وِحدَة؟؛١٥

20 4 1
                                    


أُجالِسُ نَفسي و أُعلِّمُها..

أتَجهّزُ بِكامِل شَجاعَتي و أُقبِلُ على مَجلَسِهم.


أُشَجِّع نَفسي على البَقاءِ شُجاعاً..
و حينَ أقِفُ قِبالَهُم، أنهارُ مُتراجِعاً.

رُبما أبكِ أيضاً؟

لَيسَت رُبما بَل أبكِ و كَثيراً.


شُرودِ مُطوّلاً في الحائِط لا يَعني عَدمَ إستِماعي
لَهُم خَلفي يَسخرونَ مِنّي و مِن وِحدَتي.

هُم سَبَبُها و زارِعِها داخِلي.

و في أواخِر الأحادِيث..
يَأتونَ مُتسائِلين عَن سَبب بَقائي بِمُفردي.

إجابَتي لَن تُعجِبهُم و أنا أعلَم..
أُفضِّل الصّمتَ فَهذا أكثَرُ رآحَة.

لا أنتَمِي لَهُم.
لا أنتَمِي لِأحادِيثِهم.
و لا أجِدُ نَفسي بَينهُم.

أُريحُ بالِي مِن سَخافاتٍ يٍتفوّهونَ بِها
على حِساب إجتِماعِيّتي و أنا راضٍ عَن هَذا.

عُيُوبُ الْقَمَرْ |™حيث تعيش القصص. اكتشف الآن