استيقظت ميليسا من نومها بعد ان زارتها جثت والدها في حلمها و رأسه المقطوع المليء بالدماء فطرقت الباب لتخبر يونغي ان ينام معها فهي خائفة لكن حين كانت تطرق الباب لم تكن تسمع إلا مواء قطة فحاولت تنظر من اسفل الباب فوجدت شخص يقف: يونغي هل هذا انت!؟ ارجوك اخرجني.. انا اشعر بالخوف.. يونغي من أين صوت القطة هذا يصدر! هل انت تلعب معي ام ماذا.. انا حقاً خائفة.. لم لم تنام بعد!؟
جلست ميليسا بالغرفة التي لا يوجد فيها مصباح كهرباء لتنير الغرفة بينما هي تشعر بالخوف فذهبت إلى النافذة لترى نور القمر الذي كان يسطع بين الغيوم و ظلت تنظر إليه تأبى النوم حتى بينما هي تحاول فتح عيناها من شدة النعس رأت و كأنها قطة كبيرة فوسعت عيناها بتعجب لترى انسان لديه اذنا قطة و له ذيل أيضاً يتمشى خلف البناء بينما مجموعة من القطط تلحقه فتوقف و نظر نحوها نظرة مخيفة فهربت تختبئ تحت الغطاء و هي ترتعش خوفاً حتى عيناها اغلقت من تلقائها و غطت في النوم.. في اليوم التالي استيقظت على صوت يونغي يحاول ايقاظها و هو يقول: لم نومك ثقيل هكذا!؟ هيا استيقظي
ميليسا: لقد.. لقد.. رأيت شيئاً مخيف ليلة امس..
يونغي: اجل والدك كان ميت.. و جاء رجال الشرطة يحققون معي هذا الصباح فقد كنت احد المشتبه بهم لأنني تعاركت معه في يوم..
ميليسا: لا لم اكن اقصد ذلك.. لقد رأيت قطة على هيئة إنسان
يونغي: ماذا!؟ انتي اكيد تتخيلين.. ربما حين رأيتي القطط تقفز على ذاك الغريب ظننتيه قط
ميليسا: اسمع انا لم اتخيل شيء.. لقد رأيتها بأم عيناي البارحة رأيتها من النافذة و هي رأتني و كانت مخيفة.. اظن انها ليست قطة بل قط.. اجل و لقد كانت ترتدي ملابس كالبشر اعني كان يرتدي.. و أيضاً..
يونغي: كفاكي كلام.. هيا انهضي و غسلي وجهك.. فأظننا سنهرب من هنا
ميليسا: إلى اين!؟ هل تعرف اي مكان يمكننا الهرب إليه!؟
يونغي: لا لكننا سنهرب.. انتي تستطيعين القيادة اليس كذلك!؟
ميليسا: اجل..
يونغي: إذاً لديكي سيارة صحيح!؟
ميليسا: و كأنك لا تعرف!
يونغي: كنت اقصد اعطيني مفاتيح سيارتك و سنستخدمها بالهرب
ميليسا: هل يمكننا سرقة بعض النقود من البيت!؟
يونغي :هذا إن وجدنا شيء
ميليسا: لا تخف سنجد
خرج الإثنان من البيت نحو منزلها ليجدا رجال الشرطة يعبؤن المكان و كان اصدقاؤها يتحدثون و بين حديثهم سمعت "أظنها هي من قتله فهي تكرهه كثيراً.. أجل أجل هي كانت شخص حقود و مغرور و كنت اتمنى لو أنها تختفي و الحمد لله اختفت" حزنت كثيراً بينما قال يونغي: كنتي تقولي ان اصدقاؤك يحبوكي بينما والدك لا.. و توضح ان العكس هو الصحيح.. اخبريني الآن أين مفاتيح السيارة!؟
لم تجب ميليسا بل جلست على الرصيف و أخذت تبكي..: لقد ظلمته.. كان يريد ان يدفع الفدية لكنه حقاً لم يسمعني لأن الغريب قد اخذ هاتفه.. بينما اصدقائي فرحوا حين خطفتني.. انا اكرههم و اتمنى لو استطيع قتلهم
جلس يونغي إلى جانبها و اخذ يطبطب عليها بينما لم يعرف ماذا سيقول فلمحها رجال الشرطة و جاؤوا فوراً: انتي هي ابنته كان اصدقاؤك يقولون..
صرخت تقاطعه: سمعت ما قالوه.. انهم يكرهوني لذلك يتهموني بقتله.. لكن من قتله كان يحمل رأسه البارحة و هجمت عليه القطط فإ أردت معرفة القاتل فيجب عليك البحث عن شخص مليء بالجروح إثر ضربات القطط
يونغي:(لم يكن عليها قول ذلك) اجل كنت معها في تلك اللحظة و لم نستطع مناداتكم لأنها كانت خائفة كثيراً و كنت متوتر قليلاً فقد اكون مشتبه به لذلك ترددت لكن اقسم اني لم افعل
الشرطي: لا بأس.. هل اصبتما بأذى!؟
ميليسا: اجل.. قلبي يؤلمني كثيراً ارجوك اريد بعض الشكولاتا الساخنة و بعض البسكويت
الشرطي: حسناً كما تأمرين.. يالها من فتاة صغيرة..
ذهب الشرطي ليحضر لها ما طلبت بينما دخلت هي مع يونغي لبيتها بينما هي رافعة رأسها و هي تمر من حانب اصدقائها و الدموع كانت تغطي جفنيها و كانت ملامحها غاضبة و وجنتيها و انفها حمر.. توجهت نحو غرفتها حيث تضع مفتاح سيارتها و أخذت هاتفها ثم ذهبت لمكتب والدها و فتحت الخزنة و أخذت كل ما فيها من مال ثم وضعت كل شيء في حقيبة فدخل الشرطي: لقد أحضرت.. لم أنتي تجمعين المال!؟
ميليسا: كي لا يسرقه أحد و أنا أحق الأشخاص به.. أجل لا أحد يستحقه غيري
يونغي: لا تفهم الأمر بشكل خاطئ.. هي لم تفعل ذلك.. هي لم تقتله لأجل النقود.. أرجوك تأكد من ذلك
الشرطي: لم أنت تتحدث بهذا الشكل!؟ أنت تفكر بشكل غريب
يونغي: لا لست كذلك لكن.. انا احاول ابعاد التهم فقط.. أعني حقاً نحن بريئان و يجب عليك أن..
الشرطي: لقد وجدنا الفاعل.. و الرأس كان لا يزال معه
يونغي: حمداً لله
ميليسا: لو سمحت.. ناولني الكوب و البسكويت
ضحك الشرطي بخفة ثم أعطاها اياهم و بدأت تشرب و هي تنظر إلى يونغي و عيناها تقولان "إن لم تستطع مراضاتي.. يمكنك اعطائي بعض الحلويات" فأزاح يونغي نظره عنها و كأنه يستخفها.. بعد ذلك أخذا النقود و المفاتيح و إلى السيارة ذهبا ليبدأ المشوار في الهرب من المنطقة نحو المجهول..