عيناه ناعسة ونظراته شارده احدى يداه تحت ذقنة والاخرى تطرق باناملها فوق مكتبة يجول داخل عقلة تلك المقتحمة ، نظراتها الغاضبة ، ايماءاتها كل ما يتعلق بها ، بعثر شعره بقلق اخفى ملامحه بيداه زفر بشدة كون ليس لديه اية فكرة لماذا هي الان بداخل عقله لا يستطيع تجاهل التفكير بها فمثلا أبسط الامور ماذا تفعل الان؟ أهي غاضبة منه ام تشتمه في سرها وعلنِها، وضع رأسة بثقل فوق مكتبة ليس عليه سوا ان يكتم فضوله حولها بداخله وان لا يخرج من هنا بحثًا عنها لكن لم تمر سوا بضعة دقائق ليستقيم سريعًا ممسكا بباب مكتبة ليفتحه على مصرعيه ويخرج باحثًا عنها بعينية.استوقفه صوت مألوف وضحكة معتادة كلمات خرجت لتلفت انتباهه لها : أكرمان ها انت ذا
ادخلت احدى يداي بجيبي والاخرى صافحت الذي أمامي : شيل هذه زيارة غير متوقعة
ليبتسم ويميل برأسه : أكرمان اغير مرحب بي هنا ام ماذا
ابتسمت بالمقابل اشرت له بالدخول هو ومن معه الى المكتب لتلتقط عيناي تلك المقتحمه رأيت انغماسها باحد العقود الى ان نفضت برأسها بطريقة غريبة لتعود وتمسك ما كان بيديها لالتف عائدًا لشيل .
عرفني شيل على من معه اوضحلي انه قد مر من هنا بعد الغداء معهم واشار لهم ان كانوا يودون مقابلتي فلم يرفضوا لكونهم معجبين بما انتجة ، انتهت احاديثنا بسرعة خرجت مودعًا شيل واصدقاءه لاسند نفسي على زجاج المكتب لاراها باحد المقاعد ويبدو انها شارده وهذه فرصة لابد من اغتنامها لاعاقبها على تقصيرها باول يوم ابتسمت بخبث وانا اقترب منها لاقف خلفها تمامًا تلبست قناع القسوة والبروده زمجرت محررًا انفاسي لتكتسح خصلات شعرها الأسود انتفضت بفزع استقامت سريعًا اصبحت امامي تمامًا علامات الفزع اختفت لتتبدل بانعقاد الحاجبين .
صوتها الانثوي اخترق مسامعي هذه نبرة غاضبة كالعادة : ماذا بك يا هذا
جاوبتها وانا انتشل ماكان بين يديها : أنسة مقتحمة كلما زاد كسلك في هذا العمل زادت سنين خدمتك.
اخذت انظر للائحة بتمعن وجدت ان لا اخطاء تذكر تنهدت لارفع نظري لها تلك اليدان ارتفعت لتستقر فوق بعضها قريبًا من صدرها جهزت نفسها لتلقي الكلام لكن انا لن اعطيها مجال لتسمعني وقاحتها ادرت ظهري تكلمت مسرعًا حينها قبل ان تنطق بحرف : عودي لعملك وإلا احزنتك
كنت امشي ببطئ ظنًا مني انني سمعتها تعيد كلامي وتسخر لكني اكتفيت بإن اتجاهل ما قد يصدر منها متوجهًا لعملي الشاق.
______________________________
اه اظن بإني ساستريح قليلا فقد اتممت اللائحة سجلت كل كلمة كل حرف كل نقطه كما هي ارحت نفسي على المقعد اتحت لخيالي العوم بعالم كبير فهذه انا اسرح كثيرًا باحلام لا تكاد تخلو من اشراق الشمس فيها ابتسمت بهدوء لرؤيتي البحر الممتد للانهاية وتلك أشعة الشمس تعلن اشراقها ليقاطع خيالي زمجرة وهواء حار لوهلة شعرت بأن ظلاً كبيرًا فوقي لانتفض باستقامه واوجه نفسي امام هذا المجهول لارفع نظري انعقد حاجباي فور رؤيتي له فهو حقًا يستمتع بمضايقتي ياله من متعجرف.
أنت تقرأ
أنتِ زُمرد
Romanceالقصة تُحكى في عام ٢٠١٩ .. فتاة في عقدها الثاني وفتى في عقدة الثالث شاء القدر جمعهم على بغض بعضهم تورط فتاة و شر فتى يسلكون منحدر أخر للحب ..