فقد ظهرت بداية الضياء الاولى لحياتها التي كانت مليئه بالبوؤس والحرمان ..
وكان بسبب تحولها من القريه النائيه والمعدمه الى الشواهق وكل منافع التطور والحضاره فكانت الرحله للمدينه ..
اكمال دراستها الجامعيه ..
فتحولت هذه الرحله كأنها رحلة البحث عن خفايا المجهول ،
والتحول بل التطور التدريجي للروح البشريه من العمى الفطري رغم نقاوته ، الى التفتح البذيل وتفجر الشهوات رغم ثقافتها،
فالتقت في مدخل تلك الجامعه لمفتاح كل ذلك الوصف السابق ،فقد كان فتىً يافعا واقل ما تقول عنه ( جميلا) لكون رؤيته تسلب الالباب،
وبعد التحيه المغمسه برجفة القلوب وتبادل خجلى النظرات .
بدأ التعارف بسؤال من اين انتي ..
فاجابت من قرية الحلزون في الجنوب القريبه من البحر ..
سررت بمعرفتك يالؤلؤه لست بحلزونه هكذا قالها ..
فكان هذا الوصف اول مسمارٌ قد دق بتلك الخشبه فبالرغم من انه مزقها لكنها تحتضنه كي لايفلت ،
وتوالت الاحداث ومرت الايام وتمازجت الانفاس واشتبكت الايادي واختلطت الاحضان ،
فلم تصل تلك السنه للمنتصف وصلت فتاتنا المنشوده لنهاية ماتنشئ من اجله العلاقات المشبوهه المليئه بالرذيله ،
وقد فقدت اثناء تلك التجربه لا بل نقول خوض تلك المعركه ،
اعز ماتملك وتغاضت بالانغماس في تلك اللذه المزيفه عن الكثير من تلك المبادئ التي غرُرست بها في تلك القريه ذو الطابع المحافظ على التقاليد ..
بخضم انشغالي بسرد هذه القصه تغافلت ان اعلمكم باسم تلك الفتاة وتلك القريه وذلك البلد ، ربما لانها لم تولد بعد او لانها من بنات افكاري ، فقد اكون تبنيتها من احد الملاجئ ، لحسب توقعات البعض
لكني لم اعتد نيل مأهو ليس لي لقناعتي ولعزة ما املك من قدره تمنعني من الاحتياج لفعل ذلك ..
فمغزى هذه القصه يدلل على ان التطور الحضاري الحاصل في المجتمعات الانسانيه رغم تسخير ألاته ومنافعه لصالح البشريه لكنه بالمقابل يفقدها انسانيتها وتلك الفطره والقيم الاصيله .
لنصبح مسوخ لايهمنا سوا الكسب والتمتع ولو باستغلال معاناة البشر ففقدت مفردات كثيره كانت متداوله كالرحمه والعطف والشرف وغيرها الى مفردات كالربح والانتصار والعولمه والشطاره والفهلوه وغيرها ...
اخير لابد من ذكر ان لو اعطتنا الحياة الراحه الماديه حتما تكون قد افقدتنا ثوابتنا المعنويه ، لنصل لمرحلة لا الكبير يعطف على الصغير والصغير يحترم الكبير ولا الغني يتزكى ليرفع من بؤس الفقير ولا الفقير يقنع برزقه الصغير وهكذا اني اطلت على حضراتكم التفكير
فاعتذر عن اي تقصير ، فشرف المحاوله أسمى من كبت تلك الافكار والمشاعر ، فخرجت بشكل خربشات فوق ازرار طفل الحضاره (الكمبيوتر)آلة التنوير ، وربما احببت وصفه اوتعريفه بالاخير، أنه سلاح ذوحدين الاول ذا نفعا مثير، والثاني له تأثير خطير ..
أنت تقرأ
عنوان افتراضي - ومضات تنتزع باطراف الاظافر اكتب العنوان الخاص بك
Espiritualخياليه من الوحي الانساني