5MAR

3.1K 298 110
                                    











« مُجددًا انا اصنع لهما الطوق المُعتاد..
لا افهم ما امرهما مع هذه الاطواق وبشكل شبه يومي، ولاول مره كرهت مهنتي...

لم اكن مُستمتعًا بتزيين الطوق كالمُعتاد
لم اكن مُرتاحًا

ليس ورائحة التبغ مُستمره بنقر عقلي بإزعاج
صُداع متفاوت اخذ يفتك برأسي بكل مره انظر بها ناحيته وتلتقي عيناه بخاصتي


نظر للفتى لوهله قبل ان يهمس له ان ان يذهب لرؤية الازهار على الجهه المُقابله
إبتسامة الفتى لم تخفى عن عيناي، ابتسامه غير مُصدقه
ابتسامة ما بعد اليأس..


اذكر انني راقبته لعدة دقائق
لكيفية إنسياب خصلاته السوداء الحريريه من اسفل القلنسوه فوق رأسه

رمشت عندما نقر بأصبعه فوق الطاوله لأرفع عيناي عن الفتى اليه

سأل بنبره حاده عن سبب مراقبتي له
لكن نبرته تلك رنت مره اخرى بسؤال اخر داخل رأسي دون ان ينطق هو بشيء

كما لو انني استمع له داخل رأسي يقول
'الا تشعر بذلك؟'


اشعُر بماذا؟
لا استطيع المعرفه

اشتد ألم رأسي لأرفع معصمي ناظرًا للساعه ثم اخبرته انه اصبح وقت إستراحتي كي يخرج لكن زاوية شفتيه إرتفعت بإبتسامه بينما يقول 'كيف لك ان تأخذ إستراحه بينما لا يوجد من يُغطي عنك؟'


عقدت حاجباي بإنزعاج وصمت ليتكئ هو على الطاوله مقتربًا ناحيتي
'كما انك لا تأخذ استراحات..'



مُذكراتي..
حينها شعرت بأحاسيس مُختلفه
لكن ما كان يطغى منها هو الغضب

لم اهتم لما اللعنه التي كنت سأسببها بفعلتي لكنني اغلقت صندوق المال ثم توجهت ناحية الباب بإنزعاج

قلت له انني قُمت بتغيير رأيي، وسأغلق المتجر باكمله عوضًا عن اخذ استراحه قصيره، اخبرته إن اراد ان يمضي المزيد من الرقت داخل المتجر فليفعل لكن عليه إغلاق الباب خلفه جيدًا عندما يخرج

ابتسم بسخريه بينما تسأول هامس بحقًا؟ خرج بعدم تصديق من شفتيه

رفعت كتفاي بلا مُبالاه بينما خرجت من المتجر، وحسنًا اجل لم اذهب الى المنزل


انتظرت لقليل من الوقت بينما انتظره لأتأكد من ان متجري مُغلق، لن اجعل جُهدي لسنوات يذهب سدًا!

خرج بعد مُده بملامح مُتقطبه بغضب.. اغلق الباب خلفه بقوه واستطعت سماع دويه من موقعي


لمحتُ وجنتي الفتى بجانبه تتلألأ.. هل جعله يبكي؟»

brugmansia - HNحيث تعيش القصص. اكتشف الآن