كانا كواحد ،
لم يعلم اي احد من السكان المحليين او المارين او الضيوف بأنهم شخصان وذلك لتطابق اصيل في نفسهم البشريه من تكامل بادق التفاصيل ، ينبعان من نفس النهر الصافي العذب الرقراق سائغ الشراب ،
ويفيض ذلك التأصل والنقاوه على شكل نبع وثماره ناضجه وشهيه طيبة المذاق تطمع كل من يراها ، ان لم ينلها ليرمقها بنظرة متمرس متدقق لاتفته اي شارده او وارده ، وان كنا منصفين بالوصف الدقيق ، سنقول عين حاسد ..
وتلك الثمار كانت تخرج من اطراف الاغصان ، لتتدلى الى اسفل بحيث تكون في متناول الجميع ، حتى لايكبدا اي احدا ذل الطلب واستصغار السؤال، وتجنيبه من نظرة الاستعطاف والتشفي لدى بعض الانفس المريضه باللؤم ، فبهذا التدلي يكون سخاء الكرم قد بلغ غاية الجود ، فالجود الذي يعطى دون ان يطلب يكون اسمى غاية الجود ِ ،
والمفروض مني ان اوضح اكثر لتسهيل المهمه للمتلقي ، لكني أخترت طريق الايحاء واطراف الهوامش ، لكي اجعل المتلقي بإن يتعب تفكيره قليلا حتى يحرك خلايا الدماغ لتنشطتها ، فتتدفق الدماء بسبب تلك الحركه ويطرد الخمول ، عدو الابداع ، صديق الكسل ، أداة الفشل ،
فلنعد لما بدإنا ،
مالثمار الا هي الاعمال الصالحه التي كانوا يقومون بها للناس في ذلك البلد ، بكل معاني المفردات من بذل وكرم وشجاعه ونبل وصدق وعدل وتضحيه وايثار وعطف ومساعده ورحمه وتآخي وووووغيرها من المفردات الراقيه بهذا الوصف الخلاق ، فكانت اخلاقهما قمة الرقي والتكامل القربيه من السماء ..
ولكن وآه من كلمة ال( لكن) تلك دوما تجر من بعدها الى صعوبات كثيره بل محرومات ومحرمات ..
ولكن !!!
( دوام الحال من المحال) فكما يقال (( النيه قاتلة الصدفه* )) و (( الحلم ذباحه ُ السهر*)) ، حدثت الصدفه في تلك الاثناء لعدم وجود قاتلها وهو النيه السيئه والتي هي عنوان قصتنا هذه ..
فبما ان اعداء النجاح كثيرون فالكثره لاتأتي الا ان يكون لها مجمع يجمعها ويرصها ويرابط صفوفها لتكون جيشه القوي الذي يحارب به ذلك النجاح ليهزمه فكل ما كان الجيش اقوى واذكى ومدرب ومرتب ومثقف ومزود بالعده والعدد يكون النصر له اقرب ..
واعتقد بان قادة هذا الجيش ومجمعيه سيكونون على هيئة نقاط هي كمايلي : الحسد والغيره والنقص ومرض النفس البشريه والنفاق والغدر والغيبه والابتعاد عن الثوابت اللأهيه ولنقلل من ذلك الوصف المقدس ليس انتقاصا منا ولكن لإنعدام وجوده الان في هذا الزمن او بالاحرى قلة وجوده بذلك التكامل المقدس ..
ولنصفه بالاخلاق التي هي عماد نهضة وقيام الامم وان قامت امم بفترات من التاريخ القديم الحالي وهي لاتممت للاخلاق بإي شكل ولاصفه ، وما كان من اسباب الانحدار في معظم البلدان بفقدانها حتى وصل الانحدار بالنفس البشريه الى درجة متدنيه ، وقد دعى ذلك في بعض الاحيان بأن يوصف الانسان بالحيوانيه وربما يكون بعض من الحيوانات لها تصرفات تفوق بها ذلك ، فالحروب والدمار والاباده والظلم والاستعباد والتعدي وغيرها من مفردات الانحطاط ليست من صنع الحيوانات بل من صنع النفس الحيوانيه لدى البشر ، فبقدان الاخلاق تفقد النفس البشريه لأنسانيتها ، وذلك يؤدي الى الانهيار ثم الزوال ..
