عشقتك حد الجنون

جدو حبيبي

في مكان اقل ما يقال عنه خيال في حيث يحيط به الازهار والاشجار من كل مكان والحرس منتشرين بكثرة حول القصر ندخل الي الداخل نجد الجد يجلس على رأس مائدة الطعام وعلى يمينه محمد وزهراء  واحمد
والي الجانب الاخر جمال والي جانبه هدى ورامي وياسين والصمت سيد الموقف
قطع هذه الصمت صوت الجد وهو ينادي الخادمة
امل رئيسة الخدم :ايوا يا باشا
الجد :حور فين
الخادمة :لسا الهانم مش راضية تصحى
الجد :صحيها تقوليلها اني عايزها
صعدت الخادمة وعاد الصمت كما كان
ياسين بجدية :انا مسافر المانيا بكره عشان الشغل الي هناك
رامي :طب وحور
ياسين :انا هتصرف
احمد بضحك:متخدني معاك ينوبك بيا ثواب
رامي ؛:طبعا مش هتبطل صياعة
جمال بضحك:حرام عليك ابني مش صايع
احمد بضحك:حبيبي با معلم
جمال :انا ابني بس صايع ومترباش متظلمهوش
رامي بضحك:هههههه وشهد شاهدا من قومه
هدى بحنان :هو في زي احمد ده حبيب قلب ماما
احمدبضحك:شايف الحنية حبيبتي ميمو
نزلت حور وهي شبه نائمة وهي لا تعلم اين تذهبوالخادمة هي التي توجهها فكانت ترتدي منامه عليه ميكي موس وشعرها يغطى ضهرها والبعض ينزل على وجهها
جلست الي جانب ياسين ووضعت راسها على كتفه حاوطها هو بيده من الخلف
الجد : حور يا حور
حور بنوم ولم يتحرك راسها من على كتف ياسين
نعم يا جدو
الجد :كل يوم كده مفيش منك امل
احمدبضحك:رامي اختك بيعاك خالص
رامي: ليه
أحمد بضحك:اصلها نزلت معبرتكاش حتى وراحت عند ياسين ونامت
رامي بضحك:لا عادي اختى متبرية مني وياسين متبنيها مرتاح
زهراء بضحك:صح يا رامي احمد معاه حق
كان ياسين يوقظ حور ويطعمها وهي تاكل وكان يمسد على شعرها بهدوء كأنها طفلة لم تتخطى 3سنوات الي ان انتهى
كان الجد يجلس بهدوء وينظر لياسين وحور  وقرر قرار
رامي :بت يا حور مش رايحة الكلية
حور وهي تعدل من جلستهافهي استعادة وعيها فالمعروف عن حور انها تاخذ فترة طويلة حتى تستيقظ
حور :اه هروح عندي النهاردة عملي واضافت بمرح تشريح يا معلم
احمد بضحك:بقيتي بيئة اوي
جمال بضحك:حوش الواد كلاس اوي
رامي بضحك:مالك يا عمي قارش ملحت احمد النهاردة
احمد بحنق مصطنع :اخيرا حد حس فيا يابشر
حور :ياسين
نظر لها ياسين بأنصاط
حور :محتاجة جسة والنبي بس بسرعة
احمد بضحك شديد:ليه محسساني انك طالبة واحد بيتزا
ياسين وهو ينهض :ماشي وقبل جبهت حور النهاردة تكون الجسة عندك سلام
الجد :ياسين شركة الهلالي هيتصلوا النهاردة عشان يعملوا عقد ارفضه
ياسين :تمام وخرج
ونهضت هدى وزهراء ولحقوا ازواجهم ولم يعد يجلس سوى الشباب وحور والجد
تنهض حور :انا هروح البس واروح الجامعة متمشيش يا رامي عايزاك توصلني والنبي
رامي :طبعا عشان محتجاني غير كده تروحي لياسين
حور بضحك:وتذهب له وتقبل وجنته :ده انت اخويا حبيبي وروحي وعمري وقلبي
احمد بضحك:قلبي الصغير لم يعد يتحمل
ضحك الجميع على مرحهم المعتاد والمحبب على قلوب الجميع
حور وهي تذهب الي جدها وتحاوطه من الخلف وتقبل رأسه
الجد بضحك:عايزة ايه يا حور من غيرلف ودوان
حور بمرح :ديما قفشني جدو حبيبي عايزة اطلع رحلة تبع الجامعة بس ياسين مش هيرضى بس لو انت كلمته هيرضى 
الجد :بصراحة مقدرش اخدمك فدي انت عارفة ياسين كويس
حوربحزن :يا جدو والنبي كلموا رامي والنبي 
احمد :كلمي انتي اكيدمش هيرفضلك طلب
حور وهي تمد شفتيها بطفولة :زي كل مره هيرفض
نهض رامي وذهب ووقف جانبها
رامي :طب تعالي اوصلك الشركة لو نفع تروحي وتحجزي لو رفض نشوفلك  وقتها صرفة
ضمته حور اليه بقوة فهو اخيها الوحيد
حور بمرح : اجدع اخ بالدنيا كلها وجرت الي الاعلى
ارتدت بنطلون ازرق جينز وبلوفر ابيض وعقدت شعرها ذيل حصان ووضعت مسكرة وملمع شفاه وارتدت كوتشي ابيض رياضي وامسكت البالطوا الابيض الخاصة بكليتها واخذت حقيبتها ونزلت الي الاسفل وجدت رامي واحمد ينتظروها
حور بمرح :انا خلصت
احمد بضحك:يلا يا دكتورتنا الصغيرة وربنا شكلك طفلة
رامي :شكلها يدي ف ابتدائي
حور بحنق طفولي:اوف بس منك ليه يلا عشان متأخرش
رامي:يلا
وخرجوا ركب رامي وجانبه احمد وفي الخلف هي تعبث بهاتفها الي ان وصلو الي الشركة ونزلوا الثلاثة
ودخلو من باب الشركة وكانت جميع الانظار مصوبة على حور بالرغم من ملابسها الهادية الا انها كانت جميلة بمعنى الكلمة وكانت طفولية بكل معنى الكلمة
نزل ياسين في هذه اللحظة ورأى جميع الانظار موجهة على مدخل الشركة وفجاة توضحت له الرؤية فهم ينظروا الي حوريته
ياسين بغضب:راميي
عندما سمع صوته انتفض الجميع وعاد كلهم الي عملهم
ابتسم احمد ببلاهه:اطير انا بقى
حور بهمس :واطي من يومك
رامي :ايوا جاي اروح انا اشوف احمد ولحق أحمد
حور :التاني طلع اوطى
وذهبت حور الي ياسين امسك ياسين يدها بغضب وتوجه الي الاصانصير
ودخلو ضمها اليه ياسين بقوة وهي تمسكت به بقوة فهو يعلم انها تمتلك فوبيا من الاماكن المغلقة وصلو الي الدور 40 وخرجوا ولم يتحدث ياسين ابدا وحور خائفة فهي تعلم جيدا ان هذا الهدوء ما قبل العاصفة دخل المكتب واغلق الباب
ياسين بغضب:ايه الي جابك هنا يا حور
حور:كنت عايزة اكلمك بحاجة
ياسين:انا شوفتك الصبح مطلبتيش ليه

