من منا لا يتساءل اليوم عن عدد الظواهر المتفشية في مجتمعنا الحالي؟
الجواب هو أجل، جميعنا نتساءل و نقترح إجابات صادرة عن مجرد تخمين، فمنهم من يلوح بأعداد عشوائية ، و منهم من لا يعير هذه القضية اهتماما، و يتصرف بتهكم، و أنانية، و لا مبالاة.
أما الآن ففي هذا المؤلف سأحاول، على وجه الخصوص أن أشير إلى معظم هذه الآفات، فكما لاحظت في أغلب الكتب التي قرأتها، كان الكتاب يظهرون مساوء هذه الأخيرة بطرق غير مباشرة ، نادرا ما يركزون على موضوع محدد، أو لا يميلون إلى غير ماهو اجتماعي، -أشياء تخص الفرد-لكن في كل الأحوال دائما ما تكون هنالك عبرة ، سواء التي تمس المجتمع (في شرعية الإختلاف ، لعلي أومليل )التي تبرز مدى سيادة العنصرية في المجتمعات ، و خاصة العريبة، مع أننا جميعا مسلمون و لا مكان للتمييز في هذا الدين المسالم.أو التي تمس قضية البيئة (عالم أنا ، جوستاين غاردر) و التي ركزت على الظواهر الطبيعية و مدى مساهمة البشر في انتشارها ..و سياسية (مؤلفات غسان كنفاني-ما تبقى لكم، عائد إلى حيفا ، رجال في الشمس...و غيرها)فقد جاهد غسان ليركز على الأوضاع السياسية المتوترة في فلسطين و التي تشهد نشوب حرب مدمرة، و غرو استعماري،و احتلال أراضيها المباركة...
أنت تقرأ
الحجاج في المجتمع..
Randomهذه الكتابات عبارة عن تجسيد للواقع المأساوي الذي نعيشه في حياتنا الإجتماعية ، سواء من حيث تدخل التكنولوجيا الحديثة أو وسائل الإعلام أو العولمة أو التخلي عن الكتب و ممتلكات الماضي....