٥.⛈

1.7K 143 98
                                    

---

تنفسٌ هادِئ ,
إبتسامةٌ لطيفَة ,
الشمسُ تنعكِسُ على العينانِ المُستديرتان ,
الإصبعُ الأسمَر يتحسسُ العنقُ الشاحِبة ,
بينما الإصبعُ القَصير نقرَ على الأنفُ المُدبَب ...

يقترِبُ الأطوَل ,
يُقبِل عنقُ كيونقسوو ثمَ يهمِس " صباحُ الخَير ؟ "
يبقى رأسهُ هناك, فيربِت كيونق على شعرِه المُجعَد
" صباحُ الخَير لك أيضًا"

يبتعِد ثمَ يُقبِل شفتيه المُمتلِئتان " هل نِمتَ جيدًا ؟ "
" نعم .. " - قالَ كيونق سوو ..

متمدِدانِ بهدوءٍ كانا ,
" يجبُ أن أعود إلى شُقتي, كليو قلِقٌ على الأرجَح " - يهمِسُ بهدوء ,
" إبقى أكثَر .. " - قالَ كفهُ تخطُ طريقها من ترقوتِه إلى خلفِ أذُنِه ,
" سأعودُ غدًا " -
" غدًا! "- تذمرَ كاي..

يهزُ كيونق سوو رأسه , "ٍسأشتاقُ إليك " - يقترِب كاي مِنه ,
يُحيطُ القَصير بساقِه , لا يزالُ عاري الجسَد ,
بينما كيونقسوو يَرتدي ثيابهِ القَصيره ,
همسَ كاي قريبٌ مِنه " لازلتُ أحتاجُ المَزيد " - يُشيرُ إلى أسفلِ جسدِه تحتَ الغِطاء ..

يبتسِم كيونقسوو فينزلِق كيم كاي ,
ينزلِقُ أسفلُ الغِطاء لترتفِع أنفاسُ كيونقسوو عندها,
خلفُ صدرِ كيونقسوو خربشَ قلبُه ,
ربما لا بأس بما يفعل ؟
ربما .. مايفعَل هوَ الأفضَل؟

عندما حُدِبَ ظهرُه إلى الخَلف و إرتفعَ صوتُه,
كيونقسوو فكَر ؛ لم يتبقى سِوا ثلاثةُ أيامٍ و ليلَة لعودتِه ,
لكن .. هل لا بأس بما يفعَل حتى الآن ؟

رغبتهُ بالأسمرِ كانَت كجبلٍ إحتلَ أضلاعُه ,
و الآن .. هوَ قادرٌ على التنفسِ أخيرًا ,
الآن بينَ الذِراعينِ الدافِئينِ و أسفلُ الجسَدِ المُتعَرِق ,
بينَ أنفاسُ كاي الثَقيلة و تنهيداتِه الهادِئة ؛ كيونق سوو تنفسَ أخيرًا !

وكأنما غادرهُ قلبهُ منذُ خمسِ أعوام ,
فوجدهُ الفارِسُ الأسمرُ ذو السيفِ الباتِر ,
يهلَعُ إلى الأقصرُ ثمَ يجوِفهُ بداخِله ,
كيونقسوو اليوم .. و في كلِ مرةٍ يكونُ برفقةِ كاي ؛ ينسى أنهُ فارِغ ,
ينسى أنَ الصدى يدوي بداخِله ,
يكونُ بِخير ولو لثوانٍ قَصيرة أو لساعاتِ تخيُل ..

و عندما تسللَ كيم بداخِله ,
أيقنَ كيونقسوو انهُ ربما لا ضررَ في الإستسلام,
أنَ المشاعرَ كما يقِنَ هوَ دائِمًا ؛ ليسَت سِوى ضيفةٌ تأتي و تُغادِر ,
بسرعةٍ أحيانًا تشغفُكَ ولعًا ,
و في أخرى تجعلكَ خاويًا صدِئًا ...

-
-
-
-

سماعاتي البيضاء تَحجبُ الأصواتُ عَني بينما أنا أجلِسُ في مقعدِ الحافِلة,
أغنيةٌ إنجليزية قَديمةٌ تُتلى على مسامِعي ,
و صوتُ ويلف كارتَر الأجِش جعلني أبتَسم ,
عندما كررَ ( مجددًا و مجددًا , مرةً كنتُ أعزبًا و قلبي يرتجِف, أتمنى لو أعودُ عازِبٌ مجددًا ) ..

🎉 لقد انتهيت من قراءة "𝘐𝘵'𝘴 𝘙𝘢𝘪𝘯𝘪𝘯𝘨 𝘐𝘯 𝘉𝘦𝘳𝘭𝘪𝘯 " 🎉
"𝘐𝘵'𝘴 𝘙𝘢𝘪𝘯𝘪𝘯𝘨 𝘐𝘯 𝘉𝘦𝘳𝘭𝘪𝘯 "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن