part 6

104 9 2
                                    

ما أجمل أن نجد ذاك الدفء الحاني دفء العائله وجمالها والشعور بالسكينه والطمئنينة تلك اللحظات الجميلة التي تُحفر في قلوباً حفراً ✨🌹
________________________
دخل آدم وسيدرا الي غرفتها .
آدم: سيدرا عاوز أسألك علي حاجه
سيدرا :اتفضل يا ادومه انت مكسوف ولا ايه ههههههه
آدم: يا حجه اقعدي في جنب كده قال مكسوف قال
سيدرا وهي تضحك :طيب اتكلم يلا سمعاك
آدم: سيدرا مين البنت اللي انتوا مصحابينها دي شوفتها مع همس وشوفتها لما جيت اخدك عشان نرجع البيت
سيدرا : اممم وفين غض البصر يا استاذ
آدم: استني بس انا والله شوفتها صدفه مكنش قصدي ابص علي حد أنتِ فهماني صح
سيدرا وهي تضحك : مالك خفت كده ليه هههههههه كنت بهزر معاك بس انت ليه مهتم تعرف ؟؟
آدم : عشان مش من النوع اللي انتوا بتصاحبوا مختلفه عنكوا
سيدرا : آدم بص هي بنت كويسه جدا والله وقلبها ابيض اووي ومحترمه بس هي يمكن ملقتش البيئه الكويسه اللي تتربي فيها كويس افنان بنت محترمه جدا والله وهي صحبة همس اتعرفت عليها في اول يوم في الكلية بس كده يا سيدي وهمس هتكلمها عشان تيجي معانا دار التحفيظ
آدم : أفنان ده اسمها ؟! (وهو يضع يده أسفل ذقنه ويفكر)
سيدرا: ايوا انت تعرفها ولا ايه
آدم : لا حاسس اني سمعت الاسم ده قبل كده بس من زمان اوي ثم صمت وبعدها ببره تحدث مره اخري وقال بس المهم خلي بالكوا من نفسكوا بلاش تصاحبوا ايه حد.لان الجامعه غير الثانوي
سيدرا : باذن الله يا ادومه
آدم:سيدرا حبيبتي مالك حاسس في حاجه مضيقاكي
سيدرا ببأبتسامه باهتة ووجه يشوبوه بعض الشحوب : انا بخير يا ادومه لا تقلق ثم ضحكت ضحكه عاليه حتي تزيل القلق من أخيها
دوي آذان المغرب في الوجود بصوت عذب يجعل القلوب المؤمنة تشعر بالرهبة والرغبة في آن واحد فها هو النداء حي علي الصلاة حي علي الفلاح ياالله ما أروعه من شعور يبعث السكينه والطمئنينه في النفوس .
آدم وسيدرا بعد أن رددا الاذان وقالا الدعاء
آدم: انا هروح اصلي بقا يا سوسو عاوزة حاجه اجيبها معايا وانا جاي
سيدرا :تسلملي يا حبيبي خلي بالك من نفسك
آدم: استودعكِ الله
سيدرا : في امان الله اخي الغالي
ذهب آدم واستلقت سيدرا علي الفراش تفرد ذراعيها و تتنهد بعمق ثم عزمت علي أن تفعل كل ما بوسعها حتي لا يتعلق قلبها أكثر قامت من الفراش وغيرت ثابها بعد أن أخذت حماماً منعشاً وارتدت بجامه قطنيه بالون الوردي فهي تعشق هذا اللون ثم أردت إسدال الصلاه وشرعت في صلاتها .

