" تعلمين أنّ حقيقتكِ ستظهر في النهاية، أليس كذلك؟ " قال بنبرتهُ المُعتادة. نظرتهُ الباردة لكن الحادة تخترقها، بينما هيّ تنظُر لهُ بترقبٍ تدرس كل حركاتهِ.
" أيّ حقيقة؟ بجديةٍ؟ نحنُ تقريبًا فقط تقابلنا. أنتَ لا تعرفني حتى. " قالت بإنزعاج من أفعالهِ الغامضة.
" ألا أفعل؟ " قال بتلاعبٍ، يتكئ على الحائط بجوارهِ ليُصبح أكثر قربًا منها، أردف قائلًا: " أأنتِ متأكدة من ذلك؟ " إرتفعت طرف شفتيّه في إبتسامةٍ جانبية، بدى مُستمتعًا بما يفعله، وهٰذا فقط زادها إنزعاجًا.
" فقط.. إتركني وشأني، تايهيونج. " تمتمت مُبتعدة عنهُ، كانت ستخرج وتتركهُ بمفردهِ، لكن جملتهُ التي حطمت ثقتها باكملها أمامه أوقفتها: " قبل سَنه. آري، أنا أعلم أنكِ من فعلتي هٰذا، أنا رأيتكِ. "
إلتفتت لهُ بأعين واسعة، تنفسها سريع ولم تستطع أن تتحكم في إرتعاش أناملها، شعرت أنها مكشوفة أمامه. أرادت الحديث لكنها لم تعد قادرة لشدة إرتعابها. هى كانت مرتعبة من ذكريات تلك الليلة التي داهمت عقلها بقسوةٍ بعدما عملت جاهدة على طردها، مرتعبة من حقيقتها ومن مستقبلها المجهول، ومن الذي واقف أمامها.
" أنا أعرف من أنتِ، آستريد. " همس بثقةٍ وبرود يناقض حرارة جسمها في تلك اللحظة، إبتسم لها إبتسامة مُبهمة، وتركها وحيدة بقلبٍ مُضطرب وضميرٍ مُعذب.

أنت تقرأ
𝙏𝙝𝙚 𝙏𝙧𝙪𝙩𝙝 𝙐𝙣𝙩𝙤𝙡𝙙. | 𝙆.𝙏𝙃
Fanfiction"يُقال أنهُ لا تُوجد جريمةٌ بدون أدِلة، مَهمَا كنتِ حريصةً على التَخلُص من أثارِك فهُنالك دليلٌ واحد ستغفلين عنهُ. أنا دَليلُكِ المُهمَل، فهل ستعملين على إبادتي أيضًا؟ " - كيم تايهيونج. - كيم آستريد. البِداية :20.01.06