Short || •وان شوت•

القصة 1 : سوق الجمعة

...

.

حمل حقيبته السوداء الصغيرة و أخذ يمشي للأمام و مع كل خطوة تتمايل تلك الحقيبة الموضوعة على كتف واحد, كانت الشمس على وشك الغروب, لذا تعجل في سيره. بعد أن وصل إلى المكان المطلوب فتح هاتفه و أخذ يتفقد الخريطة التي أدلته للمكان, هو لم يجد سوى باب لمبنى كبير, تسائل أن كانت الخريطة أدلته على مكان خاطئ,

سار أمامه رجل كبير بالسن فأوقفه الفتى سائلا: عذرا سيدي هل يمكنك أن تدلني على مكان سوق الجمعة!

: أه أنت جديد لهذا لا تعرف المكان... أنظر لذلك الباب أنه خلفه "

قال الرجل و ذهب للطريق الآخر, بعد أن شكره نظر نحو الباب متفحصا له, تقدم للأمام و أمسك قبضة الباب ثم دخل ليجد ممر صغير, مشى فيه ليرى ضوء قادم من الأمام فأسرع بخطواته لتصل لمسمعيه أصوات صراخ, ظهرت أمامه متاجر كثيرة و الناس مزدحمة, كان اصوتهم مزعجة, ارتاح بإله عندما وصل لوجهته فخطا للأمام ينظر يمينا و يسارا باحثا عن متجر يلفت انتباهه, هو لم يأتي إلى هنا عبثا, عليه أن يشتري شيئا محرزا يتفاخر له أمام رفاقه.

كانت المتاجر أكثرها تبيع التحف الاثرية كالأواني و الفخار, هذه الأمور لا تجذبه, إن أكثر من يشتريها هم الأكبر سنا.

لمح من بعيد متجر خالي من أي زبون فاتجه نحوه يتفحص بعينيه البضائع التي يبيعها, كانت هناك امرأة عجوز تجلس على كرسي خشبي مهتري بعض الشيء, نظرت نحوه ثم وقفت. بضائعها كانت أشياء غريبة لم يرها من قبل كأنها تستخدم في الحروب القديمة أيام اليونانين كقبضة يد حديدية و درع حرب للدفاع عن النفس.

: هل أنت هنا لتبحث عن شيء جديد ؟ "

: هل لديك أي شيء يجذب الأنظار؟

هزت برأسها ثم اتجهت للداخل و أحضرت صندوق خشبي مغطى بالغبار كآنه لم يفتح منذ زمن, أخرجت مطرقة من الدرج و برأسه ضربته على الصندوق فكسر الغطاء, ليظهر شال ملون ملفوفا كأنه يغطي شيء مهما في الداخل. قبل أن تفك عقدة الشال نظرت نحو الشاب و همست

: أنت الآن سترى شيء عادي, لكن استخدامه يفوق قوة الجاذبية.

أخذت تفك العقدة ليظهر صندوق أزرق فتفتحه, وقعت عينيه على كمان 🎻 صغير بلون البني الفاتح, استغرب أن شيئا كهذا وصف بأن استخدامه أقوى من الجاذبية

: اهذا هو الشيء ؟ "

: كملا توقعت تماما ردة فعلك كالآخرين, أنت ستخسر قطعة فنية."

كان الفتي خائب الأمل فأخرج محفظته لتجيبه قبل أن يسألها: خمس قطع نقدية ، إن ثمنها بخس, أخرج القطع و أعطاها إياها ثم جهز نفسه للخروج لكن كلامها أوقفه