تخرجت الزميلتان من الثانوية واتجهت اميلي للجامعة بعد أن ابتعثها أهلها وإتجهت الى دورات كمبيوتر قصيرة لتبدأ بعدها رحلة البحث عن وظيفة لتساعد أمها في بقية الامور الكبرى. ومرت بعض السنوات ورجعت اميلي وشاء الله ان تتقابل مع اوليفيا في مكان ما وأصبحتا بعدها صديقتان حميمتان وكان الناس عندما يرونهم مع بعض يعتقدون انهم أخوات لوجود شبه في الشكل بينهما وفي يوم من الايام دار الحوار التالي بينهما:اميلي: أين تختفين نهار كل يوم جمعة؟ اوليفيا: أذهب لزيارة والدي في بيته فهو لم يتزوج وأساعده في أمور المنزل من تنظيف وطبخ. اميلي: وهل تذهبين لوحدك أم مع إخوتك؟
اوليفيا: بل أصطحب إخوتي معي بالرغم أنهم لا يحبون هذه الزيارة ويتهربون منها الا أنني أرغمهم وأصطحبهم فهذا والدنا مهما بدر منه ولا أرضى عليه هجران أبنائه وإن هجرنا هو!!!!!!
سكتت اميلي ولم تعرف بماذا ترد ف اوليفيا تفاجئها كل يوم بجانب انساني كبير من شخصيتها.. وبعد أن أغلقت عنها الهاتف سرحت اميلي بأفكارها عن هذه العائلة وتذكرت كل ما كان يقال عن والد اوليفيا وكيف أذاق أمها من الويل صنوفا... واستغربت عن بر صديقتها بوالدها بعد كل ما حدث .. ولكن الأكثر غرابة كان ان اوليفيا واميلي أصبحتا اختان لا تتفارقان الا نادرا ومع ذلك لم تتكلم اوليفيا في يوم من الايام مع صديقتها عن أي شي قد يسئ لوالدها وكانت تذكر لصديقتها حسناته فقط(اذا كانت له حسنات) .
YOU ARE READING
ليالي الشتاء البارده...!!
Randomمرحباً بالشتاء الذي تتنزل فيه البركة ويطول فيه الليل، ويقصر فيه النهار، رغم هدوء ليالي الشتاء إلّا أنك تجد ضجيجاً داخل قلبك أينما ذهبت، عيونك لا تحكي سوى الحزن، تجلس وحيداً حائراً بأحزانك، محملاً بهمومك وأشجانك في، غرفتك المظلمة لا تسمع سوى صوت وقع...