2

2.9K 79 1
                                    

نعود للخلف قليلا حيث ظلت ارؤى تنتظر سيف ومازال هاتفه مغلقا حتى ملت هى ويحيى من الانتظار فغادروا الى المنزل
 وصل سيف الى عنوان المكتب ولكنه كان متاخرا للغاية عندما اقترب من باب العمارة لم ينتبه الى الفتاة الخارجة من الباب اصطدم فيها ليقع ما بيدها ارضا
سيف:انا اسف والله معلش مخدتش بالى
اسرعت تلملم اشياءها المبعثرة :لا ولا يهمك
 رفعت راسها لتتلاقى العيون للحظات ترك سيف هاتفه مفتوحا وهو ينظر اليها بدهشة كانه قفز من الواقع الى عالم الاحلام فها هى فتاته التى يحلم بها امامه هل هو نائم ام انه الواقع
 هى ايضا لم يكن حالها اقل منه ولكنها كانت الاسرع امسكت بحقيبتها وفرت من امامه سريعا ظل مكانه لايتحرك للحظات افاق على صوت هاتفه:ايوه ياارؤى انتى فين
ارؤى:فين ايه ياسيف ......انا استنيتك كتير مجتش ليه
سيف:انا اودام العمارة اهوو انتى فى الدور الكام
ارؤى:انا روحت يا سيف من بدرى زعلانة منك والله
سيف بشرود:معلش ياحبيبتى اسف والله انتى فى البيت
ارؤى:ايوه يحيى وصلنى وروح انت فين صوتك ماله
سيف:ها لا ابدا مفيش انا راجع على البيت دلوقتى مش هتاخر
 ركب سيارته وهو يتذكر هذه اللحظات التى لم تتعدى الثوانى اكانت حلم ام واقع هل بالفعل هى موجودة ام انها خيال لم يكن لها وجود ولكنها بالفعل موجودة رايتها انها نفس العيون نفس الملامح اى انها لم تكن خيال ولكن من هى ؟واين هى ؟
 استقلت فرح سيارة اجرة تلهث بقوة كان احدا يجرى خلفها خرجت من شرودها على صوت السائق:هنا ياانسة
فرح:ها اه متشكرة اوى
 اعطت له الاجرة وخرجت مسرعة الى منزلها وجدت والدتها ليلى تعد لهم طعام الغذاء:حبيبتى يا لولتى
ليلى:ايه اللى اخرك كده يا فرح
فرح:حبيبتى ماانتى عارفة الشغل يلا جهزى لغداء عشان هنزل كمان ساعة
ليلى:انا مش عارفة ايه الشغلانة اللى ما يعلم بيها الا ربنا دى
قبلتها سريعا:حبيبتى والله انا ببقى مبسوطة وانا بشتغل
ليلى:يارب يا حبيبتى اشوفك احلى عروسة فى الكوشة وتبطلى وجع القلب ده
فرح:ههههه ماشى يا لولتى بس اما ابن الحلال بس وانا هجيبه من قفاه
ليلى:يابت احترمى نفسك خشى يلا غيرى هدومك زمان بابا راجع من الشغل
قاطعهم صوت جرس الباب
اسرعت تفتح الباب لتجد عمها محمد:اهلا اهلا يا عمو حمدلله على السلامة
محمد:حبيبة عمك وحشتينى جوى يا فرح
فرح:وحضرت كمان وحشتنى اوى اتفضل
ليلى:مين يا فرح
فرح:ده عمو محمد يا ماما
اسرعت بارتداء حجابها وخرجت اليهم لاستقباله
ليلى:حمدلله على السلامة يا حاج
محمد:الله يسلمك ياام احمد كيفك وكيف الاولاد
ليلى:بخير يا حاج والله ......ازيك انت وازى اللى فى البلد
محمد:كلتهم بخير وينه كمال اخوى
ليلى:على وصول يا حج اتفضل
ماهى الا دقائق ودخل كمال ليجد اخاه الاكبر جالسا مع اسرته
حاج محمد الف حمد لله على السلامة
محمد:الله يسلمك يا خوى كيفك يا كمال
كمال :بخير يا حاج وحشتنى والله ووحشتنى البلد
محمد:عايزك فى حكاية كده يااخوى
كمال :انا تحت امرك بس نتغدى اول ونشرب الشاى ونقول كل حاجة
جلسوا سويا يحتسون الشاى بعد تناول الغداء
كمال مستفهما:خير يا حاج محمد ايه الموضوع اللى انت عايزنى فيه
محمد:كمال اسمعنى للاخروافهم انا هجولك ايه
 ظل محمد يشرح لكمال ما حدث فى البلدة ومااتفق عليه الرجال فى جلسة عرب ان يتم زواج فرح من ابن عائلة سليم
 ماان اكمل حتى انتفض كمال غاضبا:ازاى يعنى انا بنتى تتجوز كده وليه يا حاج محمد ذنبها ايه عائلتين وبينهم تار بنتى تتدخل فى الحكاية دى ليه شوف حد تانى بنتى لا
 محمد:كمال مفيش وجت مفيش غير اسبوعين ويتم الجواز يا اجده يااما بحر دم ينفتح ميتجفلش واصل واولهم ولدك احمد
 انتفض كمال بخوف:احمد .....واحمد ماله احنا بعيد عن البلد من سنين ولادى اتولدواوعاشوا هنا ملهمش دعوة لابتار ولا غيره
 محمد:يمكن كلامك مظبوط بس لازم تعرف انهم من عيلة عوف يعنى منينا واللى يسرى علينا يسرى عليك وعلى ولادك
 كمال:بس ده ظلم يا بنتى تتجوز واحد لاعمرها شافته وعرفته يااما ابنى يروح فيها ليه كده ليه
 محمد:هو ده اللى اتفج عليه كبار البلد ودلوقتى الحاج علوان سليم عند اخوه بيعرفه على هيحصل جلت ايه
 كمال:اقول ايه .....انت سبتلى فرصة اتكلم ولا اقول حاجة بتحطنى اودام الامر الواقع يا بنتى تتجوز ياابنى يموت

حب فوق النيران لكاتبة شيماء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن