعض أن العلاقة الجسدية بين رجل وامرأة تقع داخل اطار ينقصه الأدب حتى لو كان مكللا بالزواج، من الذى صنع تلك الهالة المحرمة حول شىء أحله الله ليستمتعوا وينجبوا ويعمروا الكوكب.

فى بلادنا العربية لا نتكلم عنه ويصبح من يتكلم عنه غير مؤدب ونسكت الاطفال وتحمر وجوهنا خجلا من سؤال بسيط مثل كيف جئنا للحياة ؟.. ويضطر المراهقون إلى استكشاف ذلك العالم وحدهم عبر أصدقاء السوء أو الانترنت و يبدو كل شيء مبالغ فيه وغير حقيقى وهكذا تبدأ أولى الصور المشوهة داخلهم عن الجنس بعض المجتمعات كانت ترى الأنثى وصمة عار فيجب وأدها أو تزويجها فى أصغر سن ممكنة حتى يرتاح الأب من مسئولية الشرف وربما عادة الختان القبيحة المنتشرة دليل على الهوس الجنسى الذى مازال يسكن العقول.

فى المجتمعات الغربية يعتبر الجنس ضرورة يمارسها العشاق كجزء طبيعى من تسلسل علاقة حب وأحيانا مع الغرباء لليلة واحدة بهدف استكشاف الذات والاستمتاع حتى دون مشاعر عميقة يكفى الاعجاب الجسدى .. ولا يتزوج البشر فى الغرب لأنهم بحاجة إلى الجنس أو الاطفال مثلنا ورغم ذلك يبدو مجتمع مشوه جنسيا فى نظرى أيضا .. فالتعري أمام الغرباء وممارسة كل الاشياء الشاذة لا يبدو لى تحضرا وعدد المراهقين الذى ينجبون أطفال ويطرحوهم للتبنى مخيف.

معظم الخيانات تبدأ من الفراش، يتعلق الرجل بالمرأة جسديا، هكذا خلقهم الله فأباح لهم الزواج بأخرى ويبدو لى السبب الرئيسى للخيانة بعيدا عن المرح وكسر الملل هو بحثا عن متعة جسدية.

أحيانا يهيمن الاحباط على سرائر البشر .. بعض الرجال الانانية يغيب عنهم مفهوم أنه علاقة ثنائية ويركز علي أهمية ارضاء زوجته له فقط ولا يتكلم معها حول ما يدور بينهما أو ما تشتهى منه وضمن مفهوم أن هذا منافى للأدب تشعرالزوجة بالاحباط والتحفظ وبالوقت تصبح كائن منجب للأطفال ولكنه فعليا لم يتزوج ابدا ..تم تلقيح بويضاته بعقد شرعى فقط !!

هناك تقصير حقيقى عندما يهمل الزوج حقوق زوجته فيشبع نفسه ثم يشعل سيجارته وينساها ويتركها مشتعلة هى الأخرى، حتى وأن أشبعها يديرلها ظهره بعد انتهاء المهمة ، جزء لا يتجزأ للمرأة هو الاشباع العاطفى وليس الجسدى فقط، فهى تتعلق كثيرا بمن يحتضنها ويشعرها بسعادته بالقرب منها والدفء معها، هذا هو ادخار فى بنك المشاعر داخل قلبها وسيحتاجه يوما فى وقت الازمات .

وهناك امرأة تتعس الرجل بعدم استيعابها كيفية ارضاءه وعدم السعى وراء استكشاف خريطته الجنسية لذلك يشعر بالاحباط ويسعى لخيانتها بدلا من مساعدتها ، فيجب على النساء التعلم والقراءة واستغلال ما أحله الله لهن لتقوية روابط القلب والجسد.

هل هناك جنس بدون حب ؟ سؤال طرحته صديقة فى قعدة ستات وكانت الإجابات مختلفة والخلاصة نعم ..هناك علاقات لاستكشاف الذات أو الاستمتاع اللحظي أو تأدية الواجبات الزوجية .. لكن الحب وحده هو القادرعلى اشعال الحرائق الحقيقة فى الجسد وترك آثار الرماد لسنوات متناثرة على جدار القلب وغير ذلك يسقط سهوا من الذاكرة .

وهل هناك حب بدون جنس ؟ هكذا يجذب الرجل امرأة من ذراعيها ويهمس لها أنه يحبها ويشتهيها ولايمكن أن يكتمل حبهما دون هذا الاقتراب ، هذه هى خدعة الرجل الكبرى ليصل إلى مبتغاه ..هكذا أخبرنى الرجال عن ما لست أعرف عن عالمه !!

هل الجنس حرام ؟ سؤال يشغل الجميع ويجاوبه كل مجتمع على حسب عاداته فالغرب يقدسونه والعرب يسعون ورائه فى الخفاء .. حتى فى المجتمع الواحد يختلف حسب المستوى الثقافى للإنسان فهناك من يظن أن منتهى الحرية ممارسته مع من يشاء وأخرون يشتهون التحفظ خارج اطار الزواج، أشكال كثيرة تجعل الجنس مقززا وهى ممارسة العادة السرية، الاغتصاب، الزنا .. كلها أشكال مشوهة لعلاقة جميلة خلقها الله ليسكن رجل الى امرأة وجعلت بعض البشر ينفرون من ممارسته بطريقة تجعلهم سعداء وهذه هى قمة التعاسة.

العلاقة بين الرجل والمرأة كقوالب الطوب المرصوصة والجنس هو الاسمنت الذى يربطها ليجعلها صلبة أمام صفعات الحياة وانعدامه يجعل ذلك البناء مهما زاد عدد الطوب قابل للانهيار مع أول عاصفة تهب.

خلق الله آدم وكان يعيش فى الجنة ولكنه لم يكن سعيدا فخلق له حواء وأنجبت له أطفال لتعمير الأرض، لا تستقيم الحياة برجل وحيد أو امرأة وحيدة حتى ولو ظنوا أنهم قادرون على ذلك، فالونس الانسانى والجسدى حاجة ملحة للروح وضرورة كى يعيش البشر فى سكن بين أحضان بعضهم البعض.

منقول عن بوابة روز اليوسف | الجنس عيب وحرام بقلم غادة كريم

Copied

الخاص مفتوح فلو عندك اعتراف او سؤال جرئ متكسفيش وهتلاقى صراحة فى الBio

http://xbasha.sarhne.com

اليوزر بتاعى tam tam & تليجرام & وتباد & انستجرام & ماسنجر = Xbasha90

ثقافة (+) بلص حيث تعيش القصص. اكتشف الآن