إستطرد بِها وخرج من القاعة ذاهِبًا إلى قلعتهُ مع جُنوده وإنسونق بعقلٍ مشوشٍ لا يهدأكان تتويجًا غير متوقع وسيتحول هذا التتويج رويدًا رويدًا لمذبحةٍ . .
.( في اليُوم التالي )
ذَهبّت غياهُب الليلِ، إستوطنَت الشمسُ السَماء
مُظهِرةً خيُوطًا لامِعة؛ كإثبات وجُود ليس إلا
أمَا عن القِصة الحقيقة فإنها أسفُل الأرض حيثُ
لا تصِل أشعةُ الشمسِ إليها
هُناك
مصير أحدهم-
( في القَعلة )
تحديدًا في تِلك الغُرفة الكَبيرة التي كانت تكتضُ بالخَدم، كَان البعضُ مِنهُم يُرتَب الغُرفة والبعضُ مِنهُم يُهندم ثِياب الواقِف على كرسيٌ صغيره بضجرٍ واضِح، كَانت فوضى - نسبيًا - إلا أنهُ أحَب هذهِ الأجواء ولمْ يغبِطُها؛ بسبب الإزعاج لطَالما ما كرهه الإزعاج وأي أصواتٍ عالية تحديدًا هُو ليس كُره إنهُ خوف
نَطق بنبرةٍ ضجِرة مُوجهًا نظرةُ للذي يُهندمُ ثيابهُ أمامه
" مايلاز، ألمْ تنتهي من تعديلِ ثيابي؟ "" مولاي، لقد إنتهيت "
إنحَنا جميعُ الخَدم في تِلك الغُرفة لتشاني، مُغادرين غُرفته بَعد إنتهاء عمَلهم الذي يَعتبر شرفًا لايُشترى لهُم
دبّ الهُدوء بالغُرفة، شيئًا فيشئ تتضاءل ضوضاء خُطواتِهم خارجًا، أخذ نَفسًا عميقًا، نَزل مِن على الكُرسي الذي كان يقفُ فوقهُ
قادتهُ قدامهُ للنافِذة العِملاقة فَتحها وأصدرت صريرٍ لايُذكر؛ لأنها من خشب، كَانت الغُيوم تتراقص على زُرقة سماءِ ڤولاميَس في مُنتصف الضُحى، كانت تتخِذ شكَل أسطُولٍ وتُزينْ هذهِ اللوحة الإلهية نجمةٌ تَقع في مُنتصف السَماء، تشع نُورًا وتتلألأ وكأنها لولوةٍ تعلقت بالسَماء وأبتّ النزُول، المنظر كَان ساحِرًا خلابًا( وسَط مدينة ڤولاميس - بُحيرة سالازا )
كَان المَكان يعمّ بالزهُورِ والأشجار المُلونةِ التي كَانت المُرده الحُوريات تقتطفُ مِنها الفواكةِ الطازِجة، كَانت الحُوريات آلِهة الجَمال في ڤولاميس وأنبْل الناس بَعد سُلالة الحاكمييّن لتِلك المدينة، رُغم جمالهُنّ إلا أنهُن يُستخدمنْ كسلاحٍ بحريٍ فتاك في حالة الحَرب، كَان جُوهرهُنّ أشدُّ وأقوى مِن ظاهِرهُنّ الرقيّق الزاهِي
يتوسطُ المَكان بحيرةٍ مُقدسةٍ لأهل ڤولاميس وعلى وجهٍ أدق المُردة، كَانت البُحيرة موطِنًا للحُوريات، وكَانت كجنةٍ لأهل ڤولاميَس
تبدو كحانةٍ أكثر إن دق الوصف، فالأُغنيات تُغنى بِها بعد مُنتصف الليل والنِساء والرِجال مِن كُل الأجناسِ يأتون مُتجمعين يتراقصُون على ألحان الحُوريات، يرتوون الجُعةِ وأندرّ أنواع الخَمرِ