عند همس .
استبدلت همس ملابسها وذهبت لتساعد امها في المطبخ
ام همس : هموس يا قلبي استمتعوا النهارده
همس :ايوا يا ماما كان يوم جميل اووي
ام همس : ربنا يحفظكوا لبعض ويبارك فيكوا يارب
همس : اللهم امين يارب .
عبدالرحمن وهو يطل برأسه من باب المطبخ وكانت همس تعد الكعكه : ادعي لبنتك ادعي وانا العبد المسكين الغلبان لاقيني علي باب الجامع ومحدش بيدعيلي اهئههئهئه عاااا
تعالت ضحكات همس وامها علي عبدالرحمن
الام : ربنا يبارك فيكوا يارب ويحفظكوا يا حبيبي
ابو عبدالرحمن : الله الله بتدعي للعيال وابوهم لا
الجميع أخذوا في الضحك حتي دوي صوت الاذان يعلن موعد صلاة المغرب رددوا جميعاً الاذان ثم ذهب عبدالرحمن وأبيه الي المسجد وشرعت همس وامها في أداء الصلاة ثم تحضير مائدة الطعام
هكذا تكون الحياه اجمل عندما يتجرد الجميع من همومه وآحزانه ومشاغله أمام باب البيت ويدخل الي عائلته وأسرته التي هي سكنه وأمنه وأمانه ويستمتع معهم بتلك اللحظات الجميله جمع الشمل شئ رائع للغايه
في مكان آخر
تجلس افنان وفي قلبها حزن عميق والدها في عمله وامها مشغوله بنفسها وفقط وذاك الحبيب الغائب أخاها مشغول عنها أو بالأحرى ابعد نفسه عن الجميع ولكن في قلبها حزن دفين علي ذاك الحال وعلي تلك الوحدة التي تغلغلت في روحها تذكرت همس وحمدت الله علي هذه النعمه أن وهبها الله صديقه مثل همس ثم تقوقعت علي نفسها واخذت وضع يشبه وضع الجنين ودفنت رأسها بين ركبتيها واخذت تبكي بحرقه حتي نامت علي هذا الوضع
فها هي الوحدة والقلب الذي لم يتشبع بالحنان والحب

نذهب الي ذاك المكان ها هو المسجد تقابل عبدالرحمن وآدم وابائهم سلموا علي بعضهم البعض وتقابلوا مع ذاك الشاب الجميل ذو الهيئه التي تدل علي الوقار
عبدالرحمن :مؤمن ؟!
مؤمن : ايه ده عبدالرحمن ايه الصدفه الحلوة دي
عبدالرحمن : بتعمل ايه هنا يا واد ؟!
مؤمن : هههههه هكون بعمل ايه ساكن هنا بقالي اسبوعين .
عبدالرحمن : ايه ده ساكن هنا مش كنت بتزور عمتك يا ابني وقت ما قابلتك الاسبوع اللي فات
مؤمن : هههههه مكنتش لسه استقريت هنا
عبدالرحمن : تمام يا صاحبي مبسوط اوي اني هشوفك كتير
مؤمن : ربنا يعزك ويبارك فيك يا صاحبي
عبدالرحمن : امين يارب واياك
جاء آدم وهو يلوح لعبدالرحمن
عبدالرحمن : تعال شوف مين هنا
آدم : مين ؟!
عبدالرحمن : ده مؤمن فاكره
آدم بتفكير : ايه ده مؤمن اللي سافر مع أهله من زمان
عبدالرحمن : ايوا
آدم : ياه ليك وحشه والله ايه اخبارك يا ابني
مؤمن بود وفرح لانه منذ زمن لم يلقي هذه اللهفه في الحديث : أنا بخير والله وانت اخبارك ايه
آدم بخير الحمدالله
آدم في نفسه مؤمن انا فاكر الاسم ده كويس وإذا بصورة من الماضي تتجسد أمامه لطفله شديده الجمال وذاك الفتي الذي يمسكها من يدها ويمرح معها مؤمن أخته كانت مين يارب أفنان ايوا أفنان افتكرت بس ايه اللخبطه دي ثم نفض أفكاره عندما أخرجه عبدالرحمن من شروده
ودعوا مؤمن وعادوا الي البيت خلف آبائهم وانقضي اليوم في جو من الفرح عدا انشغال بال سيدرا وعبدالرحمن وذاك الآدم الذي يستعيد الذكريات همس تلك الفتاه التي تعشق النوم قد غطت في نوم عميق وهناك من لا يستطيع النوم من كثرت التفكير في تلك الطفله ذات البراءه غير المعهودة
هكذا تحلو الحياه عندما نعرف أشخاص يحبونا من كل قلوبهم 🥺💜
______________________
دمُتم في آمان الله
اسفه علي الغياب الفتره اللي فاتت بس كنت مشغوله في الامتحانات #دعواتكم 😊

روعة الصداقة 💜حيث تعيش القصص. اكتشف الآن