part 18

5.9K 245 18
                                    

الفصل الثامن عشر

كان يتحدث معها بالهاتف معها فـ قد ذهب إلي عمله الذي اهمله منذ فترة تحدث بهدوء و هو يدون بعض الاشياء بالاوراق الموجودة أمامه : يا بنتي قولتلك متعمليش حاجة خليكي و انا هجيب اكل و نأكل مع بعض

لترد هي سريعاً : لا ملوش داعي انا هشوف اي حاجة في البيت اعملها

قلب عينه بملل و هو يتحدث : خلاص يا وهم قولتلك انا هجيب اكل و انا جاي بلاش مناحية

تنهدت بضيق و هي تقول : خلاص يا يونس ماشي

اغلق الهاتف معها ليترك القلم و يضغط على الزر الموجود اعلي سطح المكتب لتأتي الممرضة الموجودة بالخارج تطرق الباب و من ثم تدلف و هي تقول بتهذب : افندم يا دكتور

نظر إليها يونس و هو يعقد ما بين حاجبيه بعملية : في حد لسة برا

نفت برأسها و هي تقول : لا يا دكتور اللي طلع كان آخر كشف

ليقف يونس و يخلع روبه الابيض و يعلقه و يأخذ هاتفه و مفاتيحه و هو يقول : خلاص اقفلي العيادة و روحي و الساعة ١٠ تكوني هنا

امأت الأخري بايجاب حين مر من جوارها ليخرج لتخرج هي خلفه و هي تقول و هي تجمع اغراضها : حاضر يا دكتور مع السلامة

خرج ليستقل سيارته متوجه بها الي أحد محلات الأطعمة الجاهزة ليأتي بما سوف يأكلون وصلت إلي أنفه رائحة يعرفها جيداً و يحبها بشدة و هي رائحة السمك المملح أو ما يعرف بـ (فسيخ) اغمض عينه باشتهاء و بلل شفتيه بطرف لسانه ليبحث بعينه عن مكان تلك الرائحة النفاذة ليجد أحد المحلات الكبيرة لبيع تلك النوع من الأسماك .. صف سيارته امام المحل لينزل من السيارة و يقف أمام البائع قائلاً : السلام عليكم

ليرد صاحب المحل ببشاشة و ترحاب : و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته اي خدمة

فرك يونس يده و هو ينظر إلي العلب الكبيرة المخزن بها السمك و يقول : بص يا حاج عايز 3 كيلو فسيخ اتنين لوحدهم و واحد لوحده

امأ الرجل بهدوء و هو يبدأ في تعبئة وتغليف السمك حتي انتهي من ذلك ليمد يده إلي يونس بحقيبتين بلاستيكية سوداء و هو يقول : دا الكيلو و دا الاتنين كدا ** جنية

هز يونس رأسه بعد أن أخذ الحقائب و يخرج المال و يمد يده للرجل بها ليأخذ الرجل مقبلاً اياها برضا و هو يقول : الف شكر يا استاذ بالهنا و الشفا

ابتسم يونس له بود و تركه و استقل السيارة مرة أخري متوجه هذه المرة الي منزله .. وقف بسيارته أمام البناية ليرفع هاتفه علي أذنه متصل بشقيقه الذي رد ليجيب يوم بجملة واحدة ثم يغلق الخط : انا تحت انزلي

بعد دقيقتين فقط كان محمد يفتح باب السيارة و يدلف ليستقل بالمقعد المجاور له ليتحدث بمرح : اخويا و حبيبي و عم عيالي وحشتني يا شق

الوهمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن