الفصل الأول

74.1K 1.9K 80
                                    

بسم الله الرحمن الرحيم
ـــــــــــــــــــــــ

🌺صلِّ على محمد🌺..

۞ فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ ۞

ألح يونس بالدعاء بعد خطئه فغفر له ربه وأكرمه، ذنبك الأول لا يحول بينك وبين رضا ربك إن تبت 🌸
.........🍃.........

في احد المناطق الصحراويه نرى بها هذان الرجلين الذان كانوا يقفون امام بيت قديم ذو حجارة متهالكة في وسط الصحراء و بجانبه مخزن متوسط الحجم قديم و كانوا يقفون و هم يتفقون على شيئ و حولهم رجالهم للحماية و خمس سيارات منهم اثنين من سيارات النقل و على بُعد منهم كان هناك من يختبئ بعيد عن اعينهم و فقط يراقبهم بكل حواسه و هو يتسعد لأنتهاز الفرصه للأطاحه بهم....و هنا صدح صوت احد الرجلين و هو يقول..

"ايه اللي حصل يا منوفي و خلاك تقدم في معاد التسليم؟!، احنا اتفقنا انك هتستلم الشهر الجاي، ايه اللي جد دلوقتي؟؟"..

" عشان الحكومه عرفت معاد تسليم، و عشان كده يا محمود قررت استلم الشحنه بدري عشان مننكشفش للحكومة"..

"المهم دلوقتي انك تديني باقي الفلوس عشان ننهي الموضوع ده يا منوفي، انتَ عارفني بحب انهي شغلي من غير دوشة ولا مشاكل و إلا هتزعل مني و انا زعلي وحش يا منوفي"..

كان محمود يتحدث لمنوفي بتحذير من بطشه فهو لا يريد الأشتباك مع الحكومة و خسارته لأمواله و هنا اتاه رد المنوفي عليه و هو يقول..

" طبعا فلوسك جاهزه يا باشا، ده حتى مش اول مرة الشغل ليا معاك بردو"..

و حين انتهى المنوفي من كلامه قام بتحريك يده بأشارة فقام رجاله بأخراج حقيبتين من السيارة و هم يعطونها لرجال محمود و هنا تكلم الأخر و هو يفتح الحقائب و يرى المال يلمع بعينيه و يكاد يسيل لعابه عليه و قال...

محمود بطمع:

"ماهو علشان كده انا واثق فيك و واثق انك هتدفع على طول من غير مشاكل يا منوفي"..

" و دا العشم بردو يا كبير"..

و كان هذا اخر ما نسمعه منهم و هم يقفون يشاهدوا نقل الحقائب التي تحوي على المواد المخدرة التي تؤذي الكثير من شباب في مقتبل عمرهم و تدمر مستقبلهم قبل بدايته وتأخذهم بطريق مظلم بدون عودة...نترك هذا الاثنان الأن و نذهب عند هذا المراقب لهم و لم يكن واحد بل كانوا اربعة اشخاص و هنا نسمع احدهم و هو يقول للأخرين..

"انا طلبت الدعم و هو على وصول"..

" احنا نستنى لحاد ما الدعم يجي بعد كده نهجم"..

"مش هنلحق نمسكهم لأنه اعبال ما الدعم يجي يكونوا هما مشيوا احنا لازم نتصرف"..

" هما عددهم اكتر مننا ده غير الأسلحة اللي معاهم"..

القناص و الفهد \\بقلم/شيماء أشرف حيث تعيش القصص. اكتشف الآن