١ : المُفسِد

307 16 1
                                    



في أَرضٌ جهلتْ مَكانها على الخارِطة الصماء، يجتمعُ بِها المُردة والإنس سويًا شَكلت سياسةً خاصه بِها وجعلت الجَميع يتبعها، الحاكمْ معروفٌ على أنهُ شديدٌ وقاسي، رُغم أنها حقيقةٌ مُدنسة عنه، كَان عادلًا وسخي لمْ تَشهد أرضنا مِثله قبلًا، كما أنْ بشجاعتهِ كُتبت قصائد لاتُعد ولا تحصى، أُتخِذ كقدوةً للكثير من النَاس، وضع قانونًا صارمًا جعل ڤولاميَس أرضهُ ولمَ يُحب شعب ڤولاميَس حاكِمًا مثله، ولكِن كَرههُ شَعبهُ وشنّوا حربًا لمْ تخمِدُ نيرانها و جَعلتْ من ميدان الجَبّل السرمديّ ساحةً ملعونة لِحربٌ مُزِقت بِها الأعناق، أرتبكْ خطيئةً لاتُغتفر يا فتيان ( فنسى النَاس محاسِنهُ وسُميت أرضه بأسم أرض الخطايا )  

" بَعد عُصور من حرب الهجائن العُظمى في اليُونان القديمة "










" ڤولاميَس "

تجمهْر شَعب ڤولاميَس أجمَع، مُردة كانوا أمْ أنسٌ صِغارًا أمْ كِبارًا، في قاعِة كبيرةٌ كِبرهُا لا يُصدق وعَلى سَقِفها تُوجد رسماتٌ وألغاز كُلها خاصةٌ بـ ڤولاميَس، رسماتٌ ورسماتٌ عددًا لا يُعد يَكسوها اللون الأحمر، وعلى أطرافِها اللون الذهَبي، وثُريةً بِها ٥٠٠
زُجاجةٌ  مُرجتْ من دمْ خمسُمائةِ مُرد تدللى منها بشكلٍ ساحِر،عِلمًا بأن هذه الزُجاجات وُضِعت كتضحياتٍ للحُكام السابقين، كَانت القاعة رُغم ضوضاء الموسيقى هادئة، نظرًا للأضواء الخافِته التي تملأهَا، كَانت تبدو - إنّ صَح الوصف - كمكان تُحفظ بهِ الجثث شَهدت هذهِ القاعة الكَثير الذي يَكاد يَفقد كُثرته ورُبما لِشدة قسوة ماحصل بهذهِ القاعة ورُبما هي تمتلك هالةً مُخيفه 

المُردة كَانوا زيادةً على ڤولاميَس وزيادة لاتُحتمل، هُم كائنات تُشبه البَشر ولكنهم يمتلكُون لون أعين خاص بهم، فلا يستطيعُون الإنس التمميز بين بَني جِنسِهم والمُرده إلا بلون الأعين، والقُدرات الهائلة التي يمتلكُونها، لون أعينهم رماديٌ مائل للزُرقه وأكاد أُقسم إن رأيتهم لتقع لأعينهم لِشدة جاذبيتها الفريدة . .

" وبَعد ٥٠٠ سَنة من تتويْج سيلڤا كحاكِمةٌ ڤولاميَس، إنتهت فترة حُكمها، ونحنُ على وجه تتويْج حاكِمٌ جديد! حاكِمٌ سنُقسم على حِمايتهِ بحيواتِنا أجمعَ، وها أنتم يا شَعب ڤولاميَس جِميعكُم هُنا تشهدون هذهِ اللحظةِ التي لاتُقدر بأي الأثمان ولا توصف بأي المعاجيم، وقبْل أن نرى حاكِمُنا الجديد، سنقوم بعادات أهل ڤولاميَس الأوفياء "

أستطردْ بِها وليُ العهد إنسونق بصوتٍ يَكادُ يُجرح من علوهِ

فَقد كان وليُ العهدِ لسنينَ عِدة ستُخِطأ لو قمت بعدها، كَان أبيضُ البشرةِ ذو جسدٍ نحيل طويلٌ، ولا ترى في وجههِ أي تقاسيمٍ تدلُ على كِبر عُمره، جذابًا ، أُطلِق عليه إبنُ السماء لِشدة جماله

ڤولاميَس حيث تعيش القصص. اكتشف الآن