السابع والعشرين من نوفمبر، الثلاثاء.نار تدمر كوخًا حتى الأرض.
لم يُبَلغ عن وقوع أي خسائر، السبب غير معلوم.الجو بارد جدًا، تشانيول يظن، أبرد من أن تمطر بهذا الشكل. هو ارتعش بينما يقلب ياقة معطفه الأسود للأعلى، يعقد ذراعيه على صدره حتى يكبح رعشات جسده بسبب الرياح القارسه. هو منقوع، غارق حتى عظامه في المطر البارد، المياه تضرب بقسوةٍ وجنتيه، يحاول تثبيت كتفيه ليوقف نفسه من الارتعاش، يبقي عينيه على طريق الحصوي رمادي اللون الغير مستوي. لتوه كان في البنك وهو حاليًا يرتدي أفضل ستره ومعطف لديه -المصممه خصيصًا لتناسب بُنيَته الطويله- بالأسود والأبيض.
هو شتم بخفوت يحس بالقماش الثقيل يلتصق بشكل مقرف بجسده. يهتز لا إراديًا مره ومرتان ليخلص نفسه من ذلك الشعور الخانق، يحاول التنفس بشكل منتظم بينما يواكب خطواته الطويله. شعره البني يلتصق ببشرته الشاحبه.يسمع أجراس الأبواب تقرع في الأبعاد وهو ينعطف عند الزوايا ويقطع الشوارع- أصوات الناس من حوله التي تأخذ المطاعم والمحلات الصغيره مأوًا لها من المطر. يتنهد عندما صوت الرعد ضرب مسامعه، وتبعه وميض البرق القوي يضيء الزقاق المظلم. إنها بالكاد السادسه والنصف مساءً لكن مصابيح الشوارع كانت مفتوحه، تومض على فترات زمنيه متساويه. المطر كان شديدًا لدرجة لا يستطيع إبقاء عينيه مفتوحه، يضيقها بغير راحه، لكنه عاش في هذه المدينه طوال حياته لذا هو يعرف طريق المنزل حتى في الظلام.
أخيرًا هو يقترب من المنعطف الأخير، والباب الأسود المألوف كان في مرمى بصره، عليه رأس أسد نحاسي ورقم 9 يقطر ماءً، يلمع كلما أومضت السماء بنور البرق. النافذه مغلقه لحسن الحظ، ويمكنه رؤية ظلال رفيق سكنه يتجول من خلف الستائر.
"ياله من طقس بائس." كان أول ماقاله حين دخل، يخلع حذاءه. ليلقي كريس منشفةً إليه، بيده كوب ساخن من الشاي. خلع تشانيول معطفه وسترته وعلقهما بحذر على العلاقه بجانب الباب، يعبس على بركة الماء التي تكونت بالأسفل.
"جفف نفسك أولًا." الأطول نظر إلى تشانيول من الطاوله في المطبخ، يضع إبريق الشاي وكوبًا آخر. "لا حاجه لجعلي بائس أيضًا بتدمير سجّادي الأيراني الثمين."
"مِن إحدى عميلاتك الأثرياء، أفترض ؟." تشانيول هز رأسه، يعطس عندما نسيم بارد تسلل من فتحة الباب السفليه وعبر حول قدميه العاريه.
أنت تقرأ
The Painter Of Bones
Short Storyلقد اعتاد على العمل مع الموتى، أو كبار سنٍ على وشك الموت. لكن بالتأكيد ليس شخصًا يافعًا ورقيقًا، حيًا، أو جميلًا مثل بيون بيكهيون. ____ Rating: Pg-13 Copyright ©2012 for Arabic ver. Kailiips English ver. (Original) printedapples https://sleepyrice...