وعرفت اميلي القليل من أخبار عائلة اوليفيا عن طريق ما تناثر هنا وهناك عن المشاكل التي واجهت الام مع زوجها وكيف انه طلقها وتركها هي وأبنائها فريسة لغابة الدنيا خاصة أن الأم لم تكن متعلمة وبالتالي لم يكن لديها وظيفة تقتات منها هي وأبنائها وأترك لمخيلتكم ان تتصورا وتتخيلوا ما مرت به هذه الام في سبيل تربية أبنائها... ولكن دعوني أكشف لكم بعضا من شخصيتها .. لقد كانت تلك الأم بسيطة جدا تشعر معها بطيبة أهل الريف.. لا تتكلم كثيرا واذا تكلمت تكاد لا تسمع صوتها من خفوته .. من يرى ابتسامتها يعرف معدنها، بالرغم من تغير لون وجهها بسب مرض جلدي ألم بها جعل جسمها يتقشر دائماً مثل السمكة وقد حار الاطباء في علاجها فأكتفت بدهن وجهها وكفيها وباقي جسمها بطريقة متواصلة بالزيوت المختلفة عله يخفف عنها.. تلك كانت أم اوليفيا امرأة صابرة وقوية تحملت أمواج الحياة بمدها وجزرها... وربت أبنائها تربية شهد لها كل من عرفهم حتى إشتد عودهم وأنهوا دراستهم تباعا....
YOU ARE READING
ليالي الشتاء البارده...!!
Randomمرحباً بالشتاء الذي تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل، ويقصر فيه النهار، رغم هدوء ليالي الشتاء إلّا أنك تجد ضجيجاً داخل قلبك أينما ذهبت، عيونك لا تحكي سوى الحزن، تجلس وحيداً حائراً بأحزانك، محملاً بهمومك وأشجانك في، غرفتك المظلمة لا تسمع سوى صوت وقع...