part 6

7.3K 282 9
                                    

البارت السادس

استيقظت وهم بالمشفي فتحت عينها تنظر بتشوش وجدت مازن الي جوارها ابتسم بوجهها بود و هو يقول: الحمد لله انك صحيتي حمد لله علي السلامة

لتنظر إليه عدة دقائق لتنزل دموعها ليصدر شهقاتها عالية و هي تضع راحتي يدها علي وجهها وقف هو ملاصق الفراش يحاول تهدئتها دون ملامستها ليتحدث قائلاً : طب اهدي اهدي يا آنسة عشان نعرف نتكلم و اعرف أية اللي حصل

مررت يدها تجول علي سائر ملامح وجهها لتمحي دموعها و هي تقول : انا مكنش قصدي اتعب حضرتك بس اللي ملقتش غير الصيدلية هي اللي فاتحة

ابتسم مازن بود و هو يقول : متقوليش كدا تعب اية بس انتي زي اختي

نظرت اليه وهم بحزن و دموعها بدأت تتسلل الي عيونها مطلقة حرارة تشعر هي بها لتتحدث باختناق : انا معنديش اخوات معنديش حد اصلاً

ليمسك مازن بالمقعد يتقدم به من الفراش ليجلس اعلاه و هو يقول بابتسامة : و لا انا كمان لا اخوات و لا حد غير واحد صاحبي بس

نظرت له وهم بينما بدأت بالهدوء و هي تقول : و اهلك فين

مازن بحزن يكسو ملامحه : ماتوا الله يرحمهم

وهم : الله يرحمهم

مازن بابتسامة مرة اخري : ممكن بقي تقوليلي اية اللي حصل خلاكي تجري كدا في نص الليل

صمتت وهم لعدة دقائق ليتحدث مازن بصدق : انتي ممكن تعتبريني اخوكي بجد

ليمد يده لها لمصافحتها و هو يقول : انا مازن و انتي

لتصافحه وهم و بدأت بالابتسامة و هي تقول : انا وهم اسمي وهم و عيشتي كلها وهم

باك

نظرت الي يونس الذي اصبح النوم يخطو بجفونه ليداعبها و هي تبتسم و تصمت ليتحدث هو بنبرة نعسة بعض الشئ : و بعدين اية اللي حصل

نظرت اليه و هي تقول و عيونها تتخطط بالألم قائلة : انا و مازن بقينا اصحاب جدا و هو اللي ساعدني ان الكلب عمار يترمي في السجن و لما طلع اتعمله محضر بعدم التعرض ليا مرة تاني المصيبة مش في كدا يا يونس ابداً المصيبة ان لما اهلي عرفه محدش فيهم عبرني يا يونس حتي لما عرفه اني موت و لا اي حاجة و كأنهم مصدقه يخلصه مني و كأني بلوة عليهم الحمد لله اني موت عشان الكل يخلص مني و انت كمان يا يونس هتخلص مني قريب اوي

ابتلع يونس ريقه ببهوت و كأن النوم الذي كان يدق بابه مل من الدق حتي هرب ليفيق علي نفسه و يعتدل بجلسته و هو يقول : يعني اية يا وهم

ابتسمت وهم بشدة و هي تنظر الي ضوء الشمس الذي بدأ في الظهور ليعلن عن يوم جديد سعيد لتقول له : مستعجل لية بعدين تعرف يلا نام عشان امشي

**********************************
في صباح يوم جديد استيقظت سيرين و لم تجد هذا الملقب زوجها بالمنزل حمدت ربها انها سوف تذهب اليوم الي عملها صافية الذهن اغتسلت و ارتدت ملابسها سريعاً لفت حجابها و ذهبت ركضاً الي عملها وقفت امام الصيدلية لتفتح بابها الحديدي و من ثم بابها الزجاجي دلفت الي الداخل و جلست علي المقعد تنظر الي الصدلية ككل لتجعد وجهها باشمئزاز من كم الاتربة و الاوساخ بها لتتحدث و مازالت وجهها يدل علي عدم الرضا : اية القرف دا بجد ياريتني ما بصيت فوق

الوهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن