6

474 7 0
                                    

الحلقة 6
-----------
دخلت ايمان الاوضة على صوت مايا
"قمتى امتى... الله يرحمك يابنى"
مايا بتعيط وهى حاضنة حاجته
ايمان بدأت دموعها تنزل وهى بتاخد منها الحاجة بهدوء
"قومى يامايا... انا مبحبش ادخل اوضته... قلبى بيتوجع وانا مبقتش مستحملة احزان... كفاية ان ابوه راح وراه بسنة م الحسرة عليه"
قامت مايا معاها... دخلوا اوضة ايمان
قعدت مايا ع السرير... وايمان قصادها
مايا بتعيط ... وايمان بتحاول تتماسك وبتمسح دموعها
"قوليلى... لو مش قادرة تتكلمى هزى راسك... طمنينى انا هموت من امبارح ومش عايزة اضغط عليكى...ريحينى الهى يريح قلبك"
مايا بتنتبه لايمان وبتمسح دموعها
ايمان بتكمل
"هو حمزة فعلا؟؟ غلطتى مع حمزة؟؟"
هزت مايا راسها يمين وشمال بالنفى
اتطمنت ايمان
"ياااااه يامايا...طمنتينى يابنتى.... انا كنت هموت م الرعب يكون هو اللى عمل كده"
حضنتها ايمان وطبطبت عليها...عيطت مايا ف حضنها
"طيب ايه اللى حصل وامتى؟؟... وليه فضلتى ساكتة لحد يوم الفرح... كنتى احكيلى لو حد ضحك عليكى كنت خليته يتجوزك"
زاد عياط مايا... عياط بيزيد مع كلام ايمان
"خلاص يا مايا... اهدى ولما تقدرى تتكلمى ابقى احكيلى"
هزت مايا راسها موافقة على كلامها
"هقوم اجيبلك فطار علشان تاخدى دواكى"
********************

نسرين بتعمل قهوة لممدوح وسرحانة
القهوة فارت وانتبهت بعد ما نزلت ع البوتاجاز
شالت الكنكة وحطتها ف الحوض ...غسلتها وبدأت تعمل فنجال تانى...دخل عليها ممدوح
"ايه ف ايه كل ده بتعملى قهوة"
"معلش ياممدوح فارت منى وهعمل غيرها حالا"
"مالك؟"
وكأنه اول ما قالها مالك... ضغط على زر الدموع
"ايه يا نسرين...بتعيطى ليه...سيبى اللى بتعمليه وتعالى"

خرجوا من المطبخ...قعدوا ف الانتريه وهى بتمسح دموعها
"مالك"
"عايزة اروح لماما"
"ليه؟ احنا مش كنا لسه عندها"
"انا يومها ملحقتش اقعد معاها خالص"
"قولى بقى انك عايزة تروحى لمايا"
واتخضت نسرين من كلام ممدوح
"مايا... اشمعنى مايا"
"عادى..علشان مروحتيلهاش يعنى"
"لا انا عايزة اروح اقعد عند ماما شوية"
"انتى زعلانة منى ف حاجة؟"
"لا ليه بتقول كده"
"علشان عايزة تسيبينى فجأة كده"
"لا مفيش حاجة والله...بس انت عارف الحمل بيخلى نفسيتى مش مظبوطة شوية...الله يخليك يا ممدوح سيبنى اروح اقعد عند ماما كام يوم"
عيطت نسرين وهى بتطلب منه السفر...سكت ممدوح
"طب استنى على الخميس واجى معاكى"
"مش لازم تيجى ولا تفضل رايح جاى سفر...انت توصلنى وماما تستنانى وخلاص والنبى ياممدوح ماتقول لا"
****************

فارس قاعد فى اوضته...دخلت عليه مامته
"قوم يافارس اتغدا"
"مش عايز ياماما"
"لا بقى بقالك يومين قاعد ف اوضتك ولا بتاكل ولا بتشرب"
"فين النفس اللى تخلى الواحد قادر يعيش"
"يا بنى متقولش كده مش نهاية الدنيا"
"معقول ياماما ...مايا اللى كلنا عارفينها يطلع منها كده"
"متفكرش...اللى حصل حصل خلاص وهى اخدت جزاءها... ولو كان حمزة هو السبب الله يجازيه بقى"
قالتها وخرجت من الاوضة
والكلمة فضلت ترن ف ودان فارس وبيفتكر

روايه ماياحيث تعيش القصص. اكتشف الآن