فتقدمت تلك الجيوش بزحفها نحو هدفها المنشود من جعل الواحد اثنان ، فبالرغم من كل عوامل الغلبه التي استطرقناها وبالاحرى نوهنا عنها لان كلمة استطراق تعني كتابتنا لمجلدات كبيره بشرح تلك المفاهيم فكل مفرده واحده تستغرق لشرحها ، أمهات الكتب وهكذا . .
فبالرغم من كل ذلك لم يختاروا المواجهه المباشره ليس من ضعف ولكن من حنكه قياديه ودرايه استنباطيه مستمده من دراسة التاريخ واحداثه التي غيرت مساره واثرت به وبنا حتى النهايه ومن امثلة ذلك ، البعض منها ليس للحصر انما للتوضيح ..
فالغلبه لم تكن بالكثره دوما فقد هزم هتلر امام الروس واحده من ذلك وهزيمة امريكا امام فيتنام وهزيمة قريش امام النبي محمد في بدر وهزيمة امويي الاندلس امام شارلمان وهزيمة المغول امام المماليك وهزيمة البيض والعنصريه امام السود وهزيمة كسرى الفرس في ذيقار امام العرب وغيرها الكثير من الامثله والادله على ذلك فلم تكن الغلبة للكثره في تلك المواطن لأبتعاد اصحابها عن الاخلاق التي تمدها بقوة الصبر حتى النصر ،
فكان عدم اختيار المواجهه المباشره يدل عن استخدام المكر والحيل اللانسانيه التي نوهنا عنها كذلك ، واول تلك الطرق هي ان يتم التفريق عن طريق حرف النوايا عن مسارها الصحيح القويم وادخال السؤء لها ليتمكن التفريق فكما زرعت نوايا السؤء بين ابناء ادم وادت لتفريقهما وقتل الاخر ، ستؤدي لتفريق مانحن بصدده وجعل الواحد اثنان ، وسلاح ذلك يتم عن طريق زرع الفتنه بكل انواع الخبث البشري وتزوير الحقائق وتزويق البواطل بطرق اللسان والاشاعه واستخدام الاعلام المروج لذلك فكم في العالم هناك قنوات اعلاميه وجدت لتزوير الحقائق وتزويق من اوجدوها لأظهارهم للناس بادوار المصلحين والقاده والمنقذين والمخلصين ان لم نقول وصفهمابها بالانبياء والالهه ..
فبالبدايه لابد من الدوخل عن طريق الاصتياد لمامكن الضعف وبما ان لاتوجد تلك المكامن ، كان يجب كسب الثقه حتى وان انفقت الكثير مقابل ذلك ، فكانت الاموال هي الطريقه الثانيه بعد الاعلام ،
والطريقه الثالثه ايجاد موطئ القدم ولكن للاسف الشديد لم يسعفني ألوقت للاكمال ذلك الان لاسباب شتى ، استميحكم العذر والرجاء بالعطف ، لتكملة ذلك في جزء اخر حين تسنح الظروف .. شاكرا قبولكم ذلك ورحابة صدوركم وحسن اصغائكم وتحمل اعناء القراءه ،
وان كانت هذه القصه لم تعجبكم ، واردتم مني عدم الاستمرار ، ليس عليكم سوا الطلب او التنويه عن ذلك ، وساكون ممتن لذلك ، وبذلك لم اعد بعد ذلك، ملزماً بإن اكتب تنويه عن ما إنويه ...
see yours litter..
ملاحظه:-
* و (( تدل على الاستعاره من الاخر
أنت تقرأ
عنوان افتراضي - ومضات تنتزع باطراف الاظافر اكتب العنوان الخاص بك
Spiritualخياليه من الوحي الانساني