حور وهي تمسك يده :خلاص اسفه
وذهب ناحية مكتبه وجلس :اتفضلي قولي
حور بطفولة : اولا مش عيزاك تتنرفز ولا تتعصب ابدا خليك ريلكس خالص
ياسين بضحك :حاضر اتفضلي
وتذهب حور وتجلس على سطح المكتب من فوق امام ياسين
حور :في رحلة للجامعة وانا عايزة اطلع
ياسين بهدوء :لا مفيش واتفضلي روحي كليتك المحاضرة هتبدأ بعد نص ساعة
حور :والنبي مش كتير هما كلها اسبوع
ياسين وهو ينظر لها ببتسامة لا تظهر الا لها :لا مفيش
ومتحاوليش
حور وهي مصممه انها لن تخرج الا اذا اخذت موافقته وتنزل حور من سطح المكتب وتمثل الحزن
حور بحزن مصطنع :خلاص زي ما تحب براحتك بس افتكر اني كل ما اطلب حاجة ترفضنى صح عشان انا يتيمه في اقل من لحضه كانت حور تجلس على قدمه بسبب سحب ياسين لها وضمها اليه بقوة فهو دائما ما كان يسعى ان لا يشعرها انها يتيمه وظل يمسد على شعرها ابتسمت حور بخبث فهي سوف تصل الي مسعاها
ياسين بحب:اوعي تقولي انك يتيمه يا حوريتي
حور تمثل البكاء:بس انا عايزة اطلع
ياسين بحب:طيب ايه رئيك انا رايح الاسبوع الجاي شرم ايه رئيك
حور :بس عايزة اروح مع صحابي
ياسين بحب:طب انا ولا صحابك اهم
حور بتلقائية :طبعا انت
ياسين :خلاص يا ستي الاسبوع الجاي ان شاء الله يلا بقى روحي الكلية
حور :نهضت من على قدمه :تعالى وصلني عشان انا جاية مع رامي
ياسين بهدوء  :يلا عشان المحاضرة
حور بطفولة :ياسو ايه رئيك توديني الملاهي وبلاش
ياسين بضحك :يلا قدامي عشان الجامعة
❤❤