على حدود مدينة نيفادا الأمريكية تقبع مشفى مهجورة للامراض العقلية في منطقة مهجورة حيث لا يتجرأ احد على الذهاب الى هناك بسبب الشائعات عن وجود الارواح التي تسكنها بسبب اصوات الصراخ المسموعة ليلاً في تلك المنطقة وتحديدا من تلك المشفى ويعتقد ان ارواح المرضى النفسين يعودون ليلاً للصراخ كما كانوا يفعلون حين يتم علاجهم بالكهرباء وغيرها من الادوات التي تجعلهم مجانين اكثر حتى اغلقته الحكومة سنة 1959 بسبب الشكاوي العديدة بحقه
ذهب الكثير من الاشخاص للتأكد بأنفسهم من صحة الأقاويل و الإشاعات حول تلك المنطقة لكن لم يعد اي منهم و هذا ما جعل ذلك المكان محظور للدخول بسبب العديد من حوادث الاختفاء
قرأ ذلك المقال في الجريدة لتنمو على وجهه ملامح السخرية " صراخ الارواح؟ هه هذا سخيف من يصدق بوجود تلك الاوهام؟" هذا كل ما خرج من فمه قبل ان يرن هاتفه ليمسكه و يجيب مستعملاً نبرة صوته الباردة
"مرحباً...اجل انا هو... سيكلفك الامر 300 ألف دولار... سوف اعلمك عن المكان والوقت" اغلق الهاتف ليشرب ما بقي في كوب قهوته
خرج من الغرفة ليمشي في ممرات المبنى المهجور الذي يحب البقاء فيه لكونه بعيداً عن الـ "المختلين" كما يسميهم هو
غير ملابسه لاخرى سوداء كعالمه المظلم، وضع نظاراته الشمسية و خرج من مكانه المفضل المعزول عن الجميع حاملاً حقيبة ادواته التي سوف يستعملها لاحقاً
اتجه بسيارته نحو ضواحي المدينة ليبحث عن مقصده...
°°°°°°°°°°°°°°°
في مكان اخر...
خرجت تلك الصحيفة من مبنى الاذاعة التي تعمل به يحتل وجهها ملامح الغضب، لقد طردت لتوها من عملها بسبب مقالاتها التي نعتها المدير بـ 'السّـخيفة' فالقضية الأهم بالنسبة لها هي تلك المشفى المهجورة
كل ما تريده هو معرفة الحقيقة المخفية حولها مهما كلّفها الأمر، قامت بنشر ذلك المقال في الجريدة اليومية عن طريق اعطاء رشوة لصاحب المطبعة، لكن المدير لم يعجبه الأمر لذلك قد طردها
توجهت نحو منزلها بغضب بينما لسانها لا يتوقف عن الشتم، دخلت المنزل لتجده فارغ كالعادة، فخطيبها لا يعود من عمله كمحقق قبل غروب الشمس
وضعت يدها على بطنها بحنان لتهمس لطفلها الذي بين احشائها "سوف نكتشف الحقيقة الغامضة و نريها للجميع"
توجهت نحو غرفتها كي تخرج حقيبة ظهر واضعةً بها بعض الادوات كـحبل و مصباح يدوي بعض زجاجات المياه الصغيرة كاميرا لتصوير الفيديو و اخرى لالتقاط الصور الفوتوغرافية، مسجل صوت بالطبع و سكينة
لقد اتخذت قرارها بالذهاب و استكشاف الأمر بنفسها، هي متأكدة تماماً أن خطيبها سوف يعارضها و لن يسمح لها بالذهاب بسبب خوفه عليها، لكنها عنيدة و اصرارها لن يوقفه أي شيء مهما كان، لذا سوف تذهب ليلاً
ستضع قرص منوم في كأس الماء كي يغفو خطيبها و تستطيع الذهاب
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
دخل المتجر ببرود ليشتري بعض الحاجيات، نظر إلى ساعته الذهبية ليهمس لنفسه"إنها العاشرة يجب أن اتحرك" خرج مسرعاً بعد أن دفع الحساب
اتجه نحو سيارته رمى المشتريات في المقعد الخلفي و بدأ القيادة نحو الازقة المظلمة
أوقف سيارته في مكان مظلم ارتدى قفازات بيضاء مطاطية من أجل الا تكشف بصمات أصابعه ثم اخرج قماشة صغيرة ثم بللها بمادة مخدرة و بقي يراقب الطريق حتى رأى فتاة تمشي لوحدها بخطوات سريعة يبدو أنها تأخرت عن منزلها و هي تحاول العودة بسرعة
ابتسم بخبث ثم نزل بهدوء، مشى خلفها بسرعة امسك خصرها و سحبها له بينما يده الاخرى التي تحمل القماشة وضعها على وجهها
حاولت الضحية التحرر منه، الصراخ، المقاومة، لكن لن ينفع أي شيء فأنفها استنشق المخدر كي يرتخي جسدها و تفقد وعيها بين يديه
حملها بسرعة و ركض لسيارته، رماها في المقعد الخلفي و قيد يداها و قدميها، بحث عن هاتفها في سترتها فيأخذه و يرميه بأهمال في حاوية القمامة الموجودة في الزقاق
أدار محرك السيارة فيبدأ بالقيادة نحو مكانه المعتاد، الطريق لهناك يأخذ منه ساعة و ثلاثون دقيقة فالمكان يقع على حدود المدينة
رائحة دخان السجائر و الموسيقا الكلاسيكية اصدقاء الرحلة بالاضافة للفتاة في الخلف و التي سوف تكون ضحيته الجديدة
بعد وقت من القيادة المستمرة، دخل الغابة بسيارته مشغلاً الاضواء الامامية الخافتة متجهاً نحو المشفى المهجور لكن توقف عندما لاحظ سيارة غريبة مركونة في الظلام
اوقف السيارة بسرعة و أطفأ المصابيح "انه مجرد دخيل فضولي آخر و اقسم لن يخرج من هنا" همس لنفسه بغضب
اخرج الصاعق الكهربائي الذي يستعمل للدفاع عن النفس، اشعل مصابح هاتفه و بدأ يمشي باحثاً عن الدخيل الفضولي
لاحظ ضوء بعيد يتحرك ناحية المشفى، ركض لهناك بسرعة و امسك بالدخيلة لتصرخ طالبةً النجدة، دفعها على الارض و قام بصعقها لتفقد الوعي
حملها و اخذها للداخل ثم عاد من اجل الضحية التي في السيارة.....
__________________________________
رواية جديدة و قصيرة
بتمنى تعجبكم♡♡♡♡♡♡♡

أنت تقرأ
psycho | Jason McCann
Terror°تحذير: يوجد الكثير من مشاهد العنف° | ستكون ضحيته التالية شاءت أم أبت | ذلك كان جزاء فضولها الزائد و شجاعتها لمعرفة الحقيقة حول مكانه الخاص {مكتملة} - لا أسمح بسرقة أي شيء من محتوى الرواية و إلا سيتم التبليغ | تاريخ النشر: ٢٩مارس/٢٠٢٠ ←٢٤مايو/٢٠٢٠