١-رائِد.

88 9 0
                                    

صبـاحِ كَكل يوم، ولكن إختلاف شيءِ واحد..

إنِـتِقال ملفُ عمليِ لقسماً آخر في شوارِع آنجـلتر موطنِ الأُم لأُصبِحَ في قسمِ اكثر خُطورة بعد أن أخذتُ شهادة تقديرِ عن جَدارةِ .. لم أرد هذاَ المَجالِ نظراً أننـي المرأة الوَحيدةِ وسطَ الرِجالِ، كما اننِي لا أستَطيعَ العيش مِثل باقـي النِساء .. لأ اهتمُ لسخريّةِ البعضُ أننِي بالأصلِ رِجـُل، لا أرتدِ الفساتينَ ولا أضع مُستحضراتِ التجميَلَ النـِسائية ولا أستعمِلُ الحِليَ ، فقط أرتدِ الأقراطِ ولا شيءِ أخر، نحنُ عائلة صعبة للَغاية، أمي رتُبة عـقيد ، أبي وزير الداخِلية، وأخي عسكري رتُبةِ عَميدِ، وأنا أعمل ضابطة رتُبة رائِدة ..أرأيتـُم ؟ عائِلة مُفترِقة أماً واباً يرغمان طفلـيهُما للوصُلِ لما وصلاِ له كليـهما ..فأفترقِنا انا وأخي في برادفورد، امي وأبي في منزلِنا المنشأ في العاصِمة لندن ..
.
.
"أستيقظي لـورين، أنتِ نائما منذُ وصولكٓ!" قال كـلِاي بصوتٍ عالٍ مقتحماً غرفةِ شقيقتهُ

"كم الساعة؟"سألت بفزع مُصطنع

"إنها ال1:00 ظهراً ! لقد غفيتٍ ساعتان منذُ وصولكِ"قال لتدير عينيها وتغط في النوم مُجدداً

"سأذهب للبقالة لِأتبضع، فلتحترقِ في جَحيم البحث عن عمل"قال وهم بالخروج لِتنتفض من السـَرير لِتذكرها أنها تعمل لِحساب أمنُ الدولةِ ولن تستطيعَ النوم مُجدداً

Lauren's Point Of View
إنـتَفضتُ من سريري بزعر لتذكري أنني سأبدأ ..

دوريتِي الأولَ في أمنِ برادِفوردَ سأعمل بالقسمِ المواجِه لمنزلـي بعدهُ بشارعينِ أعتقدِ الذي اسكُن بهِ علي حِسابُ عمل أخـي الكبيرَ  ' كِـلاي چـِنسـُن ' هو لديه منزل خاصِ بهِ ويسكُن في مسكـن الجيـش .. كما انني رُتبة الرائِد ..

قمتُ بروتينِ المُعتادِ وإرتديتُ بنطال أسود قاتِم و شُيرت لـَونُ النبيـذِ صوفي نظراً أنَ ديسمبـر بعد ثلاث أيام ..
أرتديتُ، جمعتُ شعري في ربطة شعـر للخلـفِ وتساقطت بعضـاً منها لتُزين وجهي ..

أنا لا أحبـُني ..لم يحبُني احداً، مازلتُ أتظاهرُ بالقوة .. فزتُ بالكثير من الميداليـات للتزلج علـي الجليـد، ودفاع النفـس، كنتُ أجتهد في كلِ شـئِ .. كنتُ أجلسُ أشاهد والِدايِ يتشاجـرانَ لأتفهه الأسبـابِ..

أكرهُ أنَ عينـاي زرقاءِ، أكرهُ شعري الأسُـود، أكرهُ جـَسدي ..ولكنِ لازلـتُ أثِقُ بقِدُراتي ..

هممتُ بالنزول بعدمـا وضعتُ الحـِماية علـَي خـِصري ثـمَ السـِلاحَ ووضعت الشيرتِ فوـقـه كي لا يظـهر وإرتديتُ حِذاء أبـيض من ' أديـداسَ' بهِ خطوطِ سوداءِ من الجانبيـنَ، أخذتُ هـاتِفي في جيـبي و وضعتُ نسخة مـَفاتيحُ المنزلِ في جيـبي.

- بعدمـا وصلت للقسمِ بالسـيارة التـي بعثها لي أبي ..
هممتُ بالدخولَ ..القسـم كانَ في قمةِ الأناقةَِ حقاً ..
قابلتُ في مكتـبِ الإستقبالِ فتيَ أشـقرَ يجلس ويأكل ..دونـاتس بجميـعِ الأشكالِ ؟

الأمُ الروحية - زيـن مالـكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن