التهديد البشري!

11 1 0
                                    

      تتلاعب الأفواه بالكلمات لتتلاطمها أمواج الإتهام، فكثيرون يتحدثون عن المذنب الرئيسي للآفة الإجتماعية الأكثر بروزا و التي تمس بدورها البشرية جمعاء! لا، بل العالم ككل! ألا و هو موضوع اختراع الأسلحة... فيا ترى بأي واجهة ينعكس الأمر على المجتمع؟!... و من المسؤول عن هذه الأخيرة؟!
ينشب نقاش لا متناهي بين فئتين من شتى أنحاء العالم! حيث أن منهم من يلقي اللوم كله على العلماء قائلين"أليس العلماء من اخترع و طور هذه الأسلحة الفتاكة؟!" و بذلك سأرد عليهم ب"أجل، فعلوا ذلك! لكن...لأسباب..." فهم في كل الأحوال علماء.
و دورهم يتجلى في البحث و التنقيب ليساهموا في طور نمو البشرية و تقدم المجتمعات في العلم أو ما شابه ذلك.
     بينما تظهر فئة أخرى معارضة لهؤلاء المتنمرين، يزعمون براءة العلماء من كل الإتهامات، و قد استدلوا هم الآخرون بآخر مستجدات الدول النامية -أو المتخلفة على وجه الدقة- و أظن أن هذه التسمية كانت لسبب...!
فالعرب و كالعادة هم أكثر من لا يجيد استخدام الأسلحة و خير الأمثلة "فلسطين" التي كانت و لا تزال تشهد حاليا نشوب صراع مدمر و اللاواعي في استخدام الأسلحة، و ذلك يذكرني بالحرب العالمية الأولى و الثانية، و التي ولدت بدورها نتائج كارتية إثر استعمال أسلحة نووية و غيرها...
و كذا أستنتج أن البشر كطفل لا يستوعب مساوء الأشياء من حوله، كطفل يجرب لعبته لأول مرة. فهكذا هم معظم البشر للأسف، مستعدون كل الإستعداد لتهديد حياة الكوكب في سبيل تحقيق مبتغاهم الشنيع...
     خلاصة القول، ليس من اخترع السلاح هو المذنب بحد ذاته! إنما الإنسان المتبجح الذي جل مبتغاه استهداف قمة الهرم الغذائي، مقصيا خلال ذلك جميع تلك العقول النابغة و واضعا العالم ككل في خطر محدق.
     "كل ما أرنوا إليه هو إنقاد الجنس البشري" هذا هو ادعاء كل الإستغلاليين، يلتبسون قناع اللطف و البراءة، فلا تنخدعوا بهم بسهولة، إنما قولوا ☆يكفي☆ لقد اكتفينا من تجربة هذه الأسلحة على البشر من خلال افتعال النزاعات و الحروب، القوي يزرع الفتنة بين الضعفاء إلى أن تنهار و تخور قواهم تماما، ثم ينقضون عليهم و يفترسون كل ما قد يشبع جشعهم اللامتناهي، و الذي لا أظنه سيتهي إلا معهم...
      لدى لا تنخدعوا بسهولة و تتيحوا لهم مجال اقتحام حياتكم و تخريبها و لو على الرغم من استشهاده بالقانون، لا تكن من يشعل فتيل الحرب و الخراب، لا تكن فريسته الأولى، التي سيلقي عليها اللوم في النهاية... هذا ما لم تنتهي قبل ذلك.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 24, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الحجاج في المجتمع..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن