الجار الغريب

68 3 48
                                    

في وسط مدينة طوكيو ، تعيش عائلة لطيفة في إحدى الشقق السكنية في الطابق الثالث عشر و ذلك لإصرار إحدى أصغر افراد العائلة على ذلك :)

في الباب المقابل لشقة العائلة ، موظفوا نقل الاثاث يتحركون بجد و نشاط لنقل حاجيات جارهم الجديد ، إثنان منهم يرفعان تلفازاً حديثا و الآخران يتعاونان على حمل أريكة و الحرص على ادخالها من باب المنزل بدون حوادث و كذا بقية الاغراض بينما عينان مليئتان بالرموش تراقبهم بذهول

"يوكي ! توقفي عن التحديق بالعمال ، كل ما يفعلونه هو حمل الاثاث ! تعالي لتأكلي غداءك قبل ان يبرد"
نادتها والدتها العشرينية سيريس

"مامي متى نرى جارنا الجديد ؟ انا متحمسة له"
سألت والدَتها بحماس ، هذه الفراشة الاجتماعية مشكلة لهذه العائلة

بعد انتهاء الغداء ذهب كل منهم الى شؤونه و من ضمنهم جارهم الجديد الذي اغلق باب شقته تواً ليبدأ بترتيب حاجياته الخاصة داخل الخزائن و ما الى ذلك ، و ايضا كان البيت مرتباً جداً بحلول المساء

إن كان لديك طفلة من نمط ENFP ف حتما ستحتاج الى وضع سرير ذو اقفال لتمنعها من الهروب ليلا و إستكشاف الثلاجة أو ربما التطفل على الجار الجديد ؟

"يوكي أنا اراكِ !! "
نادت سيرس على ابنتها عندما امسكتها بالجرم المشهود و هي تحاول الوصول الى مقبض الباب الخارجي ، كانت تحمل اختها الصغرى نوا التي إحتاجت الى دخول الحمام في منتصف الليل

أبتسمت يوكي ببلاهة مع "تصبحان على وافل مامي و نوا " لتهرول بخطواتها الصغيرة الى سريرها مجددا
يبدو ان فطورهم غداً سيكون الوافل مع العسل

صباح اليوم التالي ، تستيقظ جدتهم الثلاثينية الحنونة (زيا) لتوقظ العائلة و تجلس على هاتفها بكسل ، او ربما بتعب ؟
لنرى ما حدث هذا الصباح من خلف نافذة غرفة يوكي

تمت مهاجمة باب الغرفة بنجاح
تم فتح الإنارة و الستائر
تمت إزاحة الغطاء
و الان هزّ يوكي حتى تعود روحها من عالم الاحلام الى جسدها و تستيقظ
إيقاظ هذه الفتاة يتطلب منك تناول فطورٍ لشخصين بالغين
بعد إتمام المهمة بنجاح ، يجتمع افراد العائلة اللطيفة حول المائدة :
على رأس الطاولة الجدة زيا على يسارها الام سيرس التي تجلس يوكي بجانبها مع الزي الرسمي لإبتدائية كونوها مع الكثير من الاحاديث الغريبة اثناء فمها المملوء بالوافل ، على عكس توأمتها (موتشي) الهادئة التي تجلس مقابلها . اما الجانب الايمن من الجدة تجلس نوا بملابس روضة كونوها التابعة للإبتدائية نفسها و ها هي تستمتع بالطعام من يد جدتها

إنتهت مراسيم الصباح على خير ليذهب كلٌ الى عمله
ماما سيرس اوصلت الاطفال ثم ذهبت الى جامعتها ، كلية الطب ، المرحلة الاخيرة تحديدا .
اذا ماذا تفعل زيا ؟ إختارت عملاً منزليا بعد تخرجها من كلية الفنون الجميلة ، حيث تصمم الازياء و احيانا الديكورات في منزلها و ترسلها بالايميل الى الشركات المختلفة لبيعها ، و اجل هي غنية و صاحبة هذه الشقة :)

خربشاتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن