اخلاص نور 💚

الفصل الاول 💙

💙الفصل الاول 💙

💚 اخلاص نور💚

فى أحد أحياء مدينة الإسكندرية عروس البحر نذهب الى احد البيوت ونجد بطلتنا تجلس وسط مجموعه من النساء و صوت القرأن الكريم يصدح فى الأجواء والجميع يسود عليه الحزن والألم وذالك بسبب خبر موت زوج نور سليم

كان الجميع يشفقون على تلك النور وذالك خوفا عليها من بطش والده سليم لأنها معروفه بكرها لها

وكان جميع النساء يتهمزون

سيده 1: انتى عارفه انا اكتر حاجه مخوفانى دلوقتى روحيه والى هتعمله فى الغلبانه مرات ابنها

سيده 2: اسكتى دى ساعت لما عرفت خبر ابنها دخلت عليها وقعدت تضرب فيها وتقولها أنها السبب فى موته

سيده 1:دى وليه مفتريه ربنا يكون فى عون نور عليها عشان خاطر عيلها انا لو منها اخد العيال وامشى من وشها

سيده 2: وهيا روحيه هتسبها تمشى بالعيال دى كانت قتلتها

سيده 1: ست قادره ربنا على المفترى

سيده 2 : اسكتى احسن جايه علينا

روحيه وهيا تبكى بحرقه ووجع على فقدان فلذه كبدها اتجهت ناحيه نور وامسكتها من شعرها وهوت على وجهها بصفعه قويه وهى تقول : انتى السبب يا بوز الفقر من يوم ما اتجوزك وهو منحوس والله لقتلك زى ما قتلتيه

نور وهيا تبكى وترجوها ان تتركها تقول : وانا ذمبى ايه يا ماما انتى اكتر واحده عارفه انا بحب سليم ازاى ده كان عيلتى وكل حاجه حلوة ليه

اسكتتها بصفعه أخرى وتدخلت النساء لينتشلو نور من يداها : اياكى تقوليلى ماما دى تانى انتى فاهمه وحب ايه الى انتى بتكلمى عليه كل ده كدب انتى ضحكتى على ابنى عشان يتجوزك يا بنت الملجأ

وهنا انفطر قلب نور إلى أشلاء على حبيبها الذى كان دائما كالدرع الحلمة لها ولاولدها

خرج ابنها الكبير ادهم ذو الست سنوات واحتضن أمه ونظر إلى جدا نظره غضب طفولى وقال : ما تعيطيش يا ماما بابا لما يجى مش هيخلى حد يزعلك

وبعد كلمات الصغير التى مثل الوفد الذى اشعل نار الحزن أكثر ضمت ابنها لصدرها وتشبتت به كأنه ملجأها الان

سحبتها روحيه من زرعها بقسوة و اوقفتها : انتى بتكرهى ابن ابنى فيا والله لعرفك وحاولت ان تصفعها مره اخرى ولكن هذه المره تدخل جاسر اخو سليم الصغير : ماما لو سمحتى كده كفايه لحد كده سليم مكنش هيسمح انك تعملى مراته

روحيه وقد جن جنونها : انت كمان بدافع عنها يا جاسر بتقف فى وش امك عشنها

جاسر وقد علم أن أمه لا تتوقف عما تفعله و ضعه لا يسمح أن يدخل معها فى جدال بسبب وجعه على فقدان شقيقه الوحيد : انا لا بقف فى صفها ولا غيره وانتى يا نور خدى ادهم وخشى جوة دلوقتى