ᴄʜᴀᴘᴛᴇʀ 1

326 27 32
                                    

10:00

-رنين الهاتف ضرب مسامع ذلك الشاحب .. هو بطبيعته الهادئة لا يبدي أي ردة فعل غاضبة أو منزعجة على ذلك .. فبكل صباح يمر عليه يردد جملة
"يوم جديد ، معلومة جديد"
إنقلب على جهته اليسرى حيث المنضدة التي تحوي فوقها هاتفه ، حمله إستكشف الساعة ليتمتم لنفسه بصوته الصباحي المبحوح
"ليتني لم أشرب كثيرا الأمس ، تبا لك لوهان .. " إستقام بجذعه العلوي بخصلاته المبعثرة ، حدق بالغرفة لوهلة من الوقت ثم أبعد الغطاء عنه ، لبس حذائه ثم سحب خطواته المتكاسلة نحو باب الغرفة ممسكا بمزلاج بابها فاتحا إياه
-بعد خروجه من الغرفة سحب خطواته للحمام .. عاد لغرفته ذات الديكورات الهادئة تلك التي تعكس شخصيته ، إرتدى ملابسا رسمية مكونة من بنطال ، قميص أبيض ضيق نوعا ما يبرز صدره المعضل ، ساعة يدوية فضية بيده الشاحبة ذات العروق البارزة ، وضع القليل من عطره الرجولي عدل شعره بتسريحة تبعد خصلاته عن جبينه ، وهم خارجا من غرفته قاصدا السلالم الخشبية.
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
~أما عند ذلك المدلل~
-تقرع إحدى الخادمات ذلك الباب المصبوغ باللون الأزرق السماوي وهي تنادي بإسمه، ظنا منها أنه سيستيقظ فور سماعها، لكن... لارد!
إستجمعت قواها لتتسلل يداها لمقبض الباب، فتحته ببطء خوفا من أن تصدر صوتا...
توجهت بخطوات متثاقلة نحو سرير ذلك الفتى الأسمر ذو الذقن الحاد و الملامح الفاتنة ، التي تفتن كل من رآه لأول مرة وحتى من يعرفه قديمآ كان مكورا تحت غطائه... ، وكأنه طفل صغير بين ذراعاي أمه، أبعدت الغطاء على وجهه ثم حركت جسمه بلطف
لتردف :"سيدي إستيقظ إنها 11:00 صباحا"
همهم بخفة لتردف ثانية :"سيد كاي! إستيقظ ستتأخر عن موعد رحلتك!"

-فتح عيناه بصدمة ليستقيم بسرعة
كاي:" إسمعي فورما أخرج من الحمام أريد أن أرى الحقائب أمامي أحزمي لي جميع الملابس والأغراض التي سأحتاجها، أنا أحذرك إن نسيتي شيء لا تحلمي بالبقاء في هذا المنزل ثانية!"
أنهى كلامه لتومئ الأخرى بخوف بينما هو أكمل طريقه للحمام
أغلق الباب بقوة....
11:30
خرج ذلك الأسمر بعد إنتهائه من الشاور خاصته، وهو يلف المنشفة حول خصره المنحوت بدقة
جفف شعره وإرتدى ملابس رياضية..

11:30خرج ذلك الأسمر بعد إنتهائه من الشاور خاصته، وهو يلف المنشفة حول خصره المنحوت بدقةجفف شعره وإرتدى ملابس رياضية

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

*مكتب السيد أوه*
11:30
-وصل الشاحب لشركة والده ، صحيح انها لوالده الا أنه يعتبر المدير أيضا .. بما انه سيسافر بالأيام القادمة أحب أن يرتب اموره كي يذهب مرتاح البال ، صحيح أنه هادئ ستظنون انه فوضوي صحيح ؟ وغير مبالي ؟ .. ولكنه مرتب جدا .. يحب الترتيب منذ صغره .. دخل لمكتبه او بالأحرى مكتب والده .. تقدم من ذلك المكتب الخشبي بعد غلق الباب نسبيا .. إتخذ مقعده الخاص مجلسا له و امسك بأحد الأقلام ممركزا بسودويتاه على الأوراق امامه .. لم تمر دقائق كثيرة ثم سمع صوت اقدام سريعة رفع بصره من الاوراق إلا به وجد شبيه الجراء بأعينه المقوسة "بيكهيون " العشريني وبعض السنوات .. ركض شبيه الجراء الى الشاحب الى ان جلس على ركبتيه ولف ذراعاه حول رقبة الآخر ..
بيكهيون :"سيهون-آه ، حبيبي .. لا اريدك أن تسافر وتتركني ، يمكنك تأجيل هذا لأجل بيكا صحيح؟" ردف الأصغر بنبرة على وشك البكاء ولكنه استقبل الهدوء من الآخر ليرفع الشاحب يده بعد ثواني ومسح على ظهر بيكهيون وردف بصوته الأجش الخشن: "بيكا .. ضروري ، ليس وكأنني ساقطن هناك دوما"
-حبس شبيه الجراء دموعه ، فهدوء سيهون حثّه على ذلك ، إذا بكى فهو لن يمسح دموعه كالعادة وربما من يعلم ؟ سيذهب ويتركه يبكي كالعادة فسيهون واللعنة "بارد" أجل ذلك الشاحب هكذا ! .. من ملامحه سترمق بروده وهدوئه ، ابتعد بيكهيون عن سيهون ماسحا دموعه ليومئ له بطاعة لينطق بنبرة مهزوزة متقطعة
"ع-عد بسرعة .. أنا انتظرك .."
اومئ له سيهون و عاد للنظر للأوراق امامه ليسحب شبيه الجراء خطواته للباب خارجا منه بسرعة ولكن فور خروجه .. مهلا ؟ انه إرتطم بشيء ضخم يملك رائحة رجولية .. تمسك بيكهيون بقميص الذي امامه ليرفع نظره قليلا رامقا شابا طويلا .. وسيما .. حنطي ، خصلاته مرتبة بطريقة أنيقة .. كان الآخر يرمق الأقصر بنظرات مستغربة ومصدومة الى حد ما "آ-آسف .."
شفط الأقصر مخاطه ليسحب خطواته بسرعة راكضا واضعا كفه الصغيرة على فاهه ليراقبه الأطول الى ان يختفي عن ناظريته ثم فتح الباب الذي كان ليس مقفلا بطريقة محكمة ليجد الشاحب جالسا بمكانه بهدوء مهتما بالأوراق امامه يوقعها ويضعها يسارا .. "احم .. سيهون-آه ، قد وصلت"
رفع الشاحب ناظريه فور سماعه لصوت الأطول العميق ليردف هو بدوره :
"أهلا بك تشانيول ، ظننتك لن تأتي ، كنت سأؤجل سفري ايها المدير الجديد "
اجل مدير ! .. فسيهون ناداه ليكون بديلا بغيابه نظرا لانشغال والده

