98 11 0
                                    


فتحت عيناي ببعض التعب، لأجول بأنظاري من حولي.

لقد عدت...

كنتُ مستلقية على السرير بعشوائية في غرفتي.

فسمعتُ صوت خطوات أقدام تقترب من الخارج، ثم أنفتح الباب لتظهر أمي وقد رسمت أبتسامة لطيفة على ثغرها:

" صباح الخير صغيرتي.. هيا أستعدي سوف نرحل قريباً "

فعقدتُ حاجباي باستغراب قائلة:

" نرحل؟! إلى أين؟؟ "

لتقول مستنكرتاً كلامي وهي ترفع حاجباً واحداً:

" ماذا.. هل نسيتي؟ سوف ننتقل إلى مدينة أخرى، لقد كنا نناقش هذا الموضوع منذُ اسبوع من الآن. "

لتردف قائلة وهي راحلة:

" هيا قومي و أنزلي حقائبكِ، و أنت من كادت تطير من الحماس البارحة و الآن تبدين كالزومبي"

همهمتُ بفهم ثم قمتُ من مكاني.

جلتُ بأنظاري حول الغرفة لأجد كل شيء كما كان..

وكأني لم أعش مغامرات مرعبة مع غريب الأطوار ذاك..

أو بالأحرى..

هل كان ذلك مجرد حُلُم؟

رفعتُ كتفاي بلا أهتمام، لأنزل حقائبي التي كانت مجهزة و موضوعة على جنب إلى الأسفل.

بدلتُ ملابسي بعد أن أنتهيت إلى ملابس أخرى تناسب الخروج لأخرج بعدها من غرفتي بعد أن ألقيت نظرة أخيرة عليها.

كنتُ أخطو على الدرج نازلة و أنا أفكر..

فالأمر حقاً يزداد غرابة..

بدايتاً عندما كانت تراودني الأحلام المزعجة و نهايتاً بختمي للعنة.

أنا حتى لا أستطيع التمييز ما إن كان هذا واقع أم حلم كباقي أحلامي التي لا تنتهي.

على أي حال...

ها أنا الآن في السيارة، فقد أتضح أننا ذاهبون للمدينة المجاورة بسبب عمل أبي لذلك أضطررنا لبيع منزلنا الحالي.

أغمضتُ عيناي لكي أنام رغم عدم شعوري بالنعاس لتضييع الوقت لحين وصولنا إلى وجهتنا..

لم أعرف كم مر من الوقت حتى أحسستُ بيدان تهزانني وصوت يحاول إيقاظي..

فتحتُ عيناي بكسل لأستقبل وجه أمي وهي تقول متذمرة:

" هل أنتِ الدب الكسلان؟؟ لقد مرت نصف ساعة و أنا أحاول إيقاظكِ، هيا لقد وصلنا. "

خرجت من السيارة ليتضح منزلنا الجديد الذي يقابلني.

حسناً...

أنه أجمل من منزلنا القديم.

دخلتُ إلى المنزل لأستكشف زواياه ، ثم دخلت الى الغرفة التي ستكون غرفتي من الآن و صاعداً..

و أوه أجل..

كم أحببتها~

إنها أفضل من غرفتي القديمة بمليون مرة..

بحيث تكسوها جدران ذات لونٍ أصفر باهت منعش و أثاث خشبي عتيق.

فأخذتُ نفساً عميقاً ثم زفرت بأبتسامة قائلة:

" كم أحب رائحة الخشب~"

.•.

The curse of the serpent|لعنة الثعبان ⑤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن