أَرضُ الغمامْ

الحلم

-الفريد ايها المتهور ماذا إن لم تأتي قبل ان اموت ؟
=لن ادع ذلك يحدث لك ..
♡اردت ان اثير غضبه قليلاً فسألت ♡
-لماذا ؟ اصرت تحبني الان ؟
♡ولكنه لم يرد فقط وضع اشيائى في حقيبة واتجه نحو الباب واجاب وهو يخرج ♡
=وماذا إن فعلت ؟

♡مهلاً ؟
الفريد ؟؟
هل هذا صحيح ؟
لا هناك شئ خاطئ الفريد ليس من نوعي تماما ولا انا اناسبه
وايضا لم يمضي الوقت الكافي ليحبني اعني انه الفريد هل يحب بهذه البساطة؟
انشغلت فالتفكير حتى أصبح وجهي كالطماطم
انه تعبير غريب اعلم ولكنه يعبر عن حالتي في ذلك الوقت
الفريد يحبني يا ويحي :")
دخل الفريد إلى الغرفة مجددا بينما لم اكن منتبهه ولاحظ شرودي ولاحظ لوني الاحمر فقهقه وحاول اخفاء ضحكته
انا اجزم انه كان يمزح عندما قال ذلك نحن بالكاد اصدقاء !♡
- ناريمان حبيبتي ؟
=مهلا ماذا ؟

ثم فتحت عيني ببطئ لأجد الفريد يطرق باب غرفتي وينادي بأسمي
حسنا اعتقد ان الفريد هو الفريد وهذا شئ جيد ولكن.. ماذا عني ؟
يا إلهي لا
يجب ان اعود لمنزلي
ويجب ان اتذكر من انا
ويجب ان لا يشغلني شئ عن العودة
الامر اصبح معقداً حقا ♡

-اترين اخبرتك انك كسولة
=من اذن لك بالدخول ؟
-انه منزلي اذنت لنفسي
=وهي غرفتي!
-ناريمان هل هناك شئ ؟
=الفريد
-نعم؟
=هل لديك حبيبة؟
♡ما هذا السؤال الاحمق ما هذا التوقيت ما هذة البلاهه ماذا دهاني !
كيف قلت ذلك ؟
لقد كان مجرد حلم لماذا اساله ؟
وحتى لو اردت ان اسأله لماذا في هذا التوقيت ما هذة الحماقة يا ناري اين عقلك !! ♡
=ليس عليك الاجابة اسفة على السؤال ولكن كنت اشعر بالفضول لأن .. لأن ..
كان الفريد صامتاً
غامضاً كعادته
ولكن شعرت بشئ غريب
انا حقاً علة عليه
لماذا ابقى هنا؟

=الفريد ؟
نظر إلى وابتسم
-لا ليس لدي حبيبة
لما هذا السؤال ؟
=مجرد فضول
اجبت في ارتباك ~
-حقاً ؟
=نعم نعم
-وماذا عنك ؟
= حسنا اعتقد انني لا اتذكر
-لا اظن انك تفعلين
=ماذا ؟ لماذا !
-بلهاء فقط ..
=انا !
-اذهبي لتناول فطورك ثم سنتناقش في امر كريم..
=لا .. لا اشعر بالجوع الان
-لا بأس
اسمعي
ستذهبين لنفس المكان وتبحثين عن كريم
وتخبرينه انك قبلتي بالوظيفة
وهذة بالطبع خطة فاشلة
=لما تقولها اذاً ؟
-اضع الخيارات امامك ، والخيار الثاني ان اتدبر انا الامر
=الثاني سيكون هذا أكثر امانا من قتلي فور رؤيته لي
-حسنا اذاً بدلي ملابسك للفستان الازرق كل يلفت انتباه التجار
وهيا لنذهب

بدلت ملابسي وخرجت خلفه وكان معه حبل ربط به يدي وجعلني امشي امامه
-هل هذا ضروري ؟
=نعم .. واعتقد اننا سنمسك بأكثر من كريم اليوم
بالمناسبة ستكونين اختي امام الحاكم لانه يريد ان يقابلها
-ولكن
=لا لكن سأرد لكِ معروفك وارجعك لمنزلك
-حسنا حسنا

وصلنا للمنطقة الغنية كان الفريد يرتدي الملابس الغالية ويتحدث إلى التجار بثقة وتعالى وبينما كانوا يتبادلون اطراف الحديث حاولت ان استمع له

-انها نادرة فعلا يا سيد من اين اتيت بها ؟
=هي من اتت لي بنفسها وترجتني ان تبقى معي انها حقاً ذليلة
لم اوافق على بقائها واتيت هنا بنفسي لابيعها
إنها عبدة خرقاء تهرول بالحماقات طوال الوقت وتبكي وتتحدث عن موطنها من العالم الاخر
لعلها تبدو جميلة ولكن لا تغتر بمظهرها
اتيت لأبيعها لشخص يدعى كريم
سيعلمها بعض الاخلاق فبعض الضربات لن تقتلها بل ستؤدبها

كنت احاول كبت دموعي بينما كنت استمع واقنع نفسي ان الفريد يكذب فحسب
ولكن فاض بي
-لم اترجك للبقاء !
لست عبدة احد !
انا لست للبيع !!
ولست حيواناً تضربه وقتما تشاء !

تلقيت صفعة على وجهي وقتها فتوقفت عن الكلام
لقد كان الفريد
الفريد حقاً من فعل ذلك
حقا ؟

ابقيت دموعي مكبوتة حتى لا يصبح كلامه عني حقيقياً
حتى ان امسكت بكريم اليوم يا الفريد لن نعود اصدقاءً ابداً

جال احد الرجال في غرور واضح
-احسنت يا سيدي انك حقاً تجيد السيطرة
وعقب الاخر :
=سأفعل هذا بالجواري في منزلي احسنت القول بعض الضربات لن تقتلهن

اكملوا حديثهم وانا اقف ذليلة لا حول لي ولا قوة وبدأت التصديق انني سأُبتاع لكريم فعلا
حتى جاء كريم
وتحدث إلى الفريد في سعري وثم شربوا نخب اتمام السفقة
هل خانني الفريد للتو ؟