~~عند كاي~~
خرج ذلك الجميل من غرفته قاصدا السلالم...نزل بسرعة حيث وجد أمه واقفة مع رئيسة الخدم
كاي:صباح الخير أوما، صباح الخير عمتي دانبي (دانبي إسم رئيسة الخدم)
-هو يناديها عمتي لأنها ربته وكبرته عندما كانت أمه وأباه يسافران بسبب العمل ،فعلى كل حال هي كانت معهم منذ سنين طويلة قبل أن يولد هذا وسيمنا
~~~~
أجابت الأم دانبي :"صباح النور يا كسول"
*أطلقت الإثنتان قهقهة لطيفة بعد ملاحظتهم لعبوس الآخر*
كاي بتذمر:"كم مرة أخبرتكم بعدم مناداتي بهذااا!"
سيدة كيم:"لكنه يليق بك" *قرصت وجنتاه بلطف ليتأوه*
كاي : "آآ...أوماا!"
رئيسة الخدم: "لا زلت طفلا في نظرنا" *قهقهت ليلتفت لها الآخر *
كاي:" عمتي أنا كبرت حقا!! ألا تري أصبحت أطول منكي ومن أوما وأبا أيضاا، اااخ تبا نسيت *ينظر للساعة*سأتأخر"
رئيسة الخدم :" إبني كاي! إفطر أولا"
كاي:"لا لا سأفطر في المطار"
سيدة كيم:" هل ستذهب الآن؟! لكن والدك مازال بالشركة وسيعود حتى الرابعة مساءا!"
كاي:"آسف أوما لكن موعد الطائرة في الساعة 2:30! على كل حال لابأس أوصلي سلامي له واهتموا بأنفسكم حتى أعود!"
*ضمها لصدره وقبل جبينها ليلتفت لدانبي ويضمها هي الأخرى*
سيدة كيم :" أنت أيضا إبني إهتم بنفسك وإستمتع"
رئيسة الخدم :" ولا تنسى أن تراسلنا عندما تصل"
كاي : *قهقه بلطف ليردف*" حاضر سأفعل لا تقلقا"

-خرج الأسمر من ذلك القصر الشامخ ليجد إحدى الخادماتتضع حقيبته داخل السيارة...
ركب سيارته (التي من نوع فورد موستنج) لينطلق متوجها نحو المطار
~~~~~~~~~~~~~~
13:30
وصل الأسمر الجميل لوجهته لينزل من سيارته بكل ثقة، أخرج حقائبه لينادي على أحدهم كي يجرهم له،
توجه نحو بوابة المطار ليدخل.
2:00
أنهى جميع الإجراءات ليتوجه نحو مدخل الطائرة
~~~~~~~~
2:00
الشاحب الآن و بهذه اللحظة داخل المطار ، حامل لحقيبته التي تحوي بعضا من ملابسه وعطره .. سرى جهة الطائرة بعد انتهاءه من الإجراءات ليصعدها ناظرا لاحدى المضيفات
******
صعد أسمرنا للطائرة متجاهلا رقم مقعده، ليجلس بأحد الأماكن ..
*******
سيهون اتجه لمقعد رقم 10 .. لسوء حظه وجد شابا جالسا عليه ولكن ...

(وهذا كان أول بارت أتمنى أن ينال إعجابكم♥️)
#Sįrâÿá

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Dec 16, 2019 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مَــآٰ  بـٌــعْـــدََّ  ٱلْــکٌٖــرْهٍٖحيث تعيش القصص. اكتشف الآن