المقدمة

41.6K 2.8K 1.5K
                                    

في نهاية عام 1990 ومع بداية دخول صدام أزقة الكويت وفي ذلك اليوم البائس اللذي شتت العرب جميعاً ، صرخت والدتي بقوه حتى كادت أن تفقد حبالها الصوتيه من شدة الألم ، فعرف ابي انه يوم الولاده وركض بها نحو مشفى قريبه من منزلنا ، كنت أتحرك كثيراً في بطن والدتي وتأَلَمَتْ كثيراً مني ، لكنني كنت طفلها الأول بعد 9 سنين دون أطفال فلم تكن تشعر سوى بشغف رؤية وجه إبنها الجميل اللذي سيعينها حينما تكبر ويحمل معه احلامها التي لم تحققها ، وهذا هو الحال مع ابي المسكين اللذي رفض أن يتزوج على امي حتى وأن كانت لا تستطيع الإنجاب لانه كان يعتبر والدتي كل شيئ بالنسبه له كان يعتبرها رزقاً من الله لا يمكن أن يعترض عليه فلم يقبل ان يتزوج غيرها وضل يقول كلما سأله احد عن سبب عدم الانجاب : (الله كريم ، الله غفور رحيم)  ،  ولكن الله لم يتركه  فرزقه بطفل بعدة مده طويله من صبره وحقق له ما كان يتمناه ..  فـ أطلق عليه اسم (رحيم) ايمانناً منه بأن الله غفور رحيم  وهذا الطفل هو انا ..
يتبع

قَتَلتني الثورةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن