Winter 2012 II

19

Chapter19

#أليس

مرت ساعات من رحيل والدايّ ، الندم يطرُق داخليّ

كنت أضع بعض الكمادات الرطبة بالماء الساخن حول إصابة هاري بحذر

جميعنا صامت ، يُفكر بما سيحدث . وماذا سيكون في الغد

حتى خرج صوت هاري الثقيل : فكرتي بأمر العِلاج ، صحيح ؟

أزحت الكمادة عن كتفه ، أنا أعلم أنني أحتاج لهذا ويجب أن أتخلص من هذه السموم

لكن داخليّ لا يريد تذكره . أنا في حاجة ماسة لفقد ذاكرة تٌنسينيّ ماحدث .

أخذت وقت طويل للإجابة على سؤاله : ن نعم ... أنا فعلت

إجابته أسرع : جيد

إستأنف : أنتي تعلمين أن كُل شيء سيكون على مايُرام ، سأكون بجانبك حتى نُنهي هذا الأمر

اظهرت ابتسامة باهتة : اعلم ذلك

فَتح ذراعيّه بقصد أن أقترب أكثر . الشيء الوحيد الذي يجعلني أفضل ، كونه بجانبي .

أعلم ماقد فعلته تجاهه من حماقات ، وذلك لم يُغير شيء من حبه ليّ .

تأنيب الضمير يعمل بشكل قويّ لديّ.

واضعة رأسي فوق صدره ، أشعر بطريقة إدخاله للهواء وإخراجة بشكل بطيء .

#لورا

أخذت أجمع كُل حاجياتيّ قبل بزوغ الفجر ، موعد إقلاع الطائِرة إلى برلين لم يتبقى عليهه سوى ساعة ونصف

أنتهيت ، مسحت بنظري في جميع أنحاء الحجرة قبل تركها لعليّ لم أترك شيء سهواً

خرجت منها وأغلقت الباب بهدوء . مررت من حجرة جيني وتقدمت للأسفل ، لكن تراجعت خطواتي للخلف

مُتجهه نحو حجرتِها ، أدرت مقبض الباب بحذر . كانت الحجرة مُظلمة وباردة

بينما الضوء المنبعث من خلفيّ ساقط على جزء من وجهها

" وداعاً جيني " همست برفقة ابتسامة ، مُدركة أنها لم تراها

أغلقته وجريت للأسفل ، سوف اتأخر عن إقلاع الطائرة

ناولت سائق الأجرة الحقائب وركبتُ في الخلف

حسناً لتكون بداية جديدة ، وحياة مختلفة

أنا أيضاً مُندهشة إتجاه قراري في السفر إلى برلين ، هُناك عدة أسباب بالطبع لأختياري لها

أهمها أن خالتي تعيش في ألمانيا . سيكون الأمر جيد إن قامت بمساعدتي في التكيف في هذا الوضع الجديد

أُلقي نظرات خاطفة عبر النافذة التي تملؤها قطرات الندى ، لأرى الصورة الآخيرة للمدينة التي لم أُفكر ليوم أن أتركها