اسمعك

28 2 4
                                    

                          بسم الله الرحمن الرحيم

يوم جديد اشرقت الشمس وزينه السماء بلونها الذهبى لتنشر الامل مع اشعتها الذهبيه  فى  كل بقاع العالم ويقاطع نومها اشعه الشمس المتمرده تداعب بشرتها الصافية تعقد حاجبيها بإنزعاج وتلعن تحت انفسها بسبب عدم إغلاق النافذه

" ياللهى " قالت بغضب ودخلت المرحاض  لكى تبدا روتينها كالعاده وراتدت ملابسها وكانت عباره عن بنطال اسود اللون وشيرت اسود لا تستغربوا انها سلمى تعشق الاسود كما أن طلاء غرفتها سوداء تركت شعرها الاسود الفحمى منسدلا على كتفيها واخذت حقيبتها وانطلقت للجامعه هى تدرس اداره الأعمال وتعيش بمفردها حيث انه مصريه الأصل لكن تعيش بامريكا حيث انها كانت من المتفوقين واخذت بعثه للخارج ذهبت للجامعه وعندما أوشكت على الدخول قاطعها عناق أحدهم لها من الخلف فزعت بشده وصدر صوت ضحكات عاليه " سونا أيتها اللعينه "

نظرت لها سونا ببرائه قائله " صديقتى اللطيفة اشتقت لكى يا فتاه "

رفعت سلمى حاجبيها بملل وقالت مع سونا بذات الوقت ' تبدين جميله اليوم كما ان ملابسك لطيفه كالعاده اووه انتى جميله يا فتاه "

نظرت سونا بصدمه لسلمى وقالت " كيف علمتى انى سأقول هذا "

قالت سلمى عينيها بملل " انتى دائما تقولى لى هذا قبل أن تطلبى منى محاضرات لانك لا تسجليها "

نمت ابتسامه عريضه على وجه سونا قائله" وعبقرية ايضا يا فتاه "

قلبت عينيها مجددا " لا اعلم لما اصادق صديقة حمقاء ولكن احبك يا فتاه " ضحكت سونا واكملوا سيرهم للداخل وهكذا كانت حياه سلمى دائما عابسه ولكنها طيبه للغايه ولطيف قليلا اما سونا هذه صديقتها منذ الفتره المتوسطه ولديهم صديق ثالث يدعى سليم جميعهم من مصر ولكنهم يدرسوا بجامعه كاليفورنيا 

تجلس سلمى وسونا تثرثر بجوارها وهى لا تنصت لها تفكر به قاطع شرودها بقول سونا " كالعاده لا تنصتى لى وتفكيرين بالذالك الاحمق الذى لا تعلمين اسمه "

نظرت لها سلمى بغضب ولم تقل شئ وقلبت سونا عينيها قائله " هل هناك أحد يحب احد دون أن يراه أو يستمع لصوته"

قلبت سلمى عينيها " اجل انا "

تنهدت وتابعت " عشقته من صمته عشقت صوت أنفاسه المتنظمه على الأقل يستمع لى لا اعلم لكن انتظر مكالمته دائما كأنه يعلم انى اريد التحدث لا اعلم هذا مشوش للغايه ولكنى أحبه " نظرت لها سونا بملل وقالت سلمى " لا اعلم لما اخبرك وانتى حمقاء لا تفهمى شئ "

نظرت لها  سونا ببلاهه " انا لا اعلم شئ "

اومأت لها سلمى ووضعت سوما يديها على قلبها قائله " لقد جرحتى  قلبى المسكين "

نظرت سلمى لها بصدمه ووضعت يديها على يد سونا التى تسكن مكان قلبها وقالت " وهل هنا قلب "

نظرت سونا لها بأحتقار وضحكت سلمى بصخب " ياللهى سلمى تضحك ياللهى سوف ينتهى العالم " قال سليم الذى اتى لتو ونظرت له سلمى بسخريه

" اجل هذه سلمى " قال تضحكوا جميعا

وهكذا انتهى اليوم وعادت سلمى للمنزل ونظرت الساعه قائله " تبقى عشر دقائق " وبالفعل بعد مرور عشر دقائق رن هاتفها ونظرت اه وجدت اسمه ينير الهاتف " الصامت " ابتسمت وبدأت بالمحادثه

" مرحبا ! كيفك انا بخير  ولكن لست كذالك اشعر التناقض احيانا لا أعلم ولكن كما يقولون السعاده لا تليق بى اشعر انى لو ضحكت  كأنى افتعلت جريمه هل لانى دائما  عابسه لا اعلم معنى السعاده بالتأكيد لا ولكنى  فاشله فى إخفاء مشاعرى دائما أظهر ما اشعر به لا اعلم كيف أزيف ابتسامه او ضحكه عفويه عشوائيه لا اعلم كيف ارتب حديثى كما اتحدث معك تعلم اشعر انى اعلمك واحيانا لا اشعر انك تعلمنى جيدا حيث انك تعلم جيدا متى اريد التحدث تعلم متى احتاج للحديث وأريد مستمع مهما أخبرته لا يعاتبنى على اخطائى لا ينصحنى لا يسخر فقد يستمع وانت تفعل هذا هل تتوقع انى اعلم من انت!؟"
وهكذا انتهت المحادثه وهو يسمع فقد دون حديث وهى اعتادت على صمته المريح لها تشعر بالدفى تشعر بأنها تحبه

" سونا لقد مر ثلاثه ايام دون محادثتى هل تتوقعى ان اصابه شئ " قلبت سونا عينيها وقالت " اخبرتك ان لا تفكري كثيرا به اظن انه شاب لعوب يريد التسليه لا غير وهاهو سليم قد اتى سليم هل يمكنك أن تحب احد دون أن تراه واو تستمع لصوته " نظر لها بتعجب وقال " بالتأكيد لا ولكن ربما " نظرت له سونا بسخط " لما انت متناقض ولكنك جاهل لا تعلم عن الحب شئ  " ابتسم بسخريه وأصبح الصمت يملئ المكان وقاطعه سليم قائلا " هل ذاك الفتى يحدثك مره اخرى " اومأت سلمى قائله " لم يحدثني منذ ثلاثه ايام " اومأ وقال " ربما كما تقول سونا مجرد تسليه لا غير " حركت راسها بعدم تصديق وقالت " لالا هو ليس فتى لعوب او يتسلى انه يحبنى " نظروا لها بصدمه وقالت سونا " ماذا تقولين وكيف علمتى انه يحبك انتى لم تسمعي صوته من قبل   " نظرت لها سلمى وقالت " اشعر به اشعر بحبه اشعر بكل شئ وانا ايضا أحبه " نظروا لها بصدمه وقالوا معا" تحبينه " اومأت وركضت باكيه " سلمى انتظرى سلمى " توقفت عن الركض وقالت  " ماذا " نظر لها  وقال " تعلمى انه ايضا يحبك ولكنه يخاف ان يخبرك بذالك كى لا يخسرك وفعل كل هذا حتى يستمع لكى مادام انتى لا تتحدثى كثيرا " نظرت له بصدمه وقالت " لا تقول انه انت " ابتسم وقال " بلى انه انا ذالك الفتى الصامت الذى يعشقك  " ابتسمت له وقفزت عليه صارخه " أحبك ايها المجنون "

النهايه❤
فوت وكومنت
شكرا

حياتك بقصهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن