٩

782 17 0
                                    

*&* الفصل التاسع *&*
اااااااه والف اااااااه .... ع غدر الزمان .... لماذا ؟؟ ... لماذا يازمانى تسلب منى الفرحه .... لماذا لم اهنأ بالاستقرار ؟ .... لما اعود وحيدا مره اخرى بهذه الحياه ؟؟؟؟؟ .... كم اكرهك ؟؟؟ ... اكرهك لأنك اخذت منى اعز الاحباب ... وتركت لى الم الفراق ... كم اتألم وانت تشاهدنى وانا ابكى ... منكسر ... ذليل ... محطم ... ولكن !!!!!! ..... من تضحك عليه الان سوف يبكيك الايام القادمه ... سوف ارهقك بكل ماأوتيت من قوة

كان هذا لسان حال هاله ... التى اصيبت بحاله نفسيها ... بسبب فقدانها لأبنها وزوجها سويا ... ولكن لمن تتواعدين ياهاله ؟ ... هذا هو الزمن ... الذى لايمكن تحديه الا بالنجاح والتفوق ... ولكن هل ستتفوقين ... ام انك ستنتقمى من الزمن فـ شخص نفسك ؟؟؟؟؟؟؟

احلام : ايوه يارقيه ... زى ماهى ... مفيش اي تحسن ... وانتى عارفه انها رافضه العلاج تماما ... والدكتور تعب معاها ... وانا وحسن وحمدى تعبنا جدا معاها ... واللى عليها تقولى انا عايزة اروح لجوزى وابنى

رقيه ببكاء : لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ... يااحلام ده قضاء ربنا ... والله انا بتقطع ... ابنى راح منى ... وكمان حفيدى اللى كان هيصبرنى ع فراقه كمان راح ... اعصابى تعبانه قوى ... وكان عندى زياره امبارح عند الدكتور ... وقالى ان هاله رافضه العلاج ... لأنه ضار ع الجنين ... وممكن يؤدى لوفاته

احلام : وعشان كده حالتها بتسوء يوم عن يوم ... ولما حاولت اكلمها ... قالتلى ده من ريحه ادهم ... افرط فيه ازاى ... ومش بتاكل ... وطبعا حاله الجنين سيئه جدا ... يعنى كأننا ماعملناش حاجة

رقيه : طيب خديها عندك شويه يااحلام ... الدكتور قالى بردو ... انها لو غيرت المكان اللى فيه الذكريات ... هتتقبل العلاج نوعا ما

احلام : ياريت يارقيه ... بس مش راضيه خالص ... تقولى ازاي اسيب بيت ادهم وامشى ... ازاى اتخلى عن زكرياتى معاه ... مقدرش انا هفضل عايشه هنا ... لحد مااموت

رقيه : بعد الشر عليها ... خلاص يالوما ... انا هجيلها النهارده ... واحاول اخرجها شويه ... نروح النادى

احلام : ياريت ياروكا ترضى تنزل من الاوضه ... ده كده يبقى انجزنا ... مستنينك ياحبيبتى

وبالفعل ذهبت رقيه لمنزل ابنها ... التى لم تخطو به خطوة واحده بعد وفاته ... فهى ام ... ووفقدت ولدها وفلذه كبدها ... اللهم صبر وهون ع كل ام ياارحم الراحمين ... وكانت تشعر بطعنات فـ قلبها عند دخولها منزل ابنها ادهم ... ولكنها تماسكت ... حتى تشد من ازر زوجه وحبيبه ورفيقه عمر ابنها ... وحاولت رسم بسمه صغير ع وجهها ... لأقناع هاله بأنها صابرة ... وتطلب منها الصبر والثبات ... ومحاوله اقناع هاله بتناول الادويه ... والاستماع لأوامر الطبيب ... ع الرغم ان من داخلها ... تتمنى غير ذلك ... فـ الجنين الذى تحمله هاله ... فلذه كبد ابنها المتوفى ... وهى تريد تخليد ذكراه ... ولكنها ايضا لا تريد الضغط ع هاله وتحبها وتتمنى لها الخير

صحوة